الكورونا وحش “ملأ الدنيا وشغل الناس”، ومازال يفترس العالم دون الأخذ بالإعتبار أي دولة متقدمة كانت أو فقيرة بحيث وصل عداد كورونا في العالم اليوم الى أكثر من 954,617 إصابة تعافى منها 202,941 حالة ليرتفع عدد الوفيات الى 48,558.
و تخطى عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة خمسة آلاف، في حين زاد عدد الذين تأكدت إصابتهم بالوباء في هذا البلد عن 215 ألف شخص، بحسب حصيلة جديدة نشرتها جامعة جونز هوبكنز ليل الأربعاء.
وقرابة الساعة 35،02 من فجر الخميس بتوقيت غرينيتش، أحصى المركز التابع للجامعة والمتخصص برصد الوباء محليا وعالميا، ما مجموعه 5116 حالة وفاة من أصل 215 ألفا و417 شخصا تأكدت مخبريا إصابتهم بمرض كوفيد-19.
في موازاة ذلك، تقوم البحرية الأميركية بإجلاء آلاف البحارة من حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية “يو اس اس ثيودور روزفلت” في غوام، في غرب المحيط الهادئ، بعد تحذير قبطانها من أن تفشي فيروس “كورونا” المستجد على متنها يهدد حياة الطاقم.
ووفقا للبحرية الأميركية تم حتى الآن تسجيل 93 إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بين طاقم حاملة الطائرات البالغ عددهم نحو 4800 فرد.
وقال مسؤولون في “البنتاغون” أمس إنهم يعدون بسرعة غرفا فندقية في جزيرة في المحيط الهادئ لاستقبال العديد من الأفراد، بينما يجهزون طاقما أساسيا من بحارة السفينة غير المصابين لإبقاء السفينة قيد التشغيل.
وقال قائد منطقة مارياناس الأدميرال جون مينوني للصحافيين في جزيرة غوام أمس: “الخطة في هذا الوقت تقضي بإجلاء أكبر عدد من الأشخاص من على متن تيدي روزفلت، مع العلم أنه يجب أن نترك عددا معينا من الأشخاص على متن السفينة لأداء واجبات المراقبة العادية التي تبقي السفينة قيد التشغيل”.
من جانبه، قال وزير البحرية الأميركية بالوكالة توماس مودلي في واشنطن إنه تم إجلاء ما يقارب 1000 من أفراد الطاقم، مشيرا إلى ان هذا العدد سيرتفع الى 2700 في غضون يومين، وبشكل أكبر لاحقا.
لكن هناك حاجة لإبقاء زهاء 1000 فرد على متن حاملة الطائرات لتستمر في العمل بينما تخضع لتعقيم كامل.
وقال مودلي: “لا يمكننا، ولن نخلي السفينة تماما”.
وأضاف أن “هذه السفينة على متنها أسلحة وذخائر وطائرات باهظة الثمن ولديها محطة للطاقة النووية”.
وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية (DFA) في بيان، أن “كبيرة الدبلوماسيين الفلبينيين، سفيرة الفلبين في لبنان برنارديتا كاتالا، توفيت فجر اليوم الخميس في مستشفى في لبنان، عن عمر 62 عاما، نتيجة لمضاعفات الإصابة بفيروس كورونا”.
وقالت الوزارة: “بحزن عميق، تعلن وزارة الخارجية عن وفاة السفيرة برنارديتا كاتالا، السفيرة الفلبينية في لبنان في 2 نيسان 2020، بسبب المضاعفات الناشئة عن فيروس كورونا”.
حذر رئيس الفليبين رودريجو دوتيرتي الذين ينتهكون الإجراءات التي تتخذها الدولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا بأنهم قد يتعرضون لإطلاق النار عليهم إذا أثاروا المتاعب، وقال إن التعرض بالإساءة للعاملين في المجال الطبي جريمة خطيرة لا يمكن التساهل بشأنها.
وقال دوتيرتي في خطاب بثه التلفزيون إن من الضروري بالنسبة للجميع التعاون واتباع إجراءات الحجر الصحي المنزلي في الوقت الذي تسعى فيه السلطات جاهدة لإبطاء العدوى والحيلولة دون انهيار المنظومة الصحية الهشة بالبلاد.
وسجلت الفلبين 96 حالة وفاة بفيروس كورونا، وبعد أن كان عدد الإصابات صغيرا في بادئ الأمر أصبح الآن بالمئات يوميا.
وقال دوتيرتي: “الأوضاع تسوء. لذا فإنني أخطركم مرة أخرى بخطورة المشكلة وعليكم أن تنصتوا. أوامري للشرطة والجيش هي أنه إذا كانت هناك اضطرابات، ورأيتم أن حياتكم في خطر جراء مواجهتهم لكم فاقتلوهم رميا بالرصاص”.
وأضاف: “هل هذا مفهوم؟ القتل. سأدفنكم بدلا من أن تتسببوا في إثارة المتاعب”.
وجاءت تصريحاته بعد أن نشرت وسائل الإعلام تقارير عن اضطرابات وحدوث اعتقالات يوم الأربعاء لسكان في إحدى المناطق الفقيرة بمانيلا والذين كانوا يحتجون على نقص المساعدات الغذائية التي تقدمها الحكومة.
من جهته قال قائد الشرطة الوطنية إن الشرطة تدرك أن الرئيس يعبر عن جديته بشأن النظام العام وإن القوات لن تطلق النار على أحد.
وفي اوروبا تم تسجيل أكثر من 500 ألف إصابة بفيروس “كورونا” المستجد رسميا، أي أكثر من نصف إجمالي الإصابات في العالم بحسب تعداد لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”، اليوم في الساعة 10,00 بتوقيت غرينتش.
ومع 508271 إصابة على الأقل بينها 34571 وفاة، تعد أوروبا القارة الأكثر تأثرا بوباء كوفيد-19. وفي العالم تم رسميا تسجيل 940815 حالة و47863 وفاة.
وباتت إيطاليا (13155 وفاة) وإسبانيا (10000 و3 وفيات) مع أكثر من 100 ألف إصابة لكل بلد، الدولتنن الأوروبيتين الأكثر تضررا بالفيروس. لكن الحالات المسجلة لا تكشف سوى جزء من الإصابات الفعلية لأن العديد من البلدان لم تعد تجري الفحص إلا على الأفراد الذين يدخلون المستشفى للعلاج.
أعلنت السلطات الصحية في بلجيكا، في بيان رسمي جديد، أن وباء فيرس “كورونا” المستجد “أودى بحياة أكثر من الف شخص في البلاد”.
وبذلك ارتفع عدد الوفيات الذي تجاوز ال500 الإثنين بمقدار الضعف خلال 3 ايام خصوصا مع احتساب وفيات سجلت في دور للمتقاعدين.
وأوضحت السلطات الصحية في مؤتمرها الصحافي اليومي أن “1011 وفاة سجلت منذ بدء الوباء الذي أصاب 13 ألفا و348 شخصا”. وكانت الحصيلة السابقة أمس تحدثت عن 828 وفاة و13 ألفا و964 إصابة. وقال أحد الناطقين باسم السلطات الصحية إن “93% من الذين توفوا هم ممن تجاوزوا سن الخامسة والستين”. وأوضح أن نصف الأسرة المخصصة للعناية المركزة لمرضى “كوفيد-19” ويبلغ عددها 2300 مشغولة حاليا.
وفيما تخطى عدد المصابين بفيروس “كورونا” المستجد في إسبانيا، اليوم، الـ 10 آلاف بعد وفاة 950 مصابا خلال 24 ساعة، في رقم قياسي جديد في البلاد أعلنته السلطات، تسجل ثاني دولة متضررة بالوباء في العالم، أما عدد الإصابات، فقد تخطى 110 آلاف، لكن انتشار المرض يتباطأ.
وسجلت هولندا 166 وفاة جديدة و1083 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 14697 حالة.
ورصدت سويسرا 432 وفاة بفيروس كورونا و18267 إصابة حتى الآن.
وتوقعت بولندا ذروة في حالات الإصابة بالفيروس في أبريل، بعد إجمالي إصابات بلغ 2554 و43 حالة وفاة، في حين إرتفع عدد الإصابات المؤكدة في ألمانيا إلى 73522 حالة، والوفيات إلى 872.
وفيما أعلنت تايلاند تسجيل 104 إصابات جديدة بالفيروس، فضلا عن 3 وفيات إضافية، سجلت زامبيا أول حالة وفاة بفيروس كورونا.
وفي دول المنطقة ارتفع عدد الوفيات بكورونا إلى 3160 في إيران، كما أكّد المغرب وفاة حالة جديدة، وبذلك يرتفع إجمالي الوفيات إلى 40.
في المقابل ارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا في الكيان المحتل إلى 33، بعد تسجيل 7 وفيات جديدة، كما تمّ تسجيل إصابة جديدة في رام الله والقدس والخليل، ليرتفع عدد المصابين الفلسطينيين إلى 155.
وفيما سجل لبنان 16 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل إجمالي الإصابات إلى 494، مع 4 وفيات جديدة ليرتفع عدد الوفيات إلى 16، أعلنت وزارة الصحة الكويتية تسجيل 25 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات إلى 342، وتماثلت حالة واحدة للشفاء ليرتفع عدد حالات التعافي إلى 81.
كما تم تسجيل 5 إصابات جديدة في محافظة كركوك العراقية.
وأعلنت وزارة الصحة في سلطنة عُمان تسجيل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 231.
في موازاة ذلك نكست السفارات العربية في روما أعلامها حدادا على الضحايا في إيطاليا معبرة عن تضامنها بشتى الأشكال منهم من كان يذيع النشيد الوطني الإيطالي من سفارته ومنهم من كان يكتب شعارات على اسطح السفارات مثل “كل شيء سيكون على ما يرام”.
وردا على الرسالة التضامنية التي وجهها اليه السفراء العرب في روما، وجه وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايا رسالة للبعثة الديبلوماسية لجامعة الدول العربية، أعرب فيها عن خالص تقديره وامتنانه “للموقف العربي الداعم لإيطاليا في هذه الأزمة، ما يعكس عمق العلاقات الثنائية بين الجانبين على كل المستويات”، متطلعا إلى “التعاون المشترك في مجال تبادل الخبرات والتنسيق بين السلطات المختصة في البلدين في إطار الجهود الدولية لمكافحة الفيروس”.
في هذا الإطار، أعلنت الحكومة البريطانية، أن قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي “كوب-26” التي كان مقررا عقدها في تشرين الثاني المقبل في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، أرجئت إلى موعد سيعلن عنه لاحقا وذلك بسبب وباء كوفيد-19.
وقالت الحكومة في بيان إنه “نظرا للتأثير العالمي والمستمر لكوفيد-19، فإن عقد قمة كوب-26 طموحة وجامعة في تشرين الثاني 2020 لم يعد أمرا ممكنا”.
وأضاف البيان أن القمة ستعقد في مكانها في العام 2021 في موعد سيعلن عنه لاحقا.