أشار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الى أنه “مع شطف الدرج من فوق”، ولفت الى أن هناك منظومة قائمة على الفساد والزبائنية، لافتاً الى أن الشهيد محمد أبو ذياب كان أول شهيداً لهذه المنظومة، موضحاً أن رئيس الحكومة حسان دياب إنسان شفاف ولديه نية طيبة لمكافحة الفساد. ورأى بأن السلطة الحالية غير قادرة على محاربة الفساد، لأن القبض على صراف من هنا وموظف من هناك “مسرحية”.
واعتبر وهاب أن التسوية الرئاسية كربجت الرئيس عون وقيدته وكانت لصالح سعد الحريري سياسياً، لافتاً الى أن الوزير جبران باسيل خرج من تلك التسوية وأن سعد الحريري أخذ ملفات البواخر وغيرها للعودة الى رئاسة الحكومة.
وأوضح وهاب في حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “الحدث” مع الإعلامية سمر أبو خليل، أنه لم يستطع أن يضبط وثيقة مخالفة على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وباسيل لا علاقة له بملف الفيول الفاسد، متسائلاً “هل معركة الفيول هي معركة استبدال شركة بشركة؟”. وفي هذا السياق أشار وهاب الى أن الوزير محمد فنيش أكد أن العقد مع سوناطراك ممتاز وضرورة ولكن لماذا يتم ضرب العقد؟ لافتاً الى أنه أول مَن تحدثت عن آل رحمة وعلاقتهم مع علاء الجواجة”.
وأشار وهاب الى صراع بين التيار الوطني الحر والمردة في ملف الفيول والبواخر، متمنياً على “حزب الله” أن يصلح ذات البين بين “التيار الوطني الحر” وتيار المردة لأن سليمان فرنجية كبير في السياسة عندما يكون الأمرمتعلق بالخيارات السياسية، متمنياً على الجميع أن ينسوا مرحلة ما قبل الطائف”.
وكشف وهاب أن شحنة الفيول غير المطابقة لم تدخل إلى المعمل ما يعني أنّ الجرم غير موجود، مشيراً الى أنه يشك بالمهندس سمير ضومط، ممثل الشركة التركية للباخرتين في لبنان، بأنه يعطي سعر غير منطقي، وطالب القضاء بإستدعائه والتحقيق معه في شعبة المعلومات وسؤاله عن شركائه في البواخر، معتبراً أن “ملف الفيول والمنشآت النفطية جرماً لم يرتكب وهناك معركة سياسية للسيطرة عليها وعلى موقع إدارة المنشآت النفطية”، ومضيفاً “30 سنة أمسكوا بالبلد عبر ميليشياتهم ويملكون مليارات الدولارات والمافيات، وعلى فخامة الرئيس العماد ميشال عون أن يسمي لي لمن أسمي لهم الفاسدين وتكلّم معي الرئيس غسان عويدات حول ذلك، لافتاً الى أن “الرئيس غسان عويدات شريف وجريء ولكن السؤال هل هناك تفويض له ليضرب أينما كان ومَن كان؟ فهو بحاجة الى تفويض من الرئيس عون ورئيس الحكومة والوزير جبران باسيل ليس من الأسماء الخمسة الذين يجب قيادتهم الى القضاء وسجنهم.
وسأل وهاب هل هناك سلطة قضائية مستقلة وهل صدر قانون استقلالية القضاء؟ موضحاً أنه “في لبنان القاضي سلطة ولكن بشخطة قلم يمكن تشكيله الى مكان آخر”، وأنه حتى الآن ليس لدينا قضاء مستقل بالرغم من أن لدينا قضاة شرفاء ونزهاء ويتمتعون بجرأة عالية، مؤكداً أن التعيينات ستسير، موضحاً أننا “بحاجة الى آلية معينة لإعادة بناء الدولة، معتبراً أن الضرب بالميت لا نفع له اليوم، مستطرداً بالقول: “كنت في حكومة بدأت بمحاولة الإصلاح والرئيس سليم الحص كان بدأ بعملية إصلاح جدية بدأها بالسوليدير وأُسقِط بغنوة جلول وأصبح كمن يريد إسقاط لبنان، موضحاً أنه “أجرمت على مَن هاجمني في فرع المعلومات وليس على الفرع بالكامل، كاشفاً أن “سعد الحريري هو مَن أتي بسمير ضومط”.
واضاف وهاب “تركيبة لبنان معقدة لأنه إذا تحدثنا عن شخص ما يصبح هناك مشكل كبير فإذا تحدثنا عن إدارة حصر التبغ والتنباك نكون قد أشرنا الى شخص تابع للرئيس برّي وهكذا دواليك ويصلنا وابل من التعليقات والشتائم على مواقع التواصل الإجتماعي”، لافتاً الى أن “الإعلام والسياسة يضغطون على القضاء ولا يجب أن يكون القضاء خاضع للضغط الإعلامي
وحول موقف جعجع من الحكومة ومن إجتماع رؤساء الكتل في بعبدا رأى وهاب سمير جعجع أنه تصرف بالأمس بعيداً عن أحقاده وليس كما فعل الحريري الذي كان سجين أحقاده”.
وإذ أوضح بأن الأميركي لم يعط الرعاية لجبهة المواجهة الثلاثية المكونة من جنبلاط وجعجع والحريري ولا يريد لا إسقاط حكومة دياب ولا الفوضى ولا السعودي يريد ذلك لأن الأخير ذاهب الى صراع كبير مع التركي الذي يريد ضرب كل الساحات السعودية في كل المنطقة، لافتاً الى أننا أمام مرحلة جديدة في البلد، ولا يمكن الإستمرار بالعدة الموجودة لأنهم أفلسوا البلد وانتهوا والقرار أكبر منا ومنهم وهناك 5 زعامات انتهت في البلد، ومن هنا الى عامين ينتهي كل شيء، وبرأيي أن مَن يحترم نفسه فليرحل لوحده، موضحاً أن أميركا بشخطة قلم تستطيع كشفهم وحرقهم عبر كشف فسادهم وسرقاتهم، مؤكّداً أن المعركة على المصارف مكشوفة ومقصودة، داعياً الى محاورة ومناقشة صندوق النقد الدولي والإفادة منه ولكن شروطه قاسية لا نستطيع تحملها، معتبراً أن تسكير المزاريب وإعادة الأموال المنهوبة تسد الدين العام.
ورأى أن نهاية رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مسألة وقت، و”الحريرية السياسية” ستستكمل مع بهاء الحريري ورفقائه كثر وكل مَن هو مصطف مع سعد الحريري سيذهب الى بهاء، ومضيفاً أؤيّد عودة بهاء الحريري للحكومة ولست مع عودة سعد لأن الأخير لعب بدمي وقتل إبني محمد، لافتاً الى أن بهاء الحريري لديه تواصل جدي مع قوى إقليمية ودولية، وأن بهاء الحريري لا يستطيع أن يلغي جغرافية لبنان كما فعل سعد الحريري، وقد يكون على علاقة غير مباشرة مع سوريا كاشفاً أن موضوع طرحه للحكومة كان جدياً وسيظهر ذلك قريباً.