أدت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تجتاح كوريا الشمالية إلى مقتل 22 شخصا وفقدان 4 آخرين.
وقال الاتحاد الدولي للصليب الأحمر(IFRC) إنه وفقا لجمعية الصليب الأحمر واللجنة الوطنية للكوارث الطارئة في كوريا الشمالية فإن الفيضانات سببت أضرارا في 8,256 منزلا و22 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.
وقدم الاتحاد الدولي للصليب الأحمر مواد الإغاثة إلى كوريا الشمالية، خاصة إقليم هوانغ هيه الشمالي وإقليم كانغ وون، حيث تم تسليم لوازم الإغاثة إلى 2,800 أسرة منكوبة.
من ناحية أخرى، أبدت مجموعة من المنظمات الدولية نيتها تقديم المساعدات للسكان المنكوبين في كوريا الشمالية، لكن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون حذر من قبول هذه المساعدات خوفا من تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يراقب الوضع في كوريا الشمالية، ويستعد لتقديم المساعدات إذا طلبت كوريا الشمالية ذلك، فيما قالت الأمم المتحدة، إن فريقها مستعد لتقديم الدعم لكوريا الشمالية، إذا طلب ولزم ذلك.
ودمر الفيضان 39,297 هكتارا من حقول الأزر، وغمرت المياه 16,680 منزلا و 630 منشأة عامة. كما ألُحق الضرر بالكثير من الطرق والجسور وخطوط السكك الحديدية.
وفي هذا السياق، قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إن بلاده تعاني من ضرر حقيقي ناجم عن الأمطار الغزيرة مؤخرا، ولكنه حذر من قبول أي مساعدات خارجية خوفا من فيروس كورونا.
وشدد كيم خلال ترؤسه اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم أمس الخميس لمناقشة تدابير التعافي من تداعيات الفيضان، على أهمية عدم التخلي عن مجهودات مكافحة كورونا، بحسب ما أفادت وكالة الأخبار المركزية الشمالية الرئيسية.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن “تدهور وضع تفشي كورونا حول العالم يدعو إلى فرض المزيد من القيود على الحدود واتخاذ تدابير أكثر صرامة لمنع الفيروس، وعدم السماح بدخول المساعدات الخارجية الهادفة لتقليل أضرار الفيضان على الإطلاق”.
وأكد كيم الحاجة إلى إعادة إحياء المناطق المتضررة من الفيضان وفقا لاحتياجات المواطنين وبطريقة تمنع أي أضرار مستقبلية من الفيضان أو الكوارث الطبيعية، قائلا إنه “لا يمكن أن يترك ضحايا الفيضان يستقبلون الذكرى 75 لإنشاء حزب العمال الحاكم وهم ما زالوا في الشوارع”.
وبحسب وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، فقد دمر الفيضان 39,297 هكتارا من حقول الأزر، وغمرت المياه 16,680 منزلا و630 منشأة عامة، كما لحق الضرر بالكثير من الطرق والجسور وخطوط السكك الحديدية.
وكانت كوريا الشمالية كثفت إجراءاتها لمكافحة فيروس كورونا بفرضها قياس درجة حرارة الجسم واستخدام السوائل المعقمة والالتزام بالكمامات في وسائل النقل العام.