أكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، ثقته بأن “حزب الله” اليوم أقوى مما كان عليه في حرب تموز 2006، مشيراً الى أن “العدوان الاقتصادي على لبنان صعب ولكن كل الإستعدادات تنجز لمواجهته وهذا العدوان الاقتصادي قد يضعف لبنان ولكن لن يضعف “حزب الله” والمقاومة”.
وفي حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “الحدث” مع الإعلامية نانسي السبع، كشف وهاب عن أن “الجانب الأوروبي يدرك أنه لا يمكن جعل لبنان ليبيا جديدة، أو أن يكون هناك حرب في البلد كسوريا، لافتاً الى حوار أوروبي – أميركي ما حول ما يمكن فعله”، مشيراً الى أن “هناك صراع في الإدارة الأميركية ولا يوجد رأي واحد، فعلى سبيل المثال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مستعد لحرق لبنان من أجل ضرب إيران”، معتبراً أن “زيارة السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا لرئيس الحكومة أتت بإيعاز وإشارة من الإدارة الأميركية”.
وأشار وهاب الى وجود ظاهرة بيع وامتلاك سلاح في كافة المناطق اللبنانية تحسباً لأي طارئ والأوروبي خائف من ذهاب الأمور للفوضى في حين أن الأميركي همه معركة كبرى مع إيران ولا يريد أن تذهب إيران بإتجاه أوروبا، معتبراً أن “الحديث عن أننا لن نذهب شرقاً لأن لبنان ذو وجه غربي سخيف وتافه”، موضحاً أن “ما يهم الأميركي في لبنان هو “حزب الله” وإيران وحماية “إسرائيل” وموضوع الضفة تراجع وترامب بانتظار ضربة عسكرية قبل الإنتخابات معتبراً أن خطر الحرب مازال قائماً حتى 15 آب”.
وشدّد وهاب على أن “المطلوب منا إجراءات معينة وقد انتقدت الحكومة لأنه بعد خمسة أشهر “يكفي البكاء على الميت” وعلينا الإنتقال للعمل”، كاشفاً أنه “جرى الإتفاق أنه “لا تطيير للحكومة” حتى إشعار آخر وهذه الحكومة ستبقى على الأقل تصرف أعمال الى حين الإنتخابات الأميركية، وفي الأسابيع المقبلة سيكون هناك تفعيل جدي لعمل الحكومة لأن ما يجري لا يوصل الى مكان”.
ورأى وهاب أن “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم يقوم بدوره كاملاً، وطالما أن سلامة قادر على تأمين الاستيراد لا مشكل في الإستمرار”، مشيراً الى أن “بعض مستشاري الرئاسات أغبياء في الاقتصاد والسياسة ومنذ فترة نصحت الرئاستين الثانية والثالثة بإبعاد بعض المستشارين لأنهم يحاولون تركيب مشاريع لهم”، موضحاً أنه “إذا بقى الضغط الإقتصادي على لبنان لن نتمكن من الصمود حتى نهاية العام بعد وصول الدولار الى 40 ألف ليرة لبنانية ربما بسبب العرض والطلب”.
ودعا وهاب الحكومة لخطة طوارئ زراعية وتأمين موازنة لها للنهوض بهذا القطاع الإنتاجي، موضحاً أنه لا يمكننا العمل اليوم على ملف الكهرباء لأننا نهرّب المستثمرين في هذا القطاع جراء الممارسات التي تحصل في هذا القطاع.
وناشد وهاب رئيس مجلس النواب نبيه برّي للقبض على العصابة في وزارة المالية التي لا تسرح عن أموال المتعهدين دون قبض حصة 10 % منها، كاشفاً أن تلك العصابة تتعامل مع مَن هم خارج الوزارة تابعين لحركة “أمل” ولا علاقة للرئيس برّي بهم يحاولون تشليح المتعهدين 10 % من قيمة أموالهم.
وأكّد وهاب أن لا حدود لحركتنا وسنستمر بتأمين كافة المستلزمات للبنانيين من مازوت وبنزين ومواد غذائية وللذي سيجوعنا سندعسه بأرجلنا وهذا تحدٍّ لأميركا، لافتاً الى أن خزانات المازوت والبنزين والمواد الغذائية ستدخل الى لبنان من سوريا ومن أي مكان ولن نترك الناس تجوع لأن هدف ترامب تجويع اللبنانيين لكسر “حزب الله” وهذا لن يحصل، موضحاً أن مصرف لبنان لا يزال يستورد ويفتح الإعتمادات وإذا عجزت الدولة عن الإستيراد سندعم الدولة.
ورأى وهاب أن منظومة الفساد تحاول العودة، معتبراً كل المنظومة التي ركبت منذ الطائف حتى اليوم فاسدة.
وإذ أوضح أن الأميركي لن يجعل أحد يدفع أموال للبنان، أعرب وهاب عن ثقته بحكمة ورجاحة عقل أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي لم يرد مرة أي طلب للبنان، لافتاً الى أن الصندوق الكويتي مازال مستمراً، مناشداً الأمير الصباح بدعم لبنان والوقوف الى جانبه كما وقف لبنان وشعبه الى جانب الكويت أثناء الغزو العراقي لها، مؤكداً أن جميع دول العالم تقيّم ما يجري اليوم وتعيد حساباتها بسبب وباء الكورونا، كاشفاً تنسيق القطري مع التركي.
وحول سؤاله عن هجرة اللبنانيين قال وهاب: “ولا مرة فكرت بالهجرة لأن كمشة من تراب ضيعتي تساوي بلدان العالم أجمع”، موضحاً أننا قادرون على إعادة بناء البلد والعيش فيه إذا بقينا فيه ودفعنا مستحقاتنا من ضرائب وغيرها بالكامل والتزمنا بالقانون كما نفعل في الخارج وإنتخبنا بحرية وديمقراطية وليس كغنم”، لافتاً الى أن حكومة حسان دياب أتت على بلد مدمر حرام أن نظلمها ونحن بحاجة الى خطة خمسية أو عشرية مجدداً دعوته لرئيس الحكومة حسان دياب للتعاون مع مصرف لبنان وهيئة المصارف للوصول الى حل.
ورأى وهاب أن المفاوضات مع صندوق النقد ستعود ولكن لا أثق بهؤلاء النصابين وتلك العصابة موضحاً بالقول: نحن مازلنا نتدين، متسائلاً لماذا لا نرهن الذهب لدينا ويمكننا ذلك عندها يمكننا استعادة 10 مليار دولار ونوظفها في مشاريع إنتاجية ونستوفي الدين، لافتاً الى أن لا أحد سيتجرأ على تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي ومنها الضريبة على كل حركة استيراد، وفاتورة الكهرباء 4 مرات زيادة وصرف نصف القطاع العام وإعادة النظر في ملف المتقاعدين وتعويضاتهم.
وأعلن وهاب تأييده قانون ماغنيتسكي التي تعمل به أميركا لمحاسبة الأفراد والمسؤولين في تهم الفساد ومواجهتهم.
وتمنى وهاب على جنبلاط لو زار المشايخ الأجلاء ووقف على موقفهم قبل زيارة الرئيس بري لإتمام المصالحة مع إرسلان، إلا أن ما قام به في بيت أحد المشايخ هو القول إن وئام يريد التخريب في الجبل ويتسلح ويسلّح الناس، بينما أنا أسلّحهم حمص ورز وبرغل وغيره وبصمت فهل هذه المواد الغذائية أصبحت سلاحاً وسلاحاً مؤذياً؟ متوجهاً إليه بالقول: “كنت أتمنى لو ذهبت واكتفيت بالدعوة للوحدة، وأتحداك أن تقول أنني وزعت خرطوشة، لدي الكثير ولكنني أستعملهم عندما تدعو الحاجة للدفاع عن كرامة الجبل وأهله وكرامة لبنان، أنا حريص على الجبل أكثر منك يا وليد جنبلاط، لأنني وأهل الجبل إذا متنا نخلق عند بعضنا وهذا الأمر لا ينطبق عليك أنت، وأنت لا تخلق عندهم ولا نخلق عندك، لذلك أنت تحافظ على زعامتك في الجبل وليس على أهل الجبل، هذا الفرق بيني وبينك”، وذهبت الى بري والحزب تشتكي لهم لا أحد يمون علي إلا المشايخ، وإنا إذا ساعدت 5 أو 6 آلاف عائلة أين المشكلة؟ يا ريتني قادر على مساعدة الجميع وأنت ساعد أيضاً أين المشكلة في ذلك، أنت سلّحت ودرّبت ولم نأتِ على ذكر سيرتك، ونعرف أمكنة التدريب والأجهزة الأمنية ترصدك في كل أماكن التدريب ولا أحد ذكر سيرتك”، ومضيفاً الفرق بيني وبينك أن هؤلاء الناس يحبونني ولا يخافونني كما يخافونك لأن لديهم مصالح معك، أحب أن يحبوني لا أن يخافوني بل يخافوا عليّ وليس مني هذا هو الفرق بيني وبينك، ولدي عقيدة دينية بأن لا أؤذي موحّد، لأنني آعتبر إذا آذيت موحداً أخسر الدنيا والآخرة وهذا الفرق بين وبينك، وأنت لا تعرف ذلك ولا وجود لذلك لديك حتى تفكر بأهل الجبل”.
وأضاف: “ما أريد قوله لك إياك أن تأتي على سيرتي في هذا الموضوع لأنني قاتلت في هذا الجبل وأنت صحيح كنت قائد هذه المسيرة ولكن كنتَ أنت في الشام يومها والناس الأوادم والمخلصة تموت، إسمح لي أنت لست حريصاً على الجبل لا أكثر مني ولا أكثر من غيري، ولا أكثر من آخر واحد قدّم شهيداً في هذا الجبل، فلا تأتي على سيرتي في هذا الموضوع والسوريون ليس معهم خبرك ولا يقرأونك ونسيوك ولم يسألوني عنك منذ سنين، وأصبحت على الهامش بالنسبة لهم، يكفي إفتعال القصص، ألا تخجل أن تختلف مع الشيعة وتعود لتصالحهم بشروطهم، ولا تستجرئ أن تختلف مع عون وصالحته بشروطه، وكذلك الأمر مع سعد الحريري صالحته بشروطه لماذا تأتي اليوم لتفتعل مشكلاً داخلياً ولماذا تخانقنا؟ ماذا فعلنا لك؟ قل لنا في أصعب الأوقات وقفنا معك أم لا؟ أين أسأنا إليك؟ أخبرني، وأنا بالتحديد أين أسأت إليك؟ يكفي هذا الكلام أمام بعض المشايخ لتستغل غيرتهم في هذا الكلام الذي لا طعم له ولا يُصرف في مكان، موضحاً أن جنبلاط في قلق دائم ويحاول دائماً إثارة القلق لدى الناس ويفتعل المشاكل حتى يمسك بالناس، مهمتي الإنفتاح على الناس ومهمتي جعل هذا المجتمع ينفتح على الآخرين وليس قوقعته، أنا هكذا أفهم الأمور وهو يفهمها كما يريد، يهمني أن لا يأتي على ذكري ولا تتلفّظ بذكري في هذا الموضوع، وأنا لا أريد ذكره لأنه لا يعنيني.
وختم بالقول: “زوّروا الإنتخابات هو والبعض من حلفائي وأسقطوني في الجبل ولم أنزل الى الشارع وأقطع الطرقات، وعندما ربحت في الصوت التفضيلي وهزمت مرشحه عملوا على إسقاطي مع ناجي البستاني في الليل، أنا لا أفتعل أي مشكل من أجل موقع، على “صرمايتي” مئة نائب ومئة موقع ولكن إياك والتقرب من كرامتي، أن تتنازل أنت عن كرامتك مقابل فلان وعلان أنت حرّ، أما أنا فأتنازل عن كرامتي أمام الله فقط وأنت تعرفني، فكف عن ألاعيبك”.