يسعى العالم جاهدا لوقف تفشي وباء كورونا الذي يواصل حصد الأرواح رغم الإجراءات الاحترازية العديدة التي جرى تطبيقها لوقف انتشاره.
وتسابق الدول الزمن لإيجاد علاج للفيروس الذي تسبب بوفاة أكثر من 74 ألف شخص حول العالم، وألحق بالاقتصاد العالمي خسائر كبيرة.
وللمرة الأولى تسجل الصين حصيلة يومية خالية من أي وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد، في سابقة من نوعها في هذا البلد منذ بدأ في كانون الثاني الفائت الإعلان يوميا عن عدد ضحايا وباء كوفيد-19.
وأوضحت لجنة الصحة الوطنية أن عدد الإصابات الجديدة المسجلة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في سائر أنحاء البلاد، بلغ 32 إصابة جميعها وافدة من الخارج.
في المقابل توفي 1150 شخصا من جراء فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة ليرتفع بذلك إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن وباء كوفيد-19 إلى أكثر من 10 آلاف وفاة، بحسب حصيلة نشرتها جامعة جونز هوبكنز مساء الإثنين.
وأكدت الجامعة التي تعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 أن العدد الإجمالي للمصابين بالوباء الذين توفوا في الولايات المتحدة بلغ لغاية اليوم 10 آلاف و783 شخصا.
وأوضحت أن إجمالي عدد الإصابات في البلاد تخطى 366 ألف إصابة، بعدما تأكدت في الساعات الأربع والعشرين الماضية إصابة حوالى 30 ألف شخص إضافي بالفيروس.
وتجاوز عدد الوفيات بكوفيد-19 حول العالم 75 ألفا، معظمهم في أوروبا، منذ ظهر الوباء في الصين في كانون الأول، وفق حصيلة أعدتها “وكالة الصحافة الفرنسية” بناء على معلومات رسمية اليوم.
وتم تسجيل 75 ألفا و538 وفاة حول العالم، بينها 53 ألفا و928 في أوروبا التي باتت القارة الأكثر تأثرا بالفيروس.
وسجلت إيطاليا التي أعلنت عن أول وفاة بكورونا المستجد على أراضيها في أواخر شباط 16 ألفا و523 وفاة، تليها إسبانيا 13 ألفا و798 ثم الولايات المتحدة 10 آلاف و993 وفرنسا 8911.
ومنذ ظهر وباء كوفيد-19 العالمي، سجلت مليون و350 ألفا و759 إصابة حول العالم، بينها 708 آلاف و898 في أوروبا وحدها. أما عدد الإصابات في الولايات المتحدة وكندا فبلغ 384 ألفا و947 بينما سجلت 122 ألفا و348 إصابة في آسيا.
ولا تعكس الإحصاءات الرسمية على الأرجح إلا جزءا من الأرقام الحقيقية، إذ إن العديد من الدول لا تجري فحص كوفيد-19 سوى للحالات المتقدمة.
ففي إسبانيا أعلنت وزارة الصحة الإسبانية تسجيل 5478 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ 24 الماضية ليصبح إجمالي الإصابات في البلاد 140510، كما تمّ تسجيل 743 حالة وفاة جديدة ليرتفع بذلك عدد الوفيات إلى 13798.
وفي سياق متصل أعلن رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، مؤخرا أن بلاده ستخفف القيود الاقتصادية المفروضة بمقتضى حالة الطوارئ بعد عطلات عيد الفصح، رغم أن حالة العزل العام ستمدد إلى منتصف ليل 25 نيسان.
وبذلك تحتل إسبانيا المرتبة الثانية من حيث اجمالي عدد الإصابات في العالم، بعد الولايات المتحدة، وتليهما إيطاليا وألمانيا في المرتبة الثالثة والرابعة على التوالي.
في موازاة ذلك إرتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد في سويسرا إلى 641 والإصابات إلى 22242.
وسجلت روسيا 1154 إصابة بكورونا في يوم واحد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليصل إجمالي عدد الإصابات إلى 7497 حالة في حين ارتفع عدد الوفيات بواقع 11 ليصل إلى 58 حالة وفاة.
وسجلت ماليزيا اليوم وفاة جديدة بكورونا بالإضافة إلى 170 إصابة.
كما إرتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا في بريطانيا إلى 5373 والإصابات إلى 51608.
وأعلنت اليابان حالة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا في عدد من المراكز السكانية الرئيسية في البلاد، وذلك لمدة شهر واحد تقريبا.
وجاء الإعلان عن طريق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في محاولة لاحتواء الإصابات الجديدة بفيروس كورونا الجديد في العاصمة طوكيو و6 مقاطعات أخرى تضم نحو 44 في المئة من سكان اليابان.
وكشف رئيس الوزراء الياباني النقاب عن حزمة تحفيز وصفها بأنها من بين الأكبر في العالم لتخفيف حدة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الفيروس.
وقال آبي أمام البرلمان، في وقت سابق “لقد قررنا إعلان حالة الطوارئ لأننا رأينا أن الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد في جميع أنحاء البلاد سيكون له تأثير هائل على الأرواح والاقتصاد”، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
ومن المنتظر أن تنهي الحكومة اليابانية اللمسات الأخيرة على حزمة التحفيز التي تبلغ قيمتها 990 مليار دولار، أي ما يعادل 20 في المئة من الناتج الاقتصادي الياباني، لتخفيف أثر الوباء على ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وتشمل الحزمة مساعدات نقدية للأسر والشركات الصغيرة، بالإضافة إلى مبالغ لإتاحة تأجيل مدفوعات الضمان الاجتماعي والضرائب، لكن لم يتضح بعد كم من هذه الحزمة سيكون إنفاقا حكوميا جديدا.
وأظهرت الفحوص إصابة نحو 4000 شخص بفيروس كورونا الجديد في اليابان، فيما بلغ عدد الوفيات جراء الفيروس 92 حالة وفاة، وهو ما لا يعد انتشارا كبيرا مقارنة ببعض بؤر التفشي الخطير، كما هي الحال في أوروبا والولايات المتحدة حاليا، غير أن عدد الإصابات والوفيات يواصل الارتفاع، الأمر الذي يثير القلق، خصوصا خشية انتشار العدوى في طوكيو التي سجلت أكثر من 1000 إصابة، منها 83 إصابة الاثنين.
يشار إلى أن آبي اتخذ هذا القرار بموجب قانون تم تعديله في مارس ليشمل وباء “كوفيد-19” ويتيح له إعلان حالة الطوارئ إذا كان المرض يشكل “خطرا جسيما” على أرواح الناس وإذا كان لانتشاره السريع تأثير ضخم على الاقتصاد.
وسجلت الفليبين 14 وفاة جديدة و104 إصابات جديدة بفيروس كورونا، وفي هذا السياق قال وزير الصحة فرانسيسكو دوكوي، إن العدد الإجمالي للوفيات ارتفع إلى 177، فيما بلغ العدد الكلي للإصابات 3764 حالة.
وكان الرئيس الفليبيني، رودريغو دوتيرتي، أعلن في وقت سابق من اليوم تمديد إجراءات الحجر الصارمة في البلاد حتى نهاية شهر أبريل الجاري.
وارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند إلى 4400 حالة، بعد تسجيل 354 حالة جديدة خلال الساعات الماضية.
كما سجلت إندونيسيا 247 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد حالات المصابين إلى 2738.
ووفق آخر احصاءات المصابين بكورونا في دول الخليج العربي، سجلت تلك الدول ارتفاعا في عدد المصابين بفيروس كورونا، فاحتلت السعودية الصدارة بأكبر عدد للإصابات والوفيات، فيما تذيلت سلطنة عمان الترتيب.
وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في السعودية إلى 2752 حالة بعد تسجيل 147 إصابة جديدة خلال آخر 24 ساعة.
وقالت وزارة الصحة السعودية اليوم الثلاثاء في بيان لها إن عدد الحالات التي تعافت بلغ 551 حالة، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
ودعت الجميع إلى الالتزام بالإرشادات الوقائية، ومنها تجنب المصافحة ومداومة غسل اليدين والابتعاد عن التجمعات والبقاء في منازلهم، ضمانا لسلامتهم وصحتهم ولصحة المجتمع.
وأكدت الوزارة على ضرورة التواصل مع الرقم 937 للرد على الاستفسارات والاستشارات بخصوص الوباء على مدار 24 ساعة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة العمانية اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع عدد الإصابات بكورونا إلى 371 بعد تسجيل 40 حالة جديدة.
وبلغ عدد الحالات التي تماثلت للشفاء 67 حالة، ولم تسجل وفيات جديدة، ليبقى العدد عند حالتين وفاة.
وسجلت سلطنة عمان أقل عدد إصابات بكورونا، فيما تصدرت السعودية بـ 2605 حالات، وبلغ عدد الإصابات بالإمارات 2067 حالة مع اكتشاف 277 حالة إصابة جديدة كما تم شفاء 23 حالة جديدة ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 167، وفي قطر 1832، والبحرين 756، والكويت 743 حالة بعد الإعلان عن تسجيل 78 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
وبالنسبة لعدد حالات الوفاة، تتصدر السعودية بـ 38 حالة، ثم الإمارات 11، وقطر والبحرين 4 حالات لكل منها، وعمان حالتين، والكويت حالة واحدة.
وفي سياق متصل إرتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في المغرب إلى 1141 بعد تسجيل 21 إصابة جديدة، وتسجيل 3 وفيات جديدة ليصل إجمالي الوفيات إلى 82.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية عن تسجيل 22 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصبح إجمالي الإصابات 596، بدوره أعلن السودان، الثلاثاء، تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع تعداد المصابين بالمرض إلى 14.
وفيما أعلنت مصر شفاء 12 شخصا من مصابي فيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 259 حالة، تم تسجيل 149 حالة جديدة، بالإضافة إلى 7 وفيات.
وفي إقليم كردستان العراق أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 41 إصابة جديدة بفيروس كورونا في أربيل.
وفي أفريقيا إرتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد إلى أكثر من 10 آلاف إصابة، بحسب ما ذكر مركز أفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية، مع تخوّف من ارتفاع الرقم.
ووفقا للتقارير، فإن فيروس كورونا الجديد انتشر في كل دول القارة تقريبا، حيث توجد إصابات بالفيروس في 52 دولة من أصل 54 دولة أفريقية.
وكانت آخر دولة أفريقية أكدت وجود إصابات بفيروس كورونا هي جزيرة ساو تومي وبرينسيبي، وفقا لما ذكرته وكالة الأسوشيتد برس.
والدولتان الوحيدتان اللتان لم تعلنا عن إصابات بالفيروس على أراضيها هما مملكة ليسوتو وجزر القمر.
وتأتي دولة جنوب أفريقيا على رأس الدول الأكثر تضررا بالفيروس في القارة حيث سجلت 1686 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات جراء كورونا 12 حالة وفاة.
أما أكثر الدول من حيث الوفيات في أفريقيا، فهي الجزائر، حيث سجلت 173 حالة وفاة من أصل 1423 إصابة.
ويثير النقص في قدرات الاختبار في جميع أنحاء قارة أفريقيا مخاوف من أن يكون عدد الحالات الفعلية في القارة أعلى بكثير.
ويفاقم الأمر أن أكثر من نصف دول القارة أغلقت حدودها البرية والجوية والبحرية لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد، وفقا للسلطات المعنية، حيث تتزايد المخاوف بشأن الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، ومن بينها إغلاق المطارات والمدن الكبرى في القارة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تأخير وصول المساعدات الحيوية.
وتمر منظمات الإغاثة بوضع غير عادي، إذ تحاول التفاوض على فتح ممرات إنسانية في مناطق سلمية بعد إغلاق أكثر من نصف دول القارة حدودها، وفقا لبيانات مركز أفريقيا للوقاية والتحكم في الأمراض.
وفي لبنان أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي عن وباء كورونا تسجيل 7 إصابات جديدة رفعت العدد الاجمالي للحالات المثبتة الى 548.
وبذلك يصبح حتى تاريخ اليوم 7 نيسان 2020 العدد التراكمي للحالات المثبتة في لبنان منذ 21 شباط 2020 هو 548 حالة، مع تسجيل 7 حالات جديدة خلال ال 24 ساعة المنصرمة، كما بلغت عدد الفحوصات المخبرية خلال الـ 24 ساعة المنصرمة 568 حالة (دون فحوصات المطار للمغتربين التي بلغت 430 فحصاً دون تسجيل أي حالة في المغتربين الذين عادوا الى لبنان)، كما أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة خلال الـ 24 ساعة المنصرمة ليبقى عدد حالات الوفاة على حاله أي 19 حالة منذ 21 شباط 2020.
وفي فلسطين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع الحصيلة إلى 260 إصابة.
وقال مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة، كمال الشخرة، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إنه تم أخذ عينات عشوائية من العديد من القرى في الضفة الغربية، خاصة بعد إعلان عدد منها مناطق موبوءة.
وأكد الشخرة ضرورة البقاء في البيوت، وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى، مشيرا إلى أن المخالطة هي سبب انتشار المرض، خاصة مع عودة العمال الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم.
في موازاة ذلك إرتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا في الكيان الإسرائيلي إلى 58.
وفي إيران أفادت السلطات الصحية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، بتسجيل 133 وفاة و2089 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في آخر 24 ساعة.
ويرتفع بذلك عدد الوفيات إلى 3872، والإصابات إلى 6258.
في المقابل، تماثل 72039 شخصا للشفاء، فيما يوجد 3987 في حالة صحية حرجة جراء الفيروس.
وأفادت وزارة الصحة الإيرانية، بأنها أجرت حتى الآن أكثر من 211 ألف اختبار لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا.
وفي سياق متصل توقع وزير الصحة الإيراني، اليوم الثلاثاء، أن تتم السيطرة على الوباء في إيران في غضون الأربعين يوما القادمة، موضحا أن البلاد تعيش الآن مرحلة إدارة أزمة كورونا وليس السيطرة عليه.
وبلغ إجمالي الإصابات في البلاد بحسب آخر بيانات لوزارة الصحة الإيرانية 60500 والوفيات 3739.
وفي سياق متصل حذّرت منظمة الصحة العالمية من تخفيف تدابير احتواء كورونا قبل الأوان، وحتى صباح الثلاثاء، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و352 ألفا، توفي منهم أكثر من 75 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 287 ألفا.