فقد الطاقم الطبي أحد أفراده مع إعلان وفاة أوّل ممرضة، زينب حيدر، صباح امس نتيجة إصابتها بفيروس «كورونا»، لتنضم إلى شهداء الواجب الوطني الذين سبقوها خلال المعركة مع الوباء.
تشييع
وبعد ظهر امس شيع اهالي بلدة مركبا الممرضة زينب حيدر حيث جرت مراسم التشييع وسط اجراءات مشددة منع خلالها احد من المشاركة او التواجد في الجبانة.
وعملت فرق متخصصة من «الهيئة الصحية الاسلامية» على نقل الجثمان بسيارة اسعاف الى باحة الجبانة، حيث ام السيد محمد الحسني الصلاة على الجثمان ووريت الثرى في اجواء من الحزن والاسى.
نعي
{ نعى وزير الصحة حمد حسن زينب، متوجهاً بالتعازي لعائلتها وأهلها ومحبيها. وقال: «أدت زينب رسالتها في مهنة التمريض حتى الشهادة البيضاء فجسدت أسمى معاني الخدمة الإنسانية التي تقتضيها المهنة»، مشيراً الى انه «إذا كانت هذه الشهادة محطة مؤلمة في مسيرة مكافحة الوباء، تضاف إلى شهادتي الطبيبين الفقيدين، فإنها تستدعي من المراكز الاستشفائية والطبية التزام أقصى درجات الحماية لأطقمها التمريضية والطبية التي لها الدور الأساسي في الحد من مخاطر الوباء»، مؤكداً أن «وزارة الصحة مستعدة للتنسيق مع هذه المراكز لتكثيف حملات الفحوص الموجهة لهذه الأطقم للكشف عن إصابات محتملة والسيطرة على الوباء».
{ من جهتها، غردت وزيرة العمل لميا يمين عبر حسابها على موقع «تويتر»: «الممرضة زينب محمد حيدر شهيدة الواجب والتفاني في العمل. نعزي ذويها ونقابة الممرضين والممرضات، كما ندعو المستشفيات إلى أوسع حماية إجتماعية ومهنية للذين يبذلون التضحية الأغلى من أجل إخوتهم في الإنسانية».
{ بدورها،أصدرت نقابة الممرضات والممرضين بياناً نعت فيه الممرضة حيدر وجاء فيه: «شهيدة للواجب من الجسم التمريضي، خسر اليوم الجسم التمريضي إحدى المدافعات عن الصحة بوجه وباء «كورونا»، وانضمت شهيدة الواجب إلى قافلة الشهداء الذين يبذلون حياتهم من أجل حياة الآخرين».
أضافت «نقابة الممرضات والممرضين تبلغت بحزن رحيل زينب حيدر وهي في عز صباها وعطائها وإذ تنعى النقيبة ميرنا أبي عبد الله ضومط باسم جميع ممرضات وممرضي لبنان شهيدة التضحية من أجل الواجب المهني التي فارقت الحياة بعد إصابتها بـ«كورونا»، وتتقدم من الجسم التمريضي والقطاع الصحي ومن عائلتها وأحـبائها وزملائها بأحر التعازي القلبية».
{ وكان مدير «مستشفى رفيق الحريري الحـكومي» فراس الأبيض غرد عبر «تويتر»: «شهيد آخر يقدمه الجسم التمريضي والطبي في سبيل الواجب. زينـب بطلة، واحدة منا، والآن هي في مكان أفضل».
{ كما نعى الجسم التمريضي والطبي والإداري في «مستشفى رفيق الحريري الجامعي» زينب حيدر، وذكر في بيان أن حيدر «ممرضة كانت تعمل في مستشفى الزهراء، ونقلت إلى مستشـفى رفيـق الحـريري الجـامعي لتلقي العلاج بعد إصابتها»، لافتاً إلى «الوقوف دقيقة صمت عن روحها أثناء نقل جثمانها إلى مثواه الأخير».
بري اتصل مُعزياً
اجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالا هاتفيا بذوي الممرضة الشهيدة زينب حيدر، معزيا باستشهادها اثناء قيامها بواجبها الانساني في مكافحة جائحة كورونا.
…وعزالدين: التزمت رسالتها الانسانية لحماية الوطن
أجرى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين اتصالا هاتفيا بذوي الممرضة الشهيدة زينب حيدر، مقدما لهم ولعائلتها واجب العزاء، وقال: «خسرنا واحدة من الأخوات المجاهدات اللواتي عملن في إحدى ميادين الجهاد، وفي الخط الأمامي للدفاع عن أمن مجتمعها الصحي، والسهر على المرضى، وحمايتهم من العدو كورونا الذي يهدد البشرية جمعاء».
واعتبر أن «زينب أول شهيدة عن الجسم التمريضي في لبنان أكرمها الله بالشهادة، وثمن هذه التضحية وهي تلتزم رسالتها الانسانية لحماية الوطن». وختم بالدعاء والرحمة لها.
**