شهدت أغلب بلدان أوراسيا، خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، ارتفاعاً في الإصابات والوفيات بسبب فيروس “كورونا” المستجد، وزادت معها أيضاً التدابير التي اتخذتها حكومات البلدان لمكافحة الوباء.
ففي روسيا، ارتفعت الإصابات بـ “كورونا”، إلى ألفين و777، والوفيات إلى 24، فيما تعافى 69 مصابا، بحسب بيان صادر عن “مركز مراقبة ومنع فيروس كورونا” الروسي.
أما الجارة أوكرانيا، فقد أعلنت وزارة الصحة ارتفاع المصابين بالفيروس إلى 669، والوفيات إلى 17، فيما تعافى 10 مصابين.
وفي مولدوفا، بلغت أعداد المصابين بالفيروس، 353، وسط ارتفاع أعداد الوفيات إلى 4 أشخاص.
كازاخستان التي سجلت 29 إصابة جديدة بـ “كورونا”، ارتفع إجمالي الإصابات فيها إلى 369، والوفيات إلى 3، فيما تعافى 24 مصاباً.
وتشهد كازاخستان استمراراً لحالة الطوارئ وفرضاً للحجر الصحي.
قرغيزستان التي شهدت عزل وزير الصحة من منصبه، ارتفعت حالات الإصابة بالفيروس إلى 111.
أما في أرمينيا، فقد أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حالات الإصابة بـ “كورونا” إلى 571، والوفيات إلى 31.
وفي أوزبكستان، فقد شخصين حياتهما نتيجة الإصابة بـ “كورونا”، فيما بلغت أعداد المصابين 173، والمتعافين من الفيروس 8 مصابين.
في سياق متصل، أعلنت الحكومة الجورجية، ارتفاع حصيلة المصابين في البلاد بفيروس “كورونا”، إلى 115، فيما تعافى 22 مصاباً.
تركمنستان التي لم تسجّل حتى الآن أية إصابة بفيروس “كورونا”، شددت من تدابيرها للوقاية منه، حيث علقت الحكومة رحلات الطيران الدولية، والتنقل بين مناطق البلاد.
كما شهدت البلاد، إلغاء الفعاليات الرياضية، والفنية والحفلات الموسيقية، وتمديد فترة تعطيل المدارس.
وتبقى الولايات المتحدة في صدارة الدول من حيث الإصابات بكورونا بإجمالي 166,214 إصابة، تليها إيطاليا (101,739 إصابة)، ثم إسبانيا (94,417 إصابة)، وفق موقع “وولرد ميترز”.
وقد سجلت ولاية نيويورك الأميركية في يوم واحد فقط 9298 إصابة جديدة بفيروس كورونا، منها 5686 حالة في مدينة نيويورك، ليصل إجمالي الإصابات بالفيروس في الولاية إلى 75,795، ورجح حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو الوصول إلى ذروة الأزمة خلال 14 إلى ثلاثين يوما.
وقد أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وفاة موظف في الوزارة إثر إصابته بفيروس كورونا، لتكون أول وفاة من نوعها بين الدبلوماسيين الأميركيين.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن ارتفاع عدد الإصابات في صفوف المنتسبين لها إلى 1259 إصابة، ووفاة أحد موظفيها المدنيين.
وكانت جامعة جونز هوبكنز الأميركية أعلنت أن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وصل إلى 3415 للتجاوز حصيلة الصين من الوفيات (3309)، بينما بلغ عدد الإصابات في الولايات المتحدة نحو 165 ألفا.
من جهته، قال مدير المعهد الوطني الأميركي للأمراض المعدية أنطوني فاوتشي إنه يتوقع عودة فيروس كورونا في موجة أخرى خلال فصل الخريف، مشيرا إلى إمكانية توفر علاج أو لقاح ضد الفيروس العام المقبل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال إن الصين وروسيا أرسلتا مؤخرا معدات طبية إلى الولايات المتحدة لمساعدتها في مكافحة وباء كورونا. وأضاف أن بلاده تلقت معدات طبية من دول أخرى تربطها علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.
ويسعى المسؤولون الأميركيون لبناء مئات المستشفيات المؤقتة في جميع أنحاء البلاد لاستيعاب آلاف من حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا.
وفي بلجيكا، تم تسجيل 98 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، وارتفع عدد الوفيات إلى 705.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة البلجيكية إن فتاة عمرها 12 عاما توفيت متأثرة بالفيروس، وذكرت وسائل إعلام محلية أنها أصغر ضحية للمرض في أوروبا.
وفي السويد، سجلت السلطات 34 حالة وفاة جديدة، و407 إصابات، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 4035.
وفي بريطانيا، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 393 وفاة جديدة بالفيروس، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 1801.
وفي موازاة ذلك، توفي في إسبانيا 849 شخصا خلال الساعات الـ24 الماضية جراء الإصابة بكورونا، في حين بلغ عدد الإصابات المسجلة في يوم واحد 9222.
كما إرتفع عدد الوفيات في سويسرا إلى 378، والإصابات تخطت الـ17 ألفا.
وأكثر من ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا سجلت في هولندا، ليصل الإجمالي إلى 13614 حالة، فيما رصدت 134 وفاة جديدة.
وفي إسبانيا تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا حاجز الـ 102 ألف حالة.
وفي إيطاليا كان عدد حالات الوفيات يوم أمس 837 (قبل أول أمس 812) كما سجلت خلال 24 ساعة الماضية 1648 إصابة بالفيروس (أول أمس 2003) وتماثل للشفاء في نفس الفترة 1109 أشخاص ليصل المجموع إلى 15729 حالة.
وفي فرنسا، قال الرئيس إيمانويل ماكرون إن أولوية باريس هي إنتاج مزيد من الأقنعة الطبية وأجهزة التنفس والأدوية محليا، لتغطية النقص الذي تواجهه، مضيفا أن بلاده بحاجة إلى إنتاج 15 مليون قناع طبي في الأسبوع.
الى هذا أعلنت السلطات الصحية في فرنسا تسجيل 499 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، الثلاثاء، ليصبح إجمالي عدد الوفيات 3523، في ارتفاع بنسبة 17 بالمئة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية .
وكان هذا ثالث يوم على التوالي تتسارع فيه وتيرة الوفيات في فرنسا التي تشهد ثالث أسبوع من إجراءات الإغلاق العام في محاولة لإبطاء انتشار فيروس كورونا.
وتشمل الحصيلة اليومية التي تعلنها الحكومة من يموتون في المستشفيات فحسب، لكن السلطات تقول إنها ستكون قادرة قريبا على جمع بيانات عن الوفيات في دور المسنين، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى زيادة كبيرة في الوفيات المسجلة.
وقال مدير وكالة الصحة العامة جيروم سالومون في مؤتمر صحفي إن عدد حالات الإصابة ارتفع إلى 52128، بزيادة 17 في المئة خلال 24 ساعة، ربما بسبب حقيقة أن فرنسا زادت من الاختبارات.
وقال سالومون إن 5565 شخصا في حالة خطيرة وبحاجة لأجهزة تنفس بزيادة 9 في المئة عن يوم الاثنين، وهو معدل زيادة أبطأ بشكل طفيف بالمقارنة مع اليوم السابق.
أما في ألمانيا فقد إرافع عدد الإصابات المؤكدة إلى 67366 حالة والوفيات إلى 732، مع تسجيل 5453 إصابة جديدة و149 وفاة جديدة.
وفي الصين، أعلنت اللجنة الصحية الوطنية الصينية، اليوم الأربعاء، وفاة سبعة أشخاص جراء إصابتهم بفيروس “كوفيد-19″، خلال الـ24 ساعة الماضية، على البر الرئيسي للصين، والكشف عن 36 إصابة جديدة، 35 منهم أتوا من الخارج، وتعافي 186 مصاباً.
وجاء في بيان اللجنة: “تلقت لجنة الصحة الوطنية معلومات من 31 محافظة حول 81 ألف و554 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، بما في ذلك وحاليًا 2004 شخصًا [466 شخصًا في حالة خطيرة]، و76 ألف و238 شخصًا خرجوا من المستشفيات، فيما توفي 3312 شخصاً”.
وأشار البيان إلى أنه حتى الآن، تم الكشف عن 806 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد قادمة من الخارج، في الصين، ولا يزال 691 شخصًا منهم يعانون من المرض، و20 في حالة خطيرة، و 115 شخصًا تعافوا، ولم تحدث أي وفيات بين أولئك الذين دخلوا البلاد.
هذا وبدأت سلطات الدولة، اعتباراً من اليوم، بنشر بيانات عن حالات المرضى بدون أعراض، وتم الكشف عن 130 خلال الـ24 ساعة الماضية، ويذكر أنه تم إخراج 302 شخصًا، خلال الـ24 ساعة الماضية، من الحجر الصحي، وكانت اختباراتهم لفيروس كورونا إيجابية، لكن لم تظهر أي أعراض مميزة للمرض. وفي الوقت الحالي، لا يزال 1367 مصابًا دون أعراض تحت الإشراف الطبي، وهو أقل بـ 174 من اليوم السابق.
وسجلت مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء، إصابة واحدة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وتم إخراج 173 شخصًا من المستشفيات (جميعهم في ووهان)، وسجلت 6 حالات وفاة (5 في ووهان).
وفي الهند رُصد 128 حالة إصابة مؤكدة لأشخاص حضروا تجمعا دينيا في منطقة نظام الدين بالعاصمة نيودلهي.
دول المنطقة
في المقابل مازال عداد كورونا دول المنطقة يسجل إرتفاعاً في عدد الإصابات والوفيات، ففي إيران، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 141 حالة وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا خلال 24 ساعة، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 2898، بينما تخطى إجمالي الإصابات 44,900.
وفي تركيا، ارتفع إجمالي الوفيات بالفيروس إلى 214، بعد تسجيل 46 وفاة خلال 24 ساعة، بينما وصل عدد المصابين إلى 13,531.
وفي الكيان المحتل تمّ تسجيل 527 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 5358.
من جانب آخر، أعربت أوساط فلسطينية عن مخاوف من انتقال العدوى بفيروس كورونا في ظل ارتفاع الإصابات داخل الكيان، بمن فيهم الجنود، وقد نددت الحكومة الفلسطينية بالممارسات الإسرائيلية، وأكدت أنها ستنتصر في مكافحة وباءي الفيروس والاحتلال، على حد وصفها.
وفي مصر، أعلنت وزارة الصحة تسجيل خمس وفيات جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى 46، بينما وصل إجمالي الإصابات بكورونا إلى 710 إصابات.
وفي الإمارات، تم تسجيل سادس وفاة و53 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 664.
وفي السعودية، أعلنت وزارة الصحة تسجيل وفاتين جديدتين، و157 إصابات، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1563.
وفي لبنان، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 17 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 463، من ضمنها 12 وفاة.
وأعلنت وزارة الصحة في سلطنة عمان تسجيل 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع الإجمالي إلى 192، وأعلنت وزارة الداخلية اتخاذ قرارات لمواجهة تفشي المرض، منها منع تنقل المواطنين بين المحافظات، باستثناء فئات معينة.
أما الكويت فأعلنت تسجيل 23 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات فيها إلى 289.
وحول المخاوف بشأن سوريا، عبر مجلس الأمن عن قلقه من الأوضاع الإنسانية والأثر المحتمل لفيروس كورونا، مشددا على ضرورة ضمان الظروف اللازمة لمعالجة انتشاره.
ودعا المجلس جميع الأطراف إلى ضمان استمرار فترة الهدوء في جميع أنحاء سوريا، وضمان مساعدة إنسانية آمنة ومستدامة ودون عوائق، بما يشمل المواد الطبية في جميع أنحاء البلاد، ولجميع السوريين المحتاجين.
من جهتها، قالت مديرية الصحة التابعة للمعارضة في إدلب إن المختبر المخصص للكشف عن الإصابات بفيروس كورونا أجرى 18 تحليلا لمشتبه في إصابتهم، وإن النتائج أظهرت خلوهم من الفيروس.
وتتخوف منظمات دولية من تفشي كورونا في مخيمات النازحين في سوريا حيث الاكتظاظ السكاني العشوائي، وهو ما يعني تعذر تنفيذ إجراءات العزل المنزلي أو التباعد الاجتماعي.
وفي إثيوبيا، طلبت السلطات من مواطنيها عدم استخدام المواصلات العامة للتنقل خشية تفشي وباء كورونا، وأخضعت السلطات المواصلات العامة لإجراءات وقائية، منها تخفيض قدرتها الاستيعابية بنسبة تبلغ 60% أحيانا، وفرض مسافات آمنة بين مقاعد الركاب، وإجراء تعقيم دوري.
وفيما سثجل في سلطنة عُمان 18 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، فرضت وزارة الداخلية التركية حجرا صحيا على 50 بلدة وقرية في 21 ولاية، لكبح انتشار الوباء.
في المقابل أعلنت وزارة الصحة في تونس تسجيل 34 إصابة جديدة عدد المصابين إلى 394، فيما ارتفع عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 10.
وحتى ظهر الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من 872 ألف شخص في العالم، توفي منهم ما يزيد على 43 ألفا، فيما تعافى أكثر من 184 ألفا.