على خلفية المظاهرات المتواصلة، وجه مدعون أمريكيون اتهامات جنائية إلى ثلاثة ضباط شرطة آخرين في قضية مصرع الشاب من ذوي البشرة السمراء جورج فلويد.
ووجه المدعي العام في ولاية مينيسوتا، كيث أليسون، إلى الضباط الثلاثة الذين حضروا الحادث، توماس لاين وجي كوينغ وتوو ثاو، اتهامات بالتحريض والمساعدة على قتل فلويد الذي توفى في 25 مارس جراء استخدام العنف المفرض بحقه خلال توقيفه.
وتم حبس المتهمين الثلاثة مساء أمس.
أما بخصوص الضابط الرابع الذي تسبب بوفاة فلويد، ديريك شوفين، فوجه إليه أليسون تهمة القتل من الدرجة الثانية.
ووجهت إلى شوفين الذي اعتقل الأسبوع الماضي أصلا تهمتا القتل من الدرجة الثالثة والقتل الخطأ من الدرجة الثانية، ولا تزال هاتان التهمتان قائمتين.
وتقضي تهمة القتل من الدرجة الثانية بأن الضابط تسبب في وفاة فلويد دون تعمد، جراء ارتكاب جريمة أخرى، أي اعتداء من الدرجة الثالثة.
ويواجه الضباط الأربعة الذين أقيلوا من الشرطة الأسبوع الماضي عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى 40 عاما.
ووصف المدعي أليسون موجة الاحتجاجات التي تمر بها الولايات المتحدة على خلفية وفاة فلويد بأنها “دراماتيكية وضرورية”.
وقال محامي عائلة فلويد، بن كرامب، إن توجيه هذه الاتهامات “خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة”، مؤكدا أن أليسون تعهد بمواصلة التحقيق في وفاة الشاب.
وتم توجيه هذه الاتهامات تحت الضغوط الاجتماعية المكثفة، على خلفية الاحتجاجات التي ترافقها أعمال شغب ومواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وقتل 12 شخصا على الأقل على خلفية الاحتجاجات، واعتقل أكثر من عشرة آلاف متظاهر، ونشر أكثر من 20 ألف عنصر من الحرس الوطني في 29 ولاية أمريكية بغية التعامل مع الاضطرابات.