طلب هولدينغ “ريمينغتون أوتدور”، الذي يضم شركة “ريمينغتون أرمز” التي تعتبر واحدة من أقدم وأكبر شركات الأسلحة النارية والذخيرة الأمريكية، إعلان الإفلاس، بسبب تراكم الديون.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية اليوم الثلاثاء، أن هولدينغ للصناعات العسكرية هذا تقدم بوثائق إفلاسه إلى محكمة ولاية ألاباما، بسبب زيادة التزامات الديون المترتبة عليه للدائنين، وقالت ا إن تقديم طلب الإفلاس هو جزء من عملية بيع هذا الهولدينغ.
وهذا هو طلب الإفلاس الثاني لهولدينغ “ريمنغتون” في غضون العامين الأخيرين. ففي عام 2018، بدأت الشركة هذا الإجراء بسبب تراكم الديون عليها، وكذلك على خلفية انخفاض مبيعات الأسلحة النارية بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.
وخلافا لمنافسته الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأميركية الماضية، هيلاري كلينتون، وسلفه الرئيس السابق باراك أوباما، يعارض ترامب فرض قيود على مبيعات الأسلحة النارية، ولذلك فإن الأميركيين لم يشتروها بنشاط كما كان من قبل في السنوات الأخيرة، بسبب عدم ورعهم من تشديد قواعد الحصول على الأسلحة.
ومع ذلك ذكرت الوكالة، أن الوضع الآن مختلف إلى حد ما بسبب نمو التوتر الاجتماعي في الولايات المتحدة بعد مقتل الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد أثناء احتجازه من قبل الشرطة، وكذلك لحالة عدم اليقين بسبب وباء فيروسات كورونا في البلاد، وحدثت هناك زيادة في مبيعات الأسلحة النارية منذ فبراير، إلا أن ذلك لم يمنع الشركة من طلب إعلان إفلاسها.
وتأسست شركة “ريمينغتون أرمز” في عام 1816. وتم استخدام أسلحتها في العديد من النزاعات المسلحة في القرنين التاسع عشر والعشرين، بما في ذلك خلال الحروب الأهلية في الولايات المتحدة وروسيا، وكذلك في الحربين العالميتين الأولى والثانية.