أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن أداء حكومة الرئيس حسان دياب في ما خصّ كورونا أفضل من غيرها من الحكومات، لافتاً الى أنها قامت بما هي قادرة على فعله وبالنسبة لأداء وزير الصحة فهو رائع وممتاز.
ورأى في حديث لقناة الـ “إل.بي.سي.آي”، ضمن برنامج “نهاركم سعيد” مع الإعلامية ليال الإختيار أن الحملة على الحكومة اليوم لا يفهمها أحد ولها أسباب أخرى سياسية، وأتمنى على فريقنا السياسي ضبط هذا الإداء والرئيس دياب لا يريد شيئاً لا على الصعيد المالي ولا السياسي ولا الإقتصادي ويسير وفق مصلحة الدولة.
وناشد وهاب أمير الكويت المساهمة بنحو ٣٠ أو ٤٠ مليون دولار في الشهر للبنان قائلاً إن المبلغ ليس كبيراً بالنسبة إلى دولة الكويت، لافتاً الى الموقف السياسي الكويتي المميّز والى أن صندوق الكويت السيادي هام وقام في السابق بمشاريع مهمة في لبنان.
وكشف عن معلومات تفيد بوعد تلقاه الرئيس دياب بمساعدة عربية خليجية للبنان في ظل كورونا وهي عبارة عن معدات متطورة.
وفي ما يخص المساعدات التي يتم توزيعها في ظل انتشار كورونا، قال: حزبنا المتواضع ساهم بمليارَي ليرة، أمّا جمعية المصارف فساهمت بـ ٦ ملايين دولار… “مش عيب”؟
واعتبر وهاب، ردا على بيان رؤساء الحكومات السابقين، “أنهم يريدون حماية جماعتهم في الإدارة وهم يستبِقون الوضع قبيل التعيينات، لافتاً الى أن هناك تعيينات مستحقة كنواب حاكم مصرف لبنان التي إنتهت مدتهم، معتبراً أن الحملة على حاكم مصرف لبنان سياسية، كاشفاً أن مشروع الكابيتال كونترول لن يسير قبل التعيينات الإدارية، موضحاً أن المصارف لم يعد باستطاعتها تأمين الدولار خاصة اليوم بوجود أزمة الكورونا كما قبل حيث كانوا يؤمنون 500 مليون دولار، لافتاً الى أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يعمل على تثبيت الدولار على 1500 ليرة.
وتساءل وهاب هل عندما قام الحريري بموضوع التعيينات هل إستشار السّنّة؟ اليوم ينادي بالمشاركة أين كان في السابق؟ نحن كطائفة درزية في تعيينات الشرطة القضائية نشدد على الكفاءة وليس على الذين يقفون على أبواب السياسيين.
وطالب وهاب الرئيس حسان دياب إعفاء الناس من فواتير الكهرباء والمياه لمدة ستة أشهر بفعل أزمة الكورونا.
وأشار وهاب عندما ننتقد مسؤولاً لا نقصد بانتقادنا حزبه وطائفته بل الأداء السياسي، ولا يجوز أن نواجَه بالشتائم بهذا الشكل، لافتاً الى أنه عندما تحدثنا عن ملف هنيبعل القذافي دعيت لضرورة إطلاق سراحه لأنه حتى المنظمات الحقوقية الدولية أرسلت رسائل لإطلاق سراح هنيبعل القذافي لأن سجنه أصبح إعتقالاً.
في المقابل أوضح وهاب أنه لم يحمّل “حزب الله” أي مسؤولية في موضوع العميل عامر الفاخوري وأنه كان مع إطلاقه لأنّ الأمر قانوني والسيد تناول الحلفاء في خطابه لكنني غير معني بذلك والسيد “بيمون”.
وأكد أنه يؤيد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بهيئة التدقيق بموجودات مصرف لبنان، داعياً الى تعميم هذه الهيئة على كافة المؤسسات والإدارات والصناديق من وزارة الإتصالات الى الجمارك وغيرها من الإدارات.
واوضح بأن “التهويل وكأنّ الدولة انتهت غير صحيح، والأمر يتطلّب فريقاً جدّياً يضبط الملفّات وينهض بالدولة، فلبنان يكاد يكون الدولة الوحيدة في العالم التي لم تبع أصولها”.
ولفت الى ان العرض القطري للتغويز فيه شيء من الاحتيال، لانهم قدموا ارخض عرض لبناء 3 معامل للغاز، وهم قدموا عرضا اغلى في الزهراني ودير عمار، بينما قدم عرضا منخفض لسلعاتا لانه يعرف انه لن يتم السير بها، واعتقد ان هناك لبنانيين مشاركون في هذه العملية. ودعا لمشاركة اكثر من شركة في هذا الموضوع والتفاوض على كل معمل على حدى.
ورأى وهاب أنه من المعيب اللعب في صحة الناس وهذا تلاعب خطير وسيء وقلة ضمير ولا مرجلة في النزول الى الشارع اليوم داعياً الى سحب الناس من اللعبة السياسية، لافتاً الى أن كل ما يجري مرده الى أن الجميع يخاف من الرئيس حسان دياب بعد أن فوجئوا بأدائه، ومضيفاً “لقد أفلسوا لبنان ونهبوه واليوم يريدون إعطاء الرئيس حسان دياب الدروس”.
ورأى وهاب أن فيروس كورونا سيكون عبرة لمن يعتبر، موضحاً أنه إذا كانت السياسة ستفقدني إنسانيتي وأخلاقي لن أعمل بها”.
وفي الشأن العربي، أكد وهاب وجود اتفاق اماراتي سوري على الكثير من الملفات وهذه المبادرة ستترك إنعكاساً كبيراً على الساحات العربية وسيعود العرب الى سوريا لأن لا عروبة دون سوريا، معتبراً أن هذا الإتفاق سيترجم على الساحة العربية بتوسيع دائرة الاتصالات والتحالفات لمواجهة الواقع، وقد تكون هناك منظومة أمنية عربية تحافظ على أمن المنطقة لأنه بدونها سيستبيحنا المشروع التركي، مؤكداً أن موقف الإمارات ثابت في الحوار مع جيرانها بالرغم من الموقف الأميركي الضاغط على بعض الدول العربية، مجدداً تأكيده على أنه إذا تطور الحوار أو التفاهم السوري الإماراتي فإن ذلك سينعكس إيجاباً على أكثر من ساحة عربية وستنضم إليه أكثر من دولة عربية كما سيكون له تأثير إيجابي على الساحات اللبنانية والسورية والعراقية، لافتاً الى أن الإماراتي عاقل والشيخ زايد كان أعقل العرب وكان له أيادٍ بيضاء في كل المناطق العربية مثنياً على الموقف الإماراتي الهام في الموضوع الإيراني والسوري والذي سيكون فاتحة لمنظومة عربية تضع حداً للتدخلات في الشؤون العربية.
وحول بقاء الرئيس بشار الأسد في سدة الرئاسة قال وهاب: “بوتين باقٍ في سدة الرئاسة الى عام 2033 وسيبقى والأسد في سدة الرئاسة”.
وإذ أشار الى أن الحريرية السياسية لازالت موجودة إلا أن سعد الحريري أزماته كثيرة، لفت وهاب الى أنه سيسعى إذا تمكن لعودة بهاء الحريري الى الحكومة لأن لديه علاقات دولية وعربية جيدة.
وختم وهاب حديثه داعياً الجميع الى الإهتمام ببعضهم البعض والإلتفاف حول الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية في ظل أزمة فيروس الكورونا اليوم، مثنياً على ما فعلته الحكومة في تكليف الجيش بتوزيع الحصص الغذائية لأنه الجهة الوحيدة التي مازلنا نثق بها.