أشار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة “الجديد” ضمن برنامج “الحدث” مع الإعلامية نانسي السبع، الى أن أداء رئيس الحكومة حسان دياب أداء ممتاز، ويجب أن نكمل بهذه الإجراءات التي أتّخذت في مواجهة كورونا، إلا أنه يجب أن نفكر بالعائلات الفقيرة وتأمين ما تحتاجه من مساعدات عينة وطبية ومواد تعقيم لمواجهة الكورونا، داعياً البلديات بضرورة تأمين كافة المستلزمات الطبية من مواد تعقيم لمواجهة فيروس كورونا في المناطق اللبنانية كافة، مطالباً بتشكيل هيئة طوارئ وطنية لمواجهة فيروس الكورونا.
وفي موضوع قانون العفو العام في زمن الكورونا، أكد وهاب أنه مع تبييض كل السجون، فهناك سجناء أنهوا محكومياتهم، وهناك موقوفون لم يحاكموا بعد وقانون العفو يمكن إنجازه بسرعة ونحن اليوم أمام وضع صعب ويجب أن نكون متسامحين، موضحاً أن هناك قضاة لا جرأة لديهم وهم جبناء يتقاعسون عن أداء واجبهم بسبب الضغوط السياسية.
وفي ملف إطلاق سراح العميل عامر فاخوري لفت وهاب الى أنه “يملك كل الأجوبة حول كيفية إطلاق العميل عامر فاخوري ولا يوجد صفقة حول إطلاقه”، مشيراً الى أن “توقيف العميل عامر فاخوري 6 أشهر مخالف للقانون ولا أحد يزايد عليّ فأنا تعرضت للعقوبات من الأميركيين منذ عام 2007 بسبب المحكمة الدولية التي قاتلتها لأنها تستهدف المقاومة وسوريا، مؤكّداً أنه ليس رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مَن أطلق سراح الفاخوري، مؤكّداً أن العميل عامر فاخوري أخرجه القانون من السجن والحكم تساقط بمرور الزمن العشري قانوناً ولكن بالسبة لي بالسياسة والعقوبات يجب أن يعدم”.
ولفت الى أن زيارات المبعوث الأميركي الى لبنان كان هدفها الفاخوري وتم التحدث بشأنه مع جميع الأطراف في السلطة وخارجها لإطلاق سراحه، لافتاً الى أن إتهام الفاخوري في الجرائم ضد الإنسانية تم الإستناد عليه نسبة الى القانون الدولي وليس المحلي، مشيراً الى أن هناك نصوص قانونية لا يعدلها القاضي حسين العبدالله بل مجلس القضاء هو الذي يجب أن يعدلها، متسائلاً هل عند توقيف الضباط الأربعة تم الإعتماد على القانون؟ وكذلك الأمر عندما تم توقيف الشيخ بهيج أبوحمزة من نادى بإطلاق سراحه؟ وتوقيف هنيبعل القذافي حتى اليوم لماذا؟، مضيفاً “لا أحب الظلم، والسياسة بالنسبة لي أخلاق وعمل إنساني وهي صناعة إنسان وتطوير إنسان ومَن يفهم العكس هو حر”.
ولفت الى اللواء جميل السيد دفع ثمناً عن سوريا والمقاومة وتعرضت عائلته لأبشع أنواع التعذيب وانا ضد الحملة عليه وعلى ابرهيم الأمين وغيرهم، معتبراً أن “حزب الله” ليس بحاجة لرعاع التواصل الإجتماعي ليدافعوا عنه.
وحول سؤاله حول هل بات وئام وهاب من “المغضوب” عليهم عند “حزب الله”، أجاب وهاب: لم أنتقد “حزب الله” ولا أسمح لنفسي أن أنتقده لأنه صاحب الدم، موضحاً أنه لا يسمح لنفسه بأن يزايد على ”حزب الله” في الموضوع الإسرائيلي أو الإرهاب، مؤكّداً أنه لم يهاجم “حزب الله” بل دافع عن رئيس المحكمة العسكرية حسين عبدالله.
وإذ أوضح أنه مع المقاومة و”لا أستحي” وعندما أريد أناقش المقاومة، ولم يكن عندي أي موقف لا تأشيراً ولا تلميحاً على “حزب الله”، أكّد وهاب على أن السيد حسن نصر الله يمون على نبذي وهو حريص على حفظ كرامات الناس وأنا لست المعني بحديثه ولا أسمح لنفسي بالتشكيك بـ “حزب الله” لأنه صاحب الدم.
وفي إطار آخر أكّد وهاب أن الحكومة ليست حكومة “حزب الله” بل هي حكومة فيها الكثير من المستقلين وحسان دياب أثبت أنه شخص له رأيه وعنده استقلالية ولا أستبعد أن يصبح دياب زعيماً للبنان في المدى القريب لأن أداءه ممتاز”.
وأضاف قائلاً: “الرئيس دياب استلم بلداً منهاراً ويحاول إنهاضه، كاشفاً عن بوليصة تأمين بـ 150 ألف دولار ربما يكون قد أقنع بنك “عودة” بها الرئيس دياب في ملف التغويز معتبراً أن لا ضرورة لها طالما قد يصل سعر برميل النفط الى 18 دولار، داعياً الى فتح مناقصات على أكثر من جهة لمشاريع التغويز في لبنان وليس فقط مع قطر.
وحول أزمة المصارف في لبنان أشار وهاب الى وجود 600 مليار دين على الدولة للمصارف فلتؤمنها لها وتحل أزمة المصارف، موضحاً أن “ميليشيات الحرب والسلم هم مَن سرقوا الأموال ويضغطون على رياض سلامة لتفليت الدولار وهو لا يرضخ لهم”، لافتاً الى أن رياض سلامة أخّر الإنهيار المالي في لبنان لمدة عامين، مشيراً أنه إذا وصل برميل النفط الى 18 دولار العالم كله سيتعرّض لخسارة إقتصادية وملايين الناس ستخسر وظائفها.
وحول العلاقات الإماراتية السورية أكّد وهاب على أنها جيدة وهي تسير على قدم وساق لأن المطلوب منظومة أمن عربية مشتركة بين مصر والعراق وسوريا والإمارات وليبيا والأردن لمواجهة الأخطار على المنطقة ومنها الخطر التركي الذي يحاول الإعتداء على مصر وسوريا وليبيا، موضحاً أن وجود إيران في سوريا هو لدعم الجيش العربي السوري والدولة السورية، لافتاً الى أن إيران كانت ولاتزال داعمة للمقاومات العربية وليست محتلة لها في حين أن التركي محتل، مجدداً تأكيده على أن وجود إيران في سوريا هو بطلب من الدولة السورية”.