عالرغم من السباق المحموم عالميا بين ، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها للتوصل إلى لقاح وعلاج لفيروس كورونا، حيث هناك قرابة 150 مشروعا في العالم لتطوير لقاحات ضد الفيروس، والهدف الرئيسي لتجارب المرحلة الأولى هو اختبار سلامة المنتج الطبي، أما تجارب المرحلتين الثانية والثالثة التي تجري على نطاق أوسع فتهدف إلى تقييم فاعلية اللَّقاح قبل إنزاله إلى الأسواق، إلا أن عداد كورونا لا يزال يواصل ارتفاعه مسجلاً المزيد من الإصابات وحاصداً المزيد من الوفيات، إذ أظهر إحصاء لوكالة رويترز أن تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة سيصبح الأكثر فتكا للأرواح منذ إنفلونزا عام 1967. يأتي ذلك بينما تجاوز عدد المتعافين من الفيروس المليون حول العالم.
وأفاد الإحصاء بأن عدد الوفيات في الولايات المتحدة بسبب فيروس كورونا المستجد تجاوز 60 ألفا أمس الأربعاء، وأن التفشي سيصبح قريبا الأكثر حصدا للأرواح من أي موسم للإنفلونزا منذ العام 1967.
ووفقا للمراكز الأميركية فإن مواسم الإنفلونزا الأكثر حصدا للأرواح على الإطلاق كانت عام 1967 عندما مات نحو 100 ألف أميركي، وعام 1957 عندما مات 116 ألفا، والإنفلونزا الإسبانية عام 1918 عندما مات 675 ألفا.
وسجلت الولايات المتحدة أعلى حصيلة وفيات بسبب فيروس كورونا في العالم، وبلغ متوسط الوفيات اليومية في أبريل/ نيسان 2000 شخص جراء مرض “كوفيد 19″، بحسب إحصاء رويترز، بينما رصد موقع “وورلد ميتر” المتابع لضحايا كورونا أن عدد المتعافين من فيروس كورونا حول العالم تجاوز المليون.
وأظهرت الأرقام أن مليونا و32 شخصا تماثلوا للشفاء حتى الآن، وأن الوفيات بلغت 228026 حالة، في حين ارتفعت حالات الإصابة إلى أكثر من 3.2 ملايين.
ويوجد نحو ثلث المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة (أكثر من مليون مصاب)، كما تتصدر دول العالم بفارق كبير في عدد الوفيات (أكثر من 60 ألفا).
في غضون ذلك، سجلت جامعة جونز هوبكنز أكثر من 2500 وفاة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في الولايات المتحدة.
وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن عدد الوفيات في البلاد جراء فيروس كورونا أعلى بكثير مما هو معلن، بعد مقارنة الصحيفة لعدد الوفيات الطبيعية خلال الفترة الحالية بفترات مماثلة خلال السنوات الخمس الماضية في سبع ولايات.
وأوضحت أن البيانات تُظهر زيادة في العدد عن المعدلات السابقة بنحو 50% في الأسابيع الخمسة الممتدة بين 8 مارس/آذار الماضي إلى 11 أبريل/نيسان الجاري في الولايات السبع.
وتعقيبا على إجراءات تعتزم العديد من الدول اتخاذها لتخفيف العزل والحجر والإغلاق الاقتصادي، حذر المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر من أن العودة السريعة أو المتسرعة لفتح الاقتصاد قد تؤدي إلى موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا.
وشدد رايدر على أن حماية الصحة العامة أولوية يجب عدم إغفالها في ظل الدعوات لفتح الاقتصاد.
وفي آخر مستجدات كورونا، أظهرت بيانات لمعهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الخميس تسجيل 1478 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في ألمانيا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 159119 إصابة. ووفقا للإحصاء، فقد ارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 6288 بزيادة 173 عن يوم أمس الأربعاء.
كما سجلت إسبانيا خلال الساعات الـ24 الماضية 268 وفاة جديدة ناجمة عن فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، أي أدنى حصيلة منذ نحو ستة أسابيع.
وأكدت وزارة الصحة الإسبانية اليوم الخميس أن إجمالي عدد الوفيات بسبب الفيروس التاجي في البلاد بلغ 24543 حالة.
وارتفع عدد الإصابات بكورونا في إسبانيا خلال آخر 24 ساعة بـ518 إصابة جديدة، من 212917 حتى 213435 إصابة، فيما وصل عدد المتعافين إلى 112050 شخصا.
وتمثل أرقام اليوم في إسبانيا انخفاضا في عدد الوفيات الجديدة وارتفاعا في حصيلة الإصابات الجديدة مقارنة مع معدلات يوم أمس (325 وفاة و453 إصابة).
وقد شرعت الحكومة الإسبانية تدريجيا في تخفيف القيود المفروضة لردع الوباء، مع تمديد حالة التعبئة العامة حتى التاسع من مايو القادم.
واعتبارا من 26 أبريل، يسمح للأطفال تحت سن 14 عاما بالتنزه قرب منازلهم برفقة أوصيائهم الكبار لمدة ساعة يوميا.
وتعهد رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانتشيز مؤخرا بالسماح للمواطنين بممارسة الرياضة والتنزه برفقة الأشخاص الذين يقيمون معهم في الهواء الطلق اعتبارا من الثاني من مايو شريطة أن تستمر معدلات الإصابة في التراجع.
وفي هذا السياق، أعلنت السلطات الصحية في روسيا، اليوم الخميس، تسجيل 101 حالة وفاة و7099 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، في أعلى حصيلة إصابات يومية منذ تفشي الفيروس في البلاد.
ويرتفع بذلك العدد الكلي للمصابين في روسيا إلى 106 آلاف و498 مصابا، وعدد الوفيات إلى 1073 حالة منذ بدء تفشي الفيروس، وتماثل للشفاء حتى الآن 11619 شخصا.
ومن بين تلك الإصابات المعلنة اليوم هناك 3093 إصابة تم تسجيلها في موسكو وحدها، وهي أكبر المناطق تضررا في روسيا، فيما تم تسجيل 793 إصابة جديدة في ضواحيها.
هذا وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، أنه تم تشخيص إصابة 1044 فردا يخدمون في صفوف الجيش الروسي بفيروس كورونا، تعافى منهم 82 شخصا.
وسجلت السلطات الصحية في أفغانستان خلال الساعات الـ24 الماضية ارتفاعا قياسيا في حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وأعلن نائب وزير الصحة العامة الأفغاني، وحيد مجروح، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس عن تسجيل 232 إصابة جديدة بكورونا في البلاد خلال آخر 24 ساعة، ليرتفع مجموع الإصابات إلى 2171 حالة.
وتم تشخيص هذه الإصابات بفحص عينات 581 مواطنا من 23 محافظة.
وتوفى شخصان في أفغانستان جراء إصابتهما بكورونا خلال اليوم الأخير، لتصبح حصيلة ضحايا الوباء 64 حالة وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين 260 شخصا.
ودعا المسؤول الصحي وسائل الإعلام إلى الكف عن نشر “أخبار سلبية” والتركيز على “أخبار إيجابية ومشجعة تساعد في دعم مستوى الثقة لدى الأطباء في البلاد”.
وأكدت السويد وفاة 107 أشخاص خلال الساعات الـ24 الأخيرة ليصل العدد إلى 2462 وفاة، بينما سجلت 681 إصابة جديدة، ليصل عدد الإصابات إلى 20302.
وأكدت النرويج تسجيل 62 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل عدد الإصابات إلى 7667 إصابة.
وقالت وزارة الصحة الإيرانية إنها سجلت 1073 إصابة جديدة ليرتفع عدد الإصابات إلى 93657 وعدد الوفيات إلى 5957.
كما سجلت وزارة الصحة الإسرائيلية 36 إصابة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 15870.
عربياً، سجلت عمان 74 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل العدد الإجمالي إلى 2348 إصابة.
أما في قطر فأعلنت وزارة الصحة أنها سجلت 643 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 12564 إصابة.
وفي الكويت، تم تسجيل وفاة واحدة ليرتفع عدد الوفيات إلى 24، بينما تم تسجيل 300 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع الإجمالي 3740.
وفي المغرب، سُجلت وفاة شخصين، إضافة إلى 37 إصابة جديدة، و112 حالة شفاء.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل 4 إصابات جديدة ليرتفع عددها الإجمالي إلى 721، من ضمنها 24 حالة وفاة، و150 حالة تماثلت للشفاء.
من جهتها، أعلنت رئاسة الحكومة التونسية اعتماد إستراتيجية جديدة في التعامل مع فيروس كورونا تقوم على التدرج في رفع إجراءات الحظر الصحي المفروض في البلاد بدءا من يوم 4 أيار القادم.
وفي هذا السياق، أشارت وزيرة المشاريع الكبرى التونسية لبنى الجريبي إلى أن تخفيف الحجر سيُستثنى منه الأشخاص الذين يتجاوزون سن 65 عاما وذوو المناعة الضعيفة وكذلك النساء الحوامل والأطفال دون 15 عاما.
الى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية الخميس أن حصيلة الوفيات الإجمالية جراء الإصابة بكوفيد-19 تخطت عتبة الستة آلاف بعد تسجيل 71 وفاة جديدة.
وقال المتحدث باسمها كيانوش جهانبور في تصريحات متلفزة إن “عدد الوفيات بهذا المرض تخطى فعليا اليوم عتبة الـ 6 آلاف”.
وأضاف “بالنظر إلى فقداننا 71 من مواطنينا في الساعات ال24 الأخيرة، فإن حصيلة المتوفين بكوفيد-19 بلغت 6028”.
في موازاة ذلك، أعلنت السلطات الصينية اليوم الخميس، أنها أعدت مشاريع نقل بقيمة تصل إلى 113 مليار دولار، بهدف إعادة إطلاق الاقتصاد الذي تضرر جراء تفشي فيروس كورونا.
وقالت وزارة النقل الصينية، إن لديها حزمة من مشاريع النقل تبلغ قيمتها الاستثمارية الإجمالية 800 مليار يوان، أي ما يعادل 113.02 مليار دولار، يمكن الشروع فيها فور ضمان التمويل، حيث يتطلع صناع السياسات لإعادة إطلاق الاقتصاد المتوعك.
وقال وو تشون قينغ، المتحدث باسم الوزارة للصحفيين، إن الصينيين مازالوا عازفين عموما عن السفر خلال عطلة تبدأ غدا الجمعة وتنتهي في الخامس من مايو، حيث ما زال الحذر سائدا عقب تفشي فيروس كورونا المستجد.
ورجح أن يكتفي من يعمدون إلى السفر خلال العطلة برحلات قصيرة بالسيارة داخل أقاليمهم.
وكانت الصين دعت إلى تعاون دولي واسع في مجال دراسة أصول الفيروس التاجي “كوفيد – 19″، إلا أنها أكدت رفضها للاتهامات الموجهة لها في تفشي الجائحة.
اقتصادياً، وفي ظل أزمة كورونا، شهدت فرنسا أشد انكماش اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية في الربع الأول من العام الجاري، حسبما أظهرته بيانات رسمية اليوم الخميس.
وقالت هيئة الإحصاءات الفرنسية إن الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا انكمش بنسبة 5.8% في الربع الأول من 2020 مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة، حينها تراجع ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو بنسبة 0.1%.
وانكماش الربع الأول هو الأكبر مقارنة مع الربع السابق له منذ الحرب العالمية الثانية.
ويتجاوز التراجع معظم توقعات المحللين، الذين أشار معظمهم إلى انكماش بنسبة 3.5%، فيما كانت بعض التقديرات وصلت إلى سالب سبعة بالمئة.
ومنذ 17 مارس الماضي، يخضع سكان فرنسا، البالغ عددهم 67 مليون نسمة، لأوامر بالبقاء في منازلهم، إلا لشراء الطعام أو الذهاب إلى العمل أو طلب الرعاية الطبية أو ممارسة الرياضية بشكل مفرد.
وقالت هيئة الإحصاءات إن إنفاق المستهلكين، المحرك التقليدي للاقتصاد الفرنسي، تراجع بنسبة 6.1% في الربع الأول من 2020، مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة، في حين هوت استثمارات الشركات بنسبة 11.4%.