شغلت فيروز العالم وتصدرت “التراند” وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الفأل والحب.
رشت أريجها على الكون المتعب فتعطر بعبارات الحب والتقدير. لبنان الرازح تحت الف وطأة من اللهم والخيبة استعاد بابتسامتها الامل، فعم التفاؤل وعاد الحلم يغازل النفوس.
نشرت فيروز الطمأنينة بمجرد انها طلت بصورة، بمجرد انها وقفت بلباسها البسيط الانيق دون تكلف، قرأوا سيدتهم بأن الحلم ممكن طالما فيروز تبتسم. هالهم منزلها الدافئ بأريكة معرقة وصور وجدران تشبه اي منزل لبناني. وجدوا فيها انفسهم وبيوت أهلهم وأحبابهم. مشهد واحد لجدارها وصورة لها كانت كافية ان تعيد شمس الشروق لوطن ظن انها غربت. ففيروز هي رمز الوطن الذي احبه كل لبناني وكل عربي.
فيروز التي كرمت في وسط بيتها من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زارها وقلدها ارفع وسام فرنسي بعيدا عن ضجة الاعلام وصخب الحضور.
صور قليلة لهذا اللقاء الحدث كان كافيا ان يكون بقعة الزيت الذي نشر معه عبق من عبارات الحب والسلام والحنين.
إجماع حول هالتها وإجماع حول مكانتها وقامتها، إجماع حول فنها، إجماع على ان تفاصيل فيروز تشبه حقيقتها حيث لا زيف ولا تكلف ولا ادعاء. هناك من تغزل بأريكتها واخر وجد في أيقوناتها سلام الدنيا واخر مسته ابتسامتها فأيقن ان ايلول عائد بالخير وبشائر الزمن الجيد.
صفحات السوشال ميديا مسحت وجهها بالكامل بصورة واحدة هي لفيروز، الكل بواحد هنا. فيروز وحدها توحد المتعبين والمشاغبين والمشاكسين والمضطربين والمغتربين والاعلاميين والكتّاب والعامة والنخبة والأمي والمتعلم. انها الجامعة لكل حدب وصوب من الوطن الصغير لبنان الى الوطن العربي وصولا الى العالم كله. الكل يردد عبقها دون نفور ودون نشاز. نغمة حضورها كانت مخالفة لأي هشتاغ اخر الكل تحت نغمة صوتها وشخصها منحاز للحب والخير والجمال وتذكارات البيوت الجميلة والاصيلة والوطن الذي لا يموت ولا يفنى.
كيف علق الجمع على إطلالة فيروز خلال زيارة ماكرون وتكريمه لها:
الفنانة ماغي بوغصن قالت : “اشتقنا لحضورك وصوتك وصورة لبنان الاجمل. فيروز اسم ما بيتكرر. متلك متل لبنان.”
اما الفنانة الكويتية نوال فقالت في تغريدة لها:” زاد الوسام جمالا وقيمة يا جوهرة لبنان الحبيب.”
نانسي عجرم ارسلت قلوبا واعتبرت ابتسامتها ضحكة لبنان.
اما الفنانة احلام فقالت:” منحت الكبيرة فيروز اليوم وسام جوقة الشرف وهو ارفع وسام فرنسي كيف لا وهي الوسام بحد ذاتها وزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون للكبيرة فيروز دليل على ان فيروز هي كبيرة لبنان وأرزته الشامخة للابد وتقدير فيروز هو تقدير للفن والفنانين والوطن العربي بأسره .فلتحيا لبنان ولتحيا فيروز. ”
الاعلامي ريكاردو كرم علق قائلا وفي كلامه غمز ولمز: “لقاء فيروز في دراتها في الرابية ..ضربة معلم”?
الاعلامي جورج صليبي تساءل:”ليش بدو ماكرون يزورها ببيتها؟ لانو ببساطة هي اخر ما تبقى لنا في هذا الوطن.”
المصدر: موقع أحوال ميديا
https://ahwal.media/archives/2681
**