تواصل جائحة كورونا المستجد، الذي ظهر لأول مرة في مدينة يوهان في الصين إنتشاره مسجلاً المزيد من الإصابات وحاصداً المزيد من الضحايا، تاركاً آثاره على كافة القطاعات الحيوية والنفطية والاقتصادية والصحية في ظل غياب السياسة الصحية لدى العديد من دول العالم ما يزيد من قلق الدول التي تعمل جاهدة على إيجاد اللقاح الناجع ولكن دون جدوى.
وفي إحصاءات وباء كورونا، أعلنت السلطات الباكستانية عن “ارتفاع حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” في البلاد، إلى 269 ألفا و191 حالة، وذلك عقب تسجيل 1763 حالة إصابة جديدة في عموم البلاد”.
ولفتت السلطات إلى أن “حصيلة الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في البلاد ارتفعت إلى 5 ألاف و709 حالات وفاة جديدة، وذلك عقب تسجيل 32 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة”.
في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الصحة الهندية أن البلاد سجلت قفزة قياسية في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”، حيث رصدت 45720 إصابة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، ليرتفع بالتالي عدد الإصابات الإجمالي إلى 1.24 مليون شخص.
ولفتت الوزارة إلى أنه تم تسجيل 1129 حالة وفاة جديدة في عموم البلاد جراء الإصابة بفيروس كورونا، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 29861 شخصاً.
وتعتبر الهند ثالث أعلى دولة في العالم من حيث عدد حالات الإصابة بوباء “كوفيد 19″، مباشرةً بعد الولايات المتحدة الأميركية والبرازيل.
وفيما أعلنت وزارة الصحة المكسيكية ارتفاع عدد الإصابات الإجمالية المؤكدة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” في البلاد إلى 362 ألفًا و274 حالة، وذلك عقب تسجيل 6 آلاف و19 حالة إصابة جديدة، لافتة الى أنه تم تسجيل 790 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، ليرتفع بالتالي عدد ضحايا الوباء الإجمالي إلى 41 ألفًا و190 حالة، أعلنت السلطات اليابانية تسجيل حصيلة يومية قياسية للإصابات الجديدة بفيروس كورونا تجاوزت 300 حالة خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولفتت السلطات اليابانية إلى ان “الحصيلة الأخيرة تجاوزت الرقم القياسي السابق، والذي بلغ 293 إصابة يوم الجمعة الماضي”، منوهةً “بارتفاع مجموع عدد الإصابات منذ بدء تفشي الوباء في اليابان إلى أكثر من 27800 إصابة، فيما تم تسجيل نحو 1000 حالة وفاة جراء الفيروس”.
كما أفادت بأن “طوكيو وبعض المناطق الحضرية الأخرى في اليابان، شهدت ارتفاعا حادا في الحالات المؤكدة منذ رفع حالة الطوارئ على مستوى البلاد بالكامل في أواخر أيار الماضي”.
سجّلت الولايات المتّحدة الأربعاء، لليوم التاسع على التوالي، أكثر من 60 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
كما تسبّب كوفيد-19 بوفاة 1059 شخصاً في الولايات المتحدة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الوباء الفتّاك في هذا البلد إلى 142,942 وفاة، وفق الجامعة ومقرّها في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند (شمال شرق).
بالمقابل فإنّ أكثر من 1,2 مليون مصاب بالفيروس في الولايات المتحدة أُعلن شفاؤهم من مرض كوفيد-19. والولايات المتّحدة هي، وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضرّراً من جائحة كوفيد-19، سواء على صعيد الوفيات أو على صعيد الإصابات.
وهو اليوم التاسع على التوالي الذي تسجّل فيه الولايات المتّحدة حصيلة إصابات جديدة يومية تزيد عن 60 ألف إصابة، وقد بلغت هذه الحصيلة ذروتها الجمعة حين وصلت إلى 77,638 إصابة جديدة.
ومنذ نهاية حزيران تواجه أقوى دولة في العالم تزايداً متسارعاً في أعداد المصابين بالفيروس ولا سيّما في الولايات الواقعة في غرب البلاد وجنوبها.
والأربعاء ناهز إجمالي عدد الإصابات المثبتة مخبرياً بالفيروس في كاليفورنيا 415 ألف إصابة، لتصبح بذلك الولاية الأكثر تضرّراً من الوباء في الولايات المتّحدة بأسرها، متجاوزة في ذلك ولاية نيويورك، أول بؤرة للوباء في البلاد. لكنّ كاليفورنيا هي أكبر ولاية في البلاد من حيث عدد السكّان، وعدد سكّانها هو أكثر من ضعف عدد سكان ولاية نيويورك.
ولغاية الأربعاء بلغت حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس في ولاية كاليفورنيا أكثر من 7800 وفاة، بينها 115 سجّلت الثلاثاء.
وتوقّعت نماذج وبائية محدّثة أن تزداد الحصيلة اليومية للوفيات المرتبطة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة ليبلغ إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن الوباء في هذا البلد 151 ألفاً بحلول 1 آب و157 ألفاً بحلول 8 آب.
وتخطّى عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي عتبة الأربعة ملايين مصاب، أكثر من نصفهم في البرازيل حيث حصد الوباء لغاية اليوم أرواح أكثر من 80 ألف شخص، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس مساء الأربعاء استناداً إلى مصادر رسمية.
ومنذ بداية تفشّي الوباء، سُجّل رسميّاً في أميركا اللاتينيّة ومنطقة البحر الكاريبي ما مجموعه 4,040,925 إصابة بالفيروس بينها 172,886 حالة وفاة. وسجّلت البرازيل لوحدها 2.2 مليون إصابة، وهي ثاني دولة أكثر تضرّراً بالوباء في العالم خلف الولايات المتّحدة.