صنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19)، الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي، بالوباء العالمي، في يوم 11 آذار نسبة لانتشاره السريع، وأجبر الوباء العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول كبيرة على اتخاذ إجراءات غير مسبوقة، وتنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة، بينما لا يزال العلماء يسعون للوصول إلى علاج أو لقاح واقٍ لإيقاف الانتشار.
وفي إحصاءات الـ 24 ساعة الماضية، تجاوزت الولايات المتحدة عتبة 150 ألف وفاة جراء كوفيد-19، حسب تعداد وضعته جامعة جونز هوبكنز.
وكانت سلطات هذه الدولة الأكثر تسجيلاً للوفيات جراء الوباء في العالم، أعلنت الوفاة الأولى نهاية شباط/فبراير. ومذّاك، سجّلت 4,38 مليون إصابة حسب إحصاءات الجامعة.
ذكرت وزارة الصحة في المكسيك، أن البلاد سجلت 5752 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد و 485 حالة وفاة جديدة ليرتفع إجمالي الحالات إلى 408449 والوفيات إلى 45361.
يذكر ان المكسيك رابع أعلى دولة في عدد الوفيات في العالم جراء فيروس كورونا، وتقول الحكومة إن العدد الحقيقي للإصابات أعلى بكثير على الأرجح من الحالات المؤكدة.
وفي هذا السياق، رأى كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، أن الولايات المتحدة لم تقع في مشكلة بعد في ظل عدد الإصابات الكبير التي تسجله يوميا.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر دولة في العالم من حيث عدد الإصابات حيث قارب عدد الحالات المصابة على 4.5 مليون إصابة، بينما وصلت الوفيات إلى أكثر من 150 ألف وفاة.
وحث فاوتشي على ضرورة الالتزام بخمسة مبادئ لمنع حدوث طفرات في الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الولايات.
وأكد كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أن المبادئ الخمسة هي “ارتداء الأقنعة بشكل عام، تجنب الازدحام، التباعد الجسدي لستة أقدام على الأقل، نظافة اليدين، وتجنب الحانات أو إغلاقها قدر الإمكان”.
ودعا فاوتشي ولايات أوهايو وتينيسي وكنتاكي وإنديانا إلى توخي الحذر، لتجنب حدوث طفرة في حالات كوفيد-19 كما حدث في الأجزاء الجنوبية والغربية من البلاد.
واكد مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، في اجتماع لحكام الولايات في وقت سابق من اليوم، إنه “أوضح لهم هذه النقطة أنه من المهم جدا استباق المنحنى”.
وأضاف فاوتشي، إن أوهايو وتينيسي وكنتاكي وإنديانا من بين تلك الولايات التي بدأت تظهر فيها زيادات طفيفة في “إجمالي النسبة المئوية للاختبارات الإيجابية”، مشيرا الى أن هذه “إشارة مؤكدة إلى أنك قد تواجه نفس النوع من المشاكل التي دخلت فيها الولايات الجنوبية”.
وفي هذا لإطار، أعلن مجلس الأمن والدفاع الأوكراني إن البلاد سجلت رقما قياسيا جديدا في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في 30 تموز بلغ 1197 إصابة جديدة.
وشهدت الأعداد اليومية للإصابات الجديدة زيادة حادة على مدى الشهرين الماضيين بعد التخفيف التدريجي للقيود التي فرضت لاحتواء المرض في أواخر أيار.
وبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا 68794 حالة وسجلت البلاد 1673 وفاة حتى اليوم الخميس 30 تموز بينما تعافى 38154 مريضا.
كما أعلنت وزارة الصحة في البيرو أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في البلاد بلغ 400 ألف و683 حالة بعد احصاء 5678 إصابة جديدة في يوم واحد. وهي أعلى حصيلة يومية منذ 12 حزيران الماضي.
ومنذ بدء انتشار الوباء توفي 18 ألفا و816 شخصا بالفيروس في البيرو بينهم 204 في الساعات الـ24 الماضية وهو رقم يقترب من أعلى حصيلة سجلت في 11 حزيران حين أحصيت 206 وفيات جديدة.
وبعد عزل وطني للسكان لمدة مئة يوم، بدأت البيرو في 1 تموز تخفيف اجراءات الاغلاق في 18 منطقة من أصل 25 بينها العاصمة ليما.
ومع 33 مليون نسمة، باتت البلاد ثلاث دولة في اميركا اللاتينية تعد أعلى عدد اصابات ووفيات مرتبطة بوباء كوفيد-19 خلف البرازيل والمكسيك.
الى هذا أعلنت مقاطعة أونتاريو الكندية، تسجيل 76 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد، لتتراجع الإصابات في المقاطعة إلى أقل مستوى لها منذ 22 آذار الماضي.
كما سجلت المقاطعة حالة وفاة واحدة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 2769 حالة وفاة.
فيما سجلت مقاطعة كيبيك 176 حالة إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 59،073 حالة إصابة، بينما لم تسجل المقاطعة أي حالات وفاة فى 24 ساعة.
وقد أجازت وزارة الصحة الكندية، بالتسويق المشروط لعقار “فيكلورى-رمديسيفير” لعلاج مرض كوفيد-19، ليصبح أول علاج معتمد ضد فيروس كورونا المستجد في كندا.
وفي هذا الإطار، توفي وزير شؤون المحاربين القدامى في البوسنة جراء إصابته بفيروس كورونا المستجدّ، فيما يواجه البلد الواقع في البلقان معدلات إصابة مرتفعة بكوفيد-19.
وكان سالكو بوكفاريفيتش (53 عاما) يتولى منصبه الوزاري في الكيان الكرواتي في البوسنة، إحدى المنطقتين الإداريتين الرئيسيتين في البلاد.
وذكرت عيادة جامعة ساراييفو لمحطة “بي اتش ار تي” التلفزيونية الحكومية أنّ بوكفاريفيتش تم نقله إلى المستشفى بسبب مضاعفات صحية جراء الفيروس وتم وضعه الاثنين على جهاز تنفس اصطناعي.
وسجّلت الدولة الواقعة في البلقان التي يبلغ عدد سكانها 3,5 ملايين نسمة حوالي 11 ألف حالة إصابة بـ كوفيد-19 وأكثر من 300 حالة وفاة.
وفي أسترالي، أفادت وسائل إعلام أسترالية، بأن ولاية فيكتوريا ثاني أكبر الولايات الأسترالية من حيث عدد السكان، ستعلن عن إصابة أكثر من 700 شخص بـ”كوفيد-19″ بالإضافة إلى 13 حالة وفاة.
وذكرت صحيفة “هيرالد صن” أن عدد الحالات اليومية سيسجل رقما قياسيا الخميس، لافتة الى أن “الولاية ستواجه منذ بداية تموز صعوبات لاحتواء “كوفيد-19”.
وكانت السلطات في فيكتوريا اكدت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن التفشي الأحدث في الولاية ربما يكون قد بلغ ذروته.
وأوضح رئيس وزراء الولاية في تصريح يوم الاثنين، أن أي شخص تبدوا عليه أعراض المرض لا يمكنه الذهاب إلى العمل، ويتعين عليه إجراء اختبار للكشف عن الفيروس.
وأضاف أن نظام الحجر الصحي لن ينتهي حتى يتوقف الأشخاص الذين يعانون من الأعراض عن الذهاب إلى العمل، مشيرا إلى أنه “إذا لم نتعامل بجدية مع هذا الوضع فسوف نستمر في رؤية عدد الإصابات يرتفع بمستويات عالية”.
من جهتها، أعلنت السلطات الصحية في فيتنام تسجيل 9 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد أو “كوفيد 19”، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 42 حالة منذ عودة التفشي في نهاية الأسبوع الماضي.
واشارت وزارة الصحة الفييتنامية الى انه “سُجلت 8 إصابات في مدينة دانانغ، بينما رصدت إصابة واحدة في العاصمة هانوي”، لافتة الى أن “العدد الاجمالي للمصابين ارتفع منذ بدء العدوى إلى 459، مع عدم وجود وفيات”، ومشددة على ان ” 81 ألف شخص يخضعون لإجراءات الحجر الصحي بالبلاد، بعد أن كانوا 12 ألفا يوم الاثنين”.
في الجهة المقابلة، أعلنت لجنة الصحة بالصين تسجيل 105 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي أمس الأربعاء ارتفاعا من 101 حالة في اليوم السابق.
وذكر بيان لجنة الصحة الوطنية ، أن 96 إصابة من بين الحالات الجديدة كانت فى منطقة شينجيانج الواقعة فى أقصى غرب البلاد وخمس حالات في مقاطعة لياونينج، وواحدة فى بكين وثلاث حالات وافدة.
وأبلغت الصين عن 21 مريضا جديدا بدون أعراض انخفاضا من 27 في اليوم السابق.
وأوضحت لجنة الصحة، أن البر الرئيسي للصين سجل حتى أمس الأربعاء 84165 حالة إصابة مؤكدة، بفيروس كورونا، فيما ظل عدد الوفيات بكوفيد-19 عند 4634.
في المقابل، أعلنت السلطات في كوريا الشمالية، بأنها لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، حتى بعد عودة منشق كوري شمالي من الجنوب إلى الشمال مؤخرا.
وتدعي كوريا الشمالية باستمرار بأنها لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ شهر يناير.
وفي يوم 26 تموز، أعربت كوريا الشمالية عن قلقها من احتمال تفشي الفيروس ، قائلة إن منشقا كوريا شماليا، يشتبه في إصابته بالفيروس، عاد إلى الشمال في يوم 19 تموز.
عربياً، أعلنت وزارة الصحة المصرية، عن “تسجيل 37 وفاة و409 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما يمثل انخفاضا في الوفيات والإصابات”.
وفي هذا السياق، لفت ملك المغرب محمد السادس الى إن عواقب الأزمة الصحية لفيروس كورونا المستجد، “ستكون قاسية”.
ودعا ملك المغرب خلال خطاب بمناسبة عيد العرش الحادي والعشرين، المواطنين إلى الاستعداد لمواجهة كورونا في حال عودته في موجة ثانية، وذلك خوفا وحرصا منه على سلامة الجميع، مضيفا: “أقول بكل صدق إن عواقب هذه الأزمة الصحية ستكون قاسية، لمواصلة اليقظة، والمساندة والتضامن، والالتزام بالتدابير الإحترازية والوقائية، ووضع مخطط لنكون مجندين ومستعدين، خاصة أمام التراخي الذي لاحظناه مؤخرا”.
وأوضح أن عمل بلاده لا يقتصر على مواجهة هذا الوباء فحسب، وإنما يهدف أيضا إلى معالجة انعكاساته الاجتماعية والاقتصادية، ضمن منظور مستقبلي شامل، يستخلص الدروس من هذه المرحلة والاستفادة منها.
وأعلن العاهل المغربي عن خطة لضخ 120 مليار درهم (12.8 مليار دولار) في الاقتصاد المغربي لإنعاشه من الآثار السلبية الناجمة عن جائحة كورونا.
وأضاف أنه قرر إنشاء “صندوق للاستثمار الاستراتيجي مهمته دعم الأنشطة الإنتاجية ومواكبة وتمويل المشاريع الاستثمارية الكبرى بين القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات”، مشيرا إلى أن هذا الصندوق “يجب أن يرتكز بالإضافة إلى مساهمة الدولة على تنسيق وعقلنة الصناديق التمويلية”.
ودعا “الحكومة والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين للانخراط فيها بكل فعالية ومسؤولية في إطار تعاقد وطني بناء يكون في مستوى تحديات المرحلة وانتظارات المغاربة”.