يستعد مرفأ طرابلس، لينوب مؤقتا عن مرفأ بيروت المدمر، رغم أن قدرته الاستيعابية أقل بكثير من مرفأ العاصمة الذي كان يعد البوابة الرئيسية للاستيراد.
وبعد وقوع الانفجار الدامي، غيرت 7 باخرات كانت في طريقها إلى بيروت مسارها إلى مرفأ طرابلس، ثاني أكبر مرافىء لبنان، لتفريغ حمولتها، وأوصى المجلس الأعلى للدفاع بتجهيز مرفأ طرابلس سريعا لتأمين العمليات التجارية من استيراد وتصدير.
وقال مدير مرفأ طرابس أحمد تامر: “يمكن لمرفأ طرابلس أن ينوب لفترة مؤقتة عن مرفأ بيروت، إلى حين استعادة عافيته، وعودة دورة العمل إليه”.
ويستقبل مرفأ طرابلس الذي تبلغ مساحته ثلاثة ملايين متر مربعة كافة البضائع وبينها القمح، باستثناء المواد البترولية.
وخلال الأسبوع الأخير، تحول المرفأ الذي بقي لعقود يعاني من الإهمال لخلية نحل، حيث يعقد مديره اجتماعا تلو الآخر، ويتجول مسؤولون محليون وأجانب في أقسامه وبين عنابره بينما يعمل موظفوه 18 ساعة يوميا وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويسعى القائمون عليه حاليا إلى زيادة ساعات تشغيله حتى 24 ساعة يوميا، لسد النقص جراء خروج مرفأ بيروت من الخدمة.
ويشهد مرفأ طرابلس منذ أشهر ورشة لتوسيعه ورفع قدرته التشغيلية، كان هدفها أساسا أن يتحول إلى مرفأ أساسي لمرور البضائع الضرورية إلى سوريا خصوصا في مرحلة إعادة الإعمار نظرا لقربه الجغرافي من سوريا.
وإلى جانب طرابلس، أفرغت باخرتان تجاريتان تحملان 11500 طن من القمح حمولتهما في ميناء صيدا، الذي يتوقع أن يتحمل كذلك جزء من العبء عن مرفأ بيروت، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
جدير بالذكر أنه رغم الدمار الكبير الذي لحق بمرفأ بيروت ورغم استمرار عمليات البحث عن مفقودين، إلا أن بعض الأقسام فيه ما زالت قيد الخدمة، حيث ذكر وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة، أن 12 رافعة تعمل من أصل 16 في مرفأ بيروت.
**