أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث مباشر على صفحته عبر مواقع التواصل الإجتماعي “إنستغرام”، ضمن برنامج “السلامة” مع الإعلامية كارين سلامة شلهوب أن “لبنان ليس مفلساً وليس بحاجة لصندوق النقد الدولي لأن شعبه لا يستطيع تحمّل شروطه من تخفيف أعداد الجيش اللبناني وخفض موظفي القطاع العام وغيره من الشروط، مرحباً ببدء التعاون الثلاثي بين الحكومة والمصرف المركزي وجمعية المصارف الذي دعا إليه في أكثر من إطلالة إعلامية لحماية لبنان وعودة الثقة بالقطاع المصرفي، لافتاً الى أن ما بدأه الرئيسان عون ودياب في إعلام المسؤولية وإيفاء الإلتزامات هو على الطريق الصحيح، داعياً لتحديد كلفة الكهرباء والنفايات لأن الأخيرة بحاجة الى معالجة مستدامة والى تطوير البنى التحتية، معتبراً أن لا أحد أقوى من الدولة عندما تأخذ الأخيرة القرار”.
وأوضح أن “مَن يريد الحرب لا يريد السلم وإنجاح الدولة، لافتاً الى أن مصروف الدولة منذ الطائف حتى اليوم هو 300 مليار دون أي إنجاز في البنى التحتية أو غيرها من الأمور، لافتاً الى أننا أصبحنا في مكان آخر وموضوع الملفات لا فائدة منه بعد اليوم، كاشفاً أن “أسوأ خدمة وأعلى سعر للخليوي هو في لبنان”.
وأضاف وهاب أن “لا وجود للبنان ولا مرة واحدة على طاولة حوار دولي أو إقليمي إذا كان هناك إتفاق إقليمي أو دولي لأن الإهتمام الدولي بلبنان سببه سلاح “حزب الله”.
ورأى وهاب أننا بانتظار إما حرب أميركية إيرانية أو إتفاق إيراني أميركي ومع هذه الضغوطات أظن أننا ذاهبون الى إتفاق إيراني – أميركي لأنه إذا وقعت الحرب هذه المرة ستكون شاملة وعلى كافة الساحات”.
ورأى وهاب أن “الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله كان واضحاً في خطابه بالأمس، لافتاً الى أن الشعب اللبناني محاصر، معتبراً أن “الضغط بموضوع “حزب الله” هو ضغط إسرائيلي وهو إبتزاز لترامب قبل الإنتخابات الرئاسية الأميركية، متسائلاً هل الأميركي هو حاكم العالم حتى يجوعنا ويقطع عنا التعامل بالعملة الأميركية ويحاصرنا اقتصادياً عبر الضغوطات على “حزب الله”، لافتاً الى وجود أطراف صديقة لإيران في لبنان كما هناك آخرون أصدقاء لأميركا وبريطانيا وفرنسا فلبنان للأسف بنت سوق مَن يدفع لها أكثر تذهب معه لأننا دولة متعددة الطوائف والمذاهب، مطالباً بدولة المواطنة ودولة الإنسان والدولة العلمانية، متسائلاً “هل وجود السلاح بيد “حزب الله” والمقاومة منع قيام الدولة ووصول أرصدة الى لبنان؟ وهل يمكنه الأميركي أن يعطينا ضمانة بعودة السوري والفلسطيني الى أرضه؟ لافتاً الى أننا “في نزاع مع الإسرائيلي وعلى الأميركي أن يساعدنا، مشيراً الى أن “دخولنا في إتفاق مدريد سببه الوجود الفلسطيني على أرضنا ولا أحد من الجانبين اللبناني والفلسطيني يرضي بالتغيير الديمغرافي في البلدين”، مجدداً تأكيده على أن “الأميركي يضغط على لبنان بالحرب الأهلية بحجة سلاح “حزب الله”، مشيراً الى أن “مصر ايضاً تعاني من أزمة اقتصادية معتبراً أن “تراجع الإقتصاد المصري سببه الإنفجار السكاني وزيادة السكان مليون نسمة في العام”، موضحاً أن “السلام مع “إسرائيل” لم يجلب شيء لمصر ولن يجلب شيئاً لأي دولة”.
وعاد وهاب ليؤكّد على أن رسالة السيد نصرالله واضحة وتتلخص بثلاث نقاط هي: عدم اللعب بالنار، لا قدرة لديكم على إماتتنا، وبين النار والقتال نحن مع القتال”.
ولفت وهاب الى أن “الصين على استعداد دائم لمساعدة لبنان ولكن لا يمكن ذلك لأسباب سياسية تتعلق بالأميركي، لافتاً الى أن “إيران توافق على إمداد لبنان بالنفط مقابل الدفع بالليرة ولكن لا يمكن ذلك بسبب الضغط الأميركي على لبنان ولأن بعض السياسيين أسرى للأميركان وحساباتهم المصرفية”.
ولفت وهاب الى أن ثورة 17 تشرين كانت جيدة ولكن الشعب اللبناني لم ينتفض بكليته، داعياً لسن قانون يسمح لنا برهن إحتياط الذهب مع تحديد وجهة الإستعمال وفرض ضوابط لعدم سرقتها”، مجدداً تأكيده على أن “لا سقف للدولار لأن لا وجود له في السوق”.
وأبدى وهاب تفاؤلاً في المرحلة المقبلة ولكن ليس في المدى القريب، موضحاً أنه “من هنا الى ثلاث سنوات وجوه كثيرة ستصبح خارج المعادلة السياسية نهائياً وبعدها سيركب نظام معقول، مؤيداً الرقابة الدولية على أداء الدولة وتأهيل السياسيين وتلقينهم كيفية إدارة الدولة”.
وختم وهاب حديثه بالقول: “لا حل في لبنان ونحن ذاهبون الى تغيير حياة الجميع وما كنا نعيشه كان رخاء وهمياً من أموالنا وأموال المغتربين، موضحاً أن بعض القوى السياسية كانت واهمة بأن أميركا لن تترك لبنان ينهار ولكنها فعلت، لافتاً الى أن “العالم يعيش في ركود لم يشهده منذ الحرب العالمية الثانية، داعياً للعودة الى الأرض لأنها تحمي الجميع في الشدائد والأزمات وتحضنهم في النهاية.