أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، أنها تقوم بتنسيق الجهود مع السلطات الروسية وعلمائها بشأن اللقاح الروسي المبتكر أخيرا واحتمال اعتماده من قبلها بعد الدراسات العلمية الإضافية عليه.
وقالت المنظمة: «نحن على تواصل مستمر مع العلماء والأطباء الروس ونتطلع إلى التعاون وهناك فرصة جدية لدراسة هذا اللقاح المعلن أخيرا وفي حال أثبت نجاحه فسيتم اعتماده ليكون مدخلا لإنقاذ الملايين من البشر».
وأشارت منظمة الصحة أن اللقاح بحاجة لدراسات واختبارات دولية للحصول على تسجيل وترخيص عالمي، ومن بعدها يمكن أن يتوفر في مختلف دول العالم.
وكان أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عن تسجيل أول لقاح ضد فيروس كورونا في العالم. وأضاف بوتين، قائلا: «على الرغم من أنني أعلم أنه يعمل بفعالية كبيرة، فهو يشكل مناعة مستقرة وقد اجتاز اللقاح جميع الاختبارات اللازمة».
أما على صعيد إنتشار الوباء في العالم، وحسب أحدث الأرقام، أصاب فيروس كورونا المستجد حتى الآن 20 مليونا و342 ألفا حول العالم، توفي منهم أكثر من 741 ألفا، في حين تماثل للشفاء 12 مليونا و400 ألف، وهو ما يشكل 61% من مجموع الإصابات.
ووسط استمرار تفشي الفيروس في مختلف أرجاء العالم، انتعشت خلال الساعات الأخيرة الآمال بقرب إنتاج لقاح يضع حدا للوباء. وبعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي عن إنتاج بلاده لأول لقاح ضد فيروس كورنا المستجد، قال نظيره الأميركي دونالد ترامب إن إدارته أبرمت عقدا بقيمة 1.5 مليار دولار لتسليم 100 مليون جرعة من لقاح كورونا التجريبي الذي تُعدّه شركة «موديرنا» وهو العقد السّادس من نوعه منذ أيار.
ومساء الثلاثاء، قال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض «يسرّني أن أعلن الليلة أنّنا توصّلنا إلى اتّفاق مع شركة موديرنا لتصنيع وتسليم 100 مليون جرعة» من اللقاح الذي تعمل عليه الشركة. وأضاف أنّ «الحكومة الفدراليّة ستمتلك جرعات اللقاح تلك، نحن نقوم بشرائها».
وأعلنت شركة الأدوية الأميركيّة «موديرنا» أنّ التجارب السريريّة للقاحها المضادّ لوباء كوفيد-19 دخلت المرحلة النهائية في 27 تموز. وتُعدّ شركة موديرنا في طليعة السباق العالمي من أجل التوصّل للقاح مضادّ للوباء.
وأميركا هي الدولة الأكثر تضررا بفيروس كورونا على صعيدي الإصابات والوفيات، حيث سجلت حتى الآن ما يزيد على 5 ملايين إصابة، و164 ألفا و592 وفاة جراء الفيروس.
وفي المرتبة الثانية البرازيل بـ 3 ملايين إصابة وأكثر من 100 ألف وفاة. ثم الهند إذ سجلت نحو 2.5 مليون إصابة، وحلت رابعة روسيا بـ 898 ألف إصابة، تليها جنوب أفريقيا بـ 566 ألف إصابة.
وقد تحولت المكسيك إلى واحدة من أخطر بؤر كورونا على مستوى العالم ،حيث باتت في الدرجة السادسة من حيث عدد الإصابات، في حين احتلت الدرجة الثالثة من حيث عدد الوفيات.
وأعلنت وزارة الصحة بهذا البلد عن تسجيل 6686 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا و926 حالة وفاة إضافية، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى نحو نصف مليون، والوفيات إلى حوالى 54 ألفا.
ومن المرجح أن يكون العدد الحقيقي للمصابين أعلى بكثير من الحالات المؤكدة، حسب تصريحات حكومية.
وفي أوروبا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أمس تسجيل 1226 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا، ليرتفع عددها الإجمالي إلى 218 ألفا و510 . وأظهر الإحصاء تسجيل ست حالات وفاة ليرتفع الإجمالي إلى 9207 . وسجلت أستراليا أكبر زيادة يومية في عدد الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا منذ بدء تفشيه في أراضيها. ورصدت كذلك أكبر زيادة في الإصابات منذ ثلاثة أيام، مما أضعف الآمال في أن الموجة الثانية التي تجتاح ولاية فيكتوريا قد تستقر.
وأبلغت ولاية فيكتوريا في الساعات 24 الماضية عن 21 حالة وفاة، فضلا عن 410 حالات إصابة جديدة بالفيروس.
وفي ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا وثاني أكبر مدينة بأستراليا، فرضت السلطات الأسبوع الماضي حظر تجول ليلي وشددت القيود على تحركات الناس اليومية، وأمرت بإغلاق أجزاء كبيرة من اقتصاد الولاية.
وحتى الحين، أبلغت أستراليا عن أكثر من 22 ألف إصابة و352 حالة وفاة بسبب الفيروس.
**