سجلت الولايات المتحدة مساء أمس، وفاة أكثر من 2400 شخص من جراء فيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، لتتخطى بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الوباء في هذا البلد 500،75 وفاة، بحسب بيانات لجامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات نشرتها في الساعة 30،20 بالتوقيت المحلي الجامعة التي تعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، أن وباء كوفيد-19 حصد في الولايات المتحدة لغاية اليوم أرواح 543،75 شخصا بينهم 2448 خلال 24 ساعة.
وارتفع العدد الإجمالي للمصابين بالوباء في هذا البلد إلى 750،254،1 شخصا (أكثر من 300.27 إصابة جديدة خلال 24 ساعة)، تماثل للشفاء منهم حوالى 195 ألفا.
وبلغ عدد الفحوصات المخبرية التي أجريت في الولايات المتحدة لغاية اليوم لكشف المصابين بالفيروس الفتاك حوالى 1،8 مليون فحص، بحسب الجامعة ومقرها في مدينة بالتيمور.
وبعدما انخفضت الحصيلة اليومية للوفيات يوم الإثنين إلى 1015، وهو أدنى مستوى على الإطلاق خلال شهر، عادت الحصيلة خلال الأيام الثلاثة الماضية لتتجاوز الألفي وفاة يوميا، وهي “هضبة” تكافح البلاد للنزول منها.
واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أن “أميركا تخوض معركة شرسة ضد مرض رهيب”. وقال: “نصلي من أجل أن يبتكر العلماء والباحثون علاجات، أن يجدوا أدوية ولقاحات، وأن يجدوها بسرعة”.
وفي هذا السياق، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان اليوم، إن وباء كوفيد-19 “يطلق العنان لطوفان من مشاعر الحقد وكراهية الأجانب”، داعيا إلى “العمل بكل ما في وسعنا” لوضع حد لذلك.
وقال : “إن مشاعر معاداة الأجانب تفاقمت على الإنترنت وفي الشوارع، وفشت نظريات المؤامرة المعادية للسامية، وتعرض المسلمون لاعتداءات ذات صلة بالجائحة”.
وأضاف: “شنع على المهاجرين واللاجئين فاتهموا بكونهم منبع الفيروس ثم حرموا من العلاج الطبي، وراجت أفكار شنيعة توحي بأن كبار السن الذين هم من أشد الناس تأثرا بالمرض، هم أيضا أول من يمكن الاستغناء عنهم”.
وتابع: “الأصابع تشير إلى الصحافيين والمبلغين عن المخالفات والأخصائيين الصحيين وعمال الإغاثة والمدافعين عن حقوق الإنسان لا لشيء إلا لأنهم يؤدون واجبهم”.
وقال: “أوجه اليوم نداء من أجل العمل بكل ما في وسعنا لإنهاء خطاب الكراهية على الصعيد العالمي”.
وناشد غوتيريش “المؤسسات التعليمية” خصوصا أن “تركز على محو الأمية الرقمية في وقت يرتاد فيه الإنترنت بملايين الشباب ويسعى فيه المتطرفون إلى كسب الأتباع بالترويج لأفكارهم في أوساط المحتجزين والأشخاص الذين قد تستحوذ عليهم مشاعر اليأس”.
كما طلب “من جميع الناس في كل مكان أن يناهضوا الكراهية وأن يعاملوا بعضهم بعضا بكرامة وأن ينتهزوا كل فرصة لنشر قيم العطف والطيبة”.