تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم اليوم 1.5 مليون مصاب، فيما تخطى عدد المتعافين من المرض حاجز الـ 330 ألف شخص، بحسب منصة “ورلدو ميتر” الإحصائية.
يتزامن ذلك مع تسجيل الولايات المتحدة لليوم الثاني على التوالي لنحو ألفي وفاة جديدة جراء الفيروس، وتحذير منظمة “أوكسفام” الدولية من أن نصف مليار شخص إضافي في العالم قد يصبحون تحت خط الفقر جراء تداعيات الجائحة.
فقد أعلنت جامعة جونز هوبكنز أن عدد الوفيات في أميركا جراء الفيروس ارتفع أمس إلى 14700 وفاة، بعد تسجيل نحو ألفي وفاة في 24 ساعة، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 429 ألفا، بعد إصابة 24634 شخصا إضافيا بالفيروس.
وسجلت المكسيك 396 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع الإجمالي إلى 3181 إصابة و174 وفاة.
وبهذه الحصيلة أصبحت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد وفيات كورونا، إذ تخطت إسبانيا (14555 وفاة)، لكنها لا تزال خلف إيطاليا التي سجّلت حتى الآن 17669 وفاة.
وأودت جائحة فيروس كورونا المستجد حتى الآن بحياة نحو 83 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، وتم تشخيص إصابة نحو 1.5 مليون شخص بشكل رسمي في 192 دولة ومنطقة منذ بداية الجائحة.
ووهان تتعافى
وفي بادرة قد تبعث الأمل برغم تزايد عدد الإصابات والوفيات، خرج أمس الآلاف إلى شوارع مدينة ووهان الصينية، البؤرة التي انطلق منها الفيروس إلى بقية أنحاء العالم، بعدما قررت السلطات رفع الإغلاق التام الذي فرض منذ أشهر على المدينة.
ومع رفع الإغلاق عن ووهان، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها حيث اكتظت محطات القطارات والحافلات بالركاب الساعين للخروج من المدينة، وارتدى البعض البزّات الواقية.
وبرغم هذا الإجراء فقد ارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا في الصين إلى 3344، بعد تسجيل حالتي وفاة جديدتين خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما سجلت 63 إصابة جديدة، من بينها 61 إصابة لمسافرين قادمين من الخارج، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 81865.
أما في أوروبا فما زال الفيروس يواصل زحفه، حيث أظهرت بيانات من معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع بواقع 4974 في الساعات الـ 24 الأخيرة ليصل إلى 108202 حالة، فيما ارتفع عدد الوفيات بواقع 246 حالة ليصل إلى 2107.
وفي بريطانيا، سجلت أكثر من 930 وفاة جديدة، وهو أعلى عدد وفيات يومي تسجله البلاد، ليرتفع الإجمالي إلى أكثر من سبعة آلاف وفاة.
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس، إن حالته الصحية تتحسن على نحو مطرد، بينما يخضع للعلاج في وحدة العناية المركزة بسبب إصابته بالفيروس.
وبالرغم من تحقيق تقدم في معركتها ضد كورونا، لا تزال إيطاليا تصارع فيروس “كورونا” ويلزم المواطنون منازلهم على الرغم من بعض الخروق. وانخرطت المصانع في تلك المواجهة لا سيما في إيطاليا إذ تحول عدد كبير من مصانع المفروشات إلى مصانع للكمامات والقفازات والملابس الطبية الواقية. ووظفت مصانع السيارات روبوتاتها في المستشفيات لمراقبة المرضى المصابين ما يقلل من إصابة الطواقم الطبية بعدوى الفيروس.
وانعكست هذه اليقظة في فترة وجيزة على الأوضاع الصحية بشكل إيجابي. ففي الأيام العشرة الماضية، انخفض عدد الوفيات بنسبة 45 في المئة وانخفض عدد المصابين إلى النصف مقارنة مع آخر أسبوع من شهر آذار المنصرم”.
وقال مدير عام الدفاع المدني أنجيلو بورريلي في مؤتمره الصحافي اليومي: “نشهد تطورا ملموسا وعلينا ملازمة بيوتنا حتى نحمي أنفسنا وأولادنا من الفيروس ونصمد حتى السيطرة عليه كليا. إننا نحقق تقدما فلا تستسلموا”.
ووصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” إلى 95.262 بزيادة تصل إلى 1.195 خلال 24 ساعة (أول أمس 1941).
وينخفض يوميا عدد المصابين في العناية الفائقة بين 70 و90 شخصا نصفهم في مقاطعة لومبارديا حيث يوجد 1.257مصابا. وبلغ عدد المصابين في العزل المنزلي والذين يتلقون العلاج 63.084 بينما يرقد في المستشفيات 28.485 مصابا ( أقل من أول أمس بـ 233 حالة). تماثل للشفاء يوم أمس 2099 شخصا وهي أعلى نسبة منذ بداية الأزمة، ووصل عدد المتماثلين للشفاء الى 2099 شخصا.
وعبرت الجمعيات البيئية عن سرورها لتحسن الوضع البيئي من دون أن تخفي أن “لفيروس “كورونا” إيجابيات كبيرة على البيئة”. وأشارت رابطة البيئة Lega Ambiente في بيان، إلى أن “التلوث الهوائي قد مهد الطريق أمام انتشار فيروس “كورونا” وانتشاره في شمال البلاد”، مستندة الى بيانات تظهر، “على الأقل، علاقة بين المستويات العالية من الجزيئات الدقيقة (بي إم 10) في الهواء وعدد الحالات المصابة بالوباء”. واعتمدت الرابطة على “دراسات قام بها عشرات الباحثين والأطباء من الجمعية الإيطالية للطب البيئي (سيما)، التي تستنتج أن هناك علاقة بين تجاوز الحد المسموح به لتركيزات الجزيئات الدقيقة (بي إم 10) و(بي إم 2.5) في الهواء وعدد حالات الإصابة بالوباء”. ولفتت الى أن “بلدات في المقاطعات الشمالية (لومبارديا وفينيتو اميليا رومانيا)، التي تعتبر قلب ايطاليا الصناعي النابض، شكلت بؤرة انتشار كوفيد 19.”
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية بعد الإغلاق الذي فرضته السلطات على الحركة، بما فيها حركة المركبات، على شمال إيطاليا لاحتواء انتشار الفيروس، انخفاضا كبيرا في مستويات التلوث الهوائي.
في سياق متصل أظهرت بيانات من معهد “روبرت كوخ” للأمراض المعدية أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع إلى 4974 في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ليصل إلى 108202 ليرتفع لليوم الثالث على التوالي، بعد انخفاض استمر أربعة أيام.
كما إرتفعت أعداد الوفيات بسبب فيروس كورونا في سويسرا إلى 756 شخصا وتخطّت الإصابات 23500 حالة.
وفي المجر تم تسجيل أكثر من 100 إصابة بفيروس كورونا في دور المسنين بالعاصمة بودابست.
وفي السويد، قال مراسل الجزيرة إنه تم تسجيل 96 وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، إضافة إلى 726 إصابة جديدة.
وسجلت النرويج 147 إصابة جديدة بفيروس كورونا لتصل الإصابات إلى 6010.
كما أعلنت أستراليا، الخميس، أنها سجلت أدنى زيادة لها في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في أكثر من 3 أسابيع.
وقال وزير الصحة الأسترالي غريغ هانت إنه تم تسجيل 96 حالة إصابة جديدة، في المرة الأولى التي تقل فيها الإصابات عن 100 حالة جديدة منذ 17 مارس.
وكانت ذروة الإصابات بـفيروس كورونا الجديد في أستراليا في 28 مارس، عندما تم تسجيل 457 حالة جديدة، بحسب ما ذكرت وكالة الأسوشيتد برس.
وبذلك ارتفع عدد الإصابات بالفيروس في أستراليا منذ تفشي وباء “كوفيد-19″، إلى ما مجموعه 6010 إصابة، و51 حالة وفاة.
وكان كبير المسؤولين الطبيين في أستراليا بريندان ميرفي، قد قال في وقت سابق، إن إجراءات العزل الصحي العام التي تم تطبيقها في البلاد أعطت متسعا من الوقت لمكافحة الفيروس.
وأضاف أنه يتعين عليها الآن تحديد مسارها المقبل بعدما حذر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون من ضرر اقتصادي لا يمكن إصلاحه.
وشهدت أستراليا انخفاضا حادا في معدل الإصابات الجديدة بكورونا في الأيام الماضية بعد تطبيق إجراءات تباعد اجتماعي صارمة، على الرغم من قلق السلطات بسبب زيادة حالات الإصابة مجهولة المصدر.
وفي روسيا، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الـ 10 آلاف إصابة حيث أعلنت روسيا اليوم تسجيل زيادة يومية قياسية لحالات الإصابة بفيروس كورونا بلغت 1459 حالة مما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 10131 إصابة.
وقال المركز الوطني لمكافحة فيروس كورونا إن عدد الوفيات المرتبطة بالمرض زاد 13 لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 76.
وتسابق روسيا الزمن لتطوير لقاح مضاد لكورونا، حيث أعلنت موسكو أن مختبراتها جاهزة لتطبيق تجارب سريرية على البشر للقاح تجريبي ضد الفيروس.
وأعلن رينات ماكسيوتوف رئيس مركز فيكتور لعلوم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية، أحد أكبر مراكز البحث الحكومية في روسيا، أن مختبره اقترح مرحلة أولى من التجارب السريرية لثلاثة لقاحات على 180 متطوعا بدءا من 29 يونيو.
وقال ماكسيوتوف لبوتن إن “مجموعات من المتطوعين قد تشكّلت”، مشيرا إلى أن الكثيرين أبدوا رغبة بالمشاركة، موضحاً أن علماء في مجمع مختبرات سري يقع في منطقة كولتسوفو خارج مدينة نوفوسيبيرسك في سيبيريا طوّروا العديد من نماذج اللقاحات الأولية.
ولفت الى أن هناك تجارب تجري حاليا على الفئران والأرانب وحيوانات أخرى لتحديد اللقاحات التي ستعطي أفضل النتائج بحلول 30 أبريل، مضيفا أن مركز فيكتور خطط لإجراء دراسات ما قبل الاختبارات بحلول 22 يونيو، قبل إطلاق مرحلة التجارب على البشر.
وبيّن أن المركز لديه منصة لتقنيات لقاحات خاصة بأمراض وبائية أخرى سبق وأن تم اختبارها على البشر، ويمكن استخدامها ضد فيروس كورونا.
وأجرى مركز فيكتور أبحاثا سرية لأسلحة بيولوجية خلال الحقبة السوفيتية، وهو يخزّن في مختبراته فيروسات متعددة من إيبولا إلى الجدري.
العالم العربي
أما في المنطقة العربية، فقد أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 272 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 2800، والوفيات إلى 41.
وفي سلطنة عمان، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 48 إصابة جديدة بكورونا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 419 حالة.
وفي الكويت، تمّ تسجيل 55 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصبح إجمالي الإصابات 910.
أما في قطر، فأُعلن عن تسجيل 153 إصابة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى أكثر من 2200 إصابة، وتسجيل 28 حالة شفاء من المرض رفعت عدد المتعافين في الدولة إلى 178 شخصا.
كما أعلنت وزارة الصحة الإماراتية تسجيل ثلاثمئة إصابة جديدة، ليتجاوز العدد الإجمالي 2659، في حين وصل عدد المتعافين إلى نحو 240.
وفي المغرب، ارتفع العدد الإجمالي إلى 1242 إصابة.
وفي الجزائر، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 12 وفاة و104 إصابات جديدة.
كما أعلنت وزارة الصحة التونسية عن تسجيل 27 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الإصابات في البلاد إلى 623 حالة.
الى هذا وصل إجمالي عدد حالات الإصابة المسجلة في مصر الى 1560 حالة بعد تسجيل 110 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا.
وفي لبنان، بلغ عدد الحالات المثبتة مخبرياً في مستشفى الحريري الجامعي ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة بالإضافة إلى المختبرات الخاصة 582 حالة بزيادة 7 حالات عن يوم امس، من ضمنهم احد المغتربين الذين أظهرت الفحوصات اصابته بCOVID-19 ولم تسجل اي حالة وفاة جديدة بالفيروس، ليستقر عدد الوفيات حتى تاريخه على 19 وفاة. موضحةً أنّ “29 مصابًا هم بحال حرجة”.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل ثمانين إصابة جديدة بالفيروس، ليصل الإجمالي إلى 1202، و69 حالة وفاة.
أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم، عن 117 وفاة نتيجة فيروس “كورونا” المستجد خلال 24 ساعة، ما يرفع إلى 4110 وفاة الحصيلة الرسمية في هذا البلد الذي يعد من الأكثر تأثرا بوباء كوفيد-19.
وفي هذا السياق أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهنبور خلال مؤتمره الصحافي اليومي إحصاء 1634 إصابة جديدة، لترتفع معها الحصيلة الإجمالية للإصابات المؤكدة إلى 66220 إصابة.
كما حددت الهند وأغلقت النقاط الساخنة لفيروس كورونا في العاصمة حيث سيحصل الناس على الغذاء والأدوية والإمدادات الأخرى على عتبات منازلهم ولن يسمح لهم بمغادرة هذه المناطق، وفي هذا السياق أعلنت وزارة الصحة الهندية عن ارتفاع عدد حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا إلى 166 بعد وفاة 17 شخصا في الساعات الـ24 الماضية.
وأعلنت الباكستان خمس وفيات جديدة و99 إصابة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الوفيات إلى ستين والإصابات إلى 4263.
وفي الكيان الإسرائيلي تمّ الإعلان عن عشر وفيات بكورونا خلال 24 ساعة الماضية ليرتفع عدد الوفيات إلى 74 والإصابات إلى 9519.
وفيما تم العثور على أول حالة بين سكان يانومامي في البرازيل، وهي لمريض يبلغ من العمر 15 عاما، ظهرت إشارات إيجابية في نيوزيلندا بعد أسبوعين من الإغلاق حيث سجلت 19 إصابة فقط، وهو أقل عدد من حالات الإصابة في ما يقرب من ثلاثة أسابيع.