بينما تسعى الدول جاهدة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد بتطبيق إجراءات احترازية تحول دون انتشاره، يواصل المرض حصد الأرواح حول العالم، والإضرار باقتصاديات بلدان كثيرة.
وأعلنت الصين الجمعة تسجيل 30 حالة وفاة إضافية جرّاء فيروس كورونا، ما يرفع إلى 3042 عدد الوفيات بالفيروس المستجد في البلاد منذ ظهوره أواخر 2019.
وبلغ عدد الإصابات الجديدة 143 حالة في البلاد، وهي زيادة طفيفة مقارنة باليوم السابق (139)، ليصل بذلك العدد الإجمالي إلى 80552 حالة، وفقا لأرقام صادرة عن اللجنة الوطنية للصحة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
كما سجلت الصين 16 حالة إصابة بالفيروس مستوردة من الخارج، ما يرفع عدد هذه الحالات في البلاد إلى 36.
وتتخوف الصين من استيراد حالات من الخارج مع عودة المسافرين، خاصة بعد ان انتشر الفيروس في حوالي 80 دولة.
وفي طوكيو، اكد رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو الصيفي 2020 يوشيرو موري اليوم ،ان مراسم تسلم الشعلة الأولمبية في اليونان في 19 آذار الحالي ستتم دون مشاركة أطفال المدارس كما كان مخططا لها، بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا.
وأضاف :”أن أطفال المدارس لن يشاركوا أيضا في مراسم استقبال الشعلة لدى وصولها إلى اليابان في 20 من الشهر لنفس السبب”.
وردا على سؤال حول احتمال إلغاء الدورة بسبب الفيروس قال موري: “مستحيل”.
الفاتيكان يسجل أول إصابة بكورونا
قال الفاتيكان الجمعة إنه تأكدت إصابة مريض في مركز خدماته الطبية بفيروس كورونا.
وأفاد المتحدث ماتيو بروني بأن الحالة اكتشفت الخميس، وتم تعليق خدمات الكشف الطبي في العيادات الخارجية بالفاتيكان للتعقيم والتطهير.
وأضاف أن خدمات الطوارئ ستستمر، مشيرا إلى أن الفاتيكان أخطر السلطات الصحية الإيطالية بالإصابة.
بوتان تسجل أول إصابة
أعلن رئيس وزراء مملكة بوتان في جبال الهيمالايا الجمعة، تسجيل أول إصابة بكورونا تم تشخيصها لدى سائح أميركي.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن الرجل البالغ من العمر 76 عاما وصل إلى بوتان آتيا من الهند في 2 مارس، وتم نقله في 5 مارس مصابا بالحمى إلى المستشفى حيث ثبتت إصابته بفيروس كورونا.
مئات الإصابات في كوريا
كشفت كوريا الجنوبية، الجمعة، عن تسجيل 309 إصابات جديدة بفيروس كورونا.
وكانت سول قد أصدرت احتجاجا شديد اللهجة على قرار اليابان وضع المسافرين القادمين من كوريا الجنوبية قيد الحجر الصحي لأسبوعين كإجراء وقائي بعد انتشار فيروس كورونا مما أثار خلافا دبلوماسيا جديدا بين البلدين.
وانضمت اليابان لقائمة تشمل نحو 100 دولة فرضت قيودا على المسافرين من كوريا الجنوبية ومنعت الرحلات من المناطق شديدة الإصابة بالفيروس وأمرت بإخضاع القادمين من بقية المناطق لحجر صحي مدته أسبوعين.
وقالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية إنها ستستدعي السفير الياباني ليفسر قرار طوكيو ولتسليم شكوى رسمية.
تسجيل إصابة جديدة في الهند
أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” في الهند، الجمعة، بتأكيد إصابة جديدة بفيروس كورونا في نيودلهي، الأمر الذي يرفع تعداد الحالات المصابة بالمرض في عموم البلاد إلى 31.
ارتفاع عدد الوفيات في أمريكا
ارتفع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في الولايات المتحدة الخميس إلى 12 عندما أبلغت مقاطعة كينغ في واشنطن عن أحدث الوفيات.
ومن بين الوفيات، شهدت واشنطن 11 حالة بينما وقعت حالة في كاليفورنيا، وكانت معظم حالات الإصابة التي رصدت في واشنطن مرتبطة بتفش في منشأة تقدم الرعاية للمرضى المسنين في ضاحية كيركلاند بمدينة سياتل، بينها ست حالات وفاة.
أول وفاة بكورونا في بريطانيا
كشفت المملكة المتحدة أمس الخميس، أول وفاة بفيروس كورونا المستجد لدى شخص مسن كان مريضا وأصيب بالعدوى داخل البلاد.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة البريطانية لفرانس برس إن “مريضا تبين أنه يحمل فيروس كوفيد-19 توفي للأسف”.
وأوضح أن المريض نقل إلى مستشفى في ريدينغ جنوب إنجلترا و”كان مسنا يعاني مشاكل صحية”.
وأضاف “نعتقد أنه التقط الفيروس في المملكة المتحدة ونحاول تحديد الأشخاص الذين احتك بهم”.
واعلنت بريطانيا الخميس 115 إصابة بفيروس كورونا منذ بدء انتشاره في الصين.
كما أعلنت الكاميرون الواقعة في وسط أفريقيا، اليوم الجمعة، تسجيل أول إصابة بفيروس “كورونا”.
وقالت وزارة الصحة الكاميرونية إن المصاب هو مواطن فرنسي يبلغ من العمر 58 عاما، وصل إلى العاصمة ياوندي في الـ24 من فبراير الماضي.
هذا ولم تذكر الوزارة تفاصيلا أخرى عن حالة المصاب الصحية.
كما أعلنت السلطات الألمانية عن تسجيلها عشرات حالات الإصابة المؤكدة الجديدة بفيروس كورونا في البلاد، لترتفع بذلك حصيلة المصابين بشكل حاد، إلى أكثر من 500 شخص.
وأكد معهد روبرت كوخ، وهو مؤسسة فدرالية معنية بإحصاء حصيلة ضحايا الفيروس في ألمانيا، اليوم الجمعة أن عدد حالات الإصابة المؤكدة في البلاد ارتفع من 400 إلى 534 حالة.
وسجلت معظم هذه الحالات (281 حالة) في ولاية شمال الراين-وستفاليا (أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان)، وتليها بادن-فورتمبيرغ (91 حالة) وبافاريا التي بدأ منها تفشي الفيروس في البلاد (79 حالة).
وانتشر الفيروس الخطير في جميع الولايات الألمانية باستثناء ساكسونيا-أنهالت.
السعودية تعيد فتح الحرمين
أفاد تلفزيون الإخبارية الرسمي، الجمعة، بأن السعودية أعادت فتح المسجد الحرام في مدينة مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة بعد إغلاقهما لتعقيمهما بهدف وقف تفشي كورونا.
وكانت السعودية قد أغلقت الحرمين أمام الحجاج الأجانب والسياح من نحو 25 دولة لوقف انتشار فيروس كورونا.
كما قالت إن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين هناك، الذين يودون دخول البلاد عليهم الانتظار 14 بعد العودة من خارج المنطقة.
إيران
فرضت السلطات الإيرانية اليوم الجمعة قيودا على دخول محافظتي جيلان ومازندران الواقعتين بشمال البلاد للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأعلن رئيس مركز التحكم في شرطة المرور، بدء الإجراءات لمنع غير ساكني المحافظتين من دخولهما، وحظر دخول السيارات التي لا تحمل اللوحات الخاصة بهاتين المحافظتين.
وقال ممثل وزارة الصحة الإيرانية في محافظة جيلان، مهدي شادنوش، في تصريح للتلفزيون الرسمي، إن مشافي المحافظة تشهد أياما صعبة، وإن العديد من العائلات فقدت عددا من أفرادها جراء الإصابة بالفيروس، مضيفا أن “كورونا لا يرحم ويحصد أرواح كل من يقف في طريقه”.
ووصف التلفزيون الرسمي الوضع في المحافظة بالخطير، داعيا السكان إلى عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة.
الى هذا أعلنت لجنة مكافحة فيروس “كورونا” في مجال الرياضة بإيران، إيقاف كل الأنشطة الرياضية في البلاد حتى 20 مارس المقبل، تحسبا من تفشي الفيروس.
ووفق بيان صادر عن اللجنة، فإنه “في ضوء تقارير اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا حول استمرار الظروف القائمة بشأن تفشي هذا الفيروس وضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية، فقد تقرر إيقاف كل الأنشطة الرياضية في أنحاء البلاد، ومنها دوريات كرة القدم، وجميع المراكز الرياضية والتمارين والمنافسات”.
تجدر الإشارة إلى أن مباريات الدوري الإيراني الممتاز لكرة القدم أجريت على مدى أسبوعين من دون جمهور قبل أن يصدر هذا القرار بوقف كل المباريات حتى 20 مارس الجاري.
وكان رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني، كيانوش جهانبور، أعلن الخميس عن ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا في إيران إلى 107 أشخاص والمصابين إلى 3513 والمتعافين إلى 739.
الكويت
الى هذا، أعلن وزير الصحة الكويتي، باسل الصباح، عن شفاء أول مصاب بفيروس كورونا في البلاد.
وقال الصباح أمس الخميس إن التحاليل أثبتت خلو المريض، وهو كويتي يبلغ من العمر 34 عاما، من الفيروس.
وأوضح أنه سيتم استكمال الفحوص العادية اللازمة له قبل خروجه يوم الجمعة من المستشفى.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الكويتية تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الكلي للإصابات في أنحاء البلاد إلى 58.
وقالت وكيلة الصحة العامة، بثينة المضف، في مؤتمر صحفي إن “الحالتين الجديدتين قادمتين من إيران وكانتا محتجزتين في الحجر الصحي”.
تمويل الخطة الطارئة
وافق الكونغرس الأميركي، الخميس، على خطة طارئة لصرف 8.3 مليارات دولار، بهدف تمويل حملة مكافحة فيروس كورونا المستجد في وقت تتزايد الإصابات به في الولايات المتحدة.
وصوّت مجلس الشيوخ بشبه إجماع (96 صوتا مؤيدا وصوت واحد رافض) لصالح هذا التمويل الاستثنائي الذي جرى التوافق بشأنه مسبقا بين النواب الجمهوريين والديمقراطيين، وجرى التصويت عليه الأربعاء في مجلس النواب.
وتهدف الخطة إلى تحسين “استعداد” السلطات العامة لمواجهة الوباء و”تصديها” له، وفق السناتور الديمقراطي باتريك ليهي الذي رحب ايضا بالنص الذي جرى تحضيره والاتفاق بشأنه “في تسعة أيام”.
وسيخصص جزء من هذا المبلغ لتمويل الأبحاث وتطوير اللقاحات، حسبما ذكرت “فرانس برس”.
توقعات متشائمة
خفض معهد التمويل الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين، بينما حذر من أن النمو العالمي قد يسجل أدنى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية.
وأشار المعهد إلى التأثير الاقتصادي لتفشي فيروس كورونا، ليقلص توقعاته لنمو الولايات المتحدة هذا العام إلى 1.3 بالمئة انخفاضا من اثنين بالمئة في السابق، مع تركز الضعف في الربع الثاني، وللصين إلى ما يقل قليلا عن أربعة بالمئة من 5.9 بالمئة في السابق.
وقال المعهد إن النمو العالمي في 2020 ربما يقترب من واحد بالمئة، وهو ما يقل كثيرا عن نمو بنسبة 2.6 بالمئة في 2019 ويمثل أضعف نمو منذ الأزمة المالية العالمية.
وذكر خبراء الاقتصاد لدى المعهد في تقرير “نطاق النتائج المحتملة كبير ويعتمد على انتشار الفيروس والتبعات الاقتصادية الناجمة، وكلها أمور تكتنفها ضبابية مرتفعة في هذه المرحلة”.
وبعيدا عن أكبر اقتصادين في العالم، يشير المعهد إلى ضعف في ألمانيا واليابان وأسواق ناشئة، حسبما ذكرت “رويترز”.
من جهته، قال البنك الآسيوي للتنمية، اليوم الجمعة، إن تفشي فيروس كورونا سيقلص النمو الاقتصادي في آسيا وفي أنحاء العالم هذا العام.
وأودى الداء التنفسي (فيروس كورونا)، الذي يمكن أن يتطور إلى التهاب رئوي، بحياة أكثر من 3200 شخص في أنحاء العالم وأضر بالأسواق العالمية والاقتصادات.
وقال البنك، الذي مقره مانيلا، إن انتشار الفيروس قد يقلص الناتج الإجمالي العالمي بما بين 0.1% و0.4%، ويكلف الاقتصاد العالمي ما بين 77 و347 مليار دولار.
وأشار البنك إلى أن انتشار فيروس كورونا قد يقود إلى تراجعات حادة في الطلب المحلي والسياحة ورحلات الأعمال والتجارة وروابط الإنتاج، فضلا عن تعطيل الإمدادات، مما سيضر بالنمو في آسيا.
وبدد الانتشار العالمي لفيروس كورونا الجديد الآمال في نمو أقوى هذا العام، وسيقلص نمو الناتج العالمي في 2020 إلى أدنى وتيرة له منذ الأزمة المالية في 2008 و2009، حسبما ذكرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا الأربعاء.
وكان البنك الدولي قد أعلن أنه سيوفر تمويلات عاجلة قدرها 12 مليار دولار لمساعدة الدول النامية على تحسين الخدمات الصحية ومراقبة الأمراض وتوفير الإمدادات الطبية ورأس المال العامل للشركات.
و أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم “تسجيل 84 وفاة بفيروس كورونا في العالم خلال الـ 24 ساعة الماضية وأن 31 منها تم تسجيلها في الصين وحدها، وسجلت 2241 إصابة جديدة في العالم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ما يرفع عدد المصابين في العالم إلى 95 ألفا و333 حالة، من بينهم 80 ألفا و565 حالة في الصين”.
وأضافت :”إن عدد الوفيات بالصين بلغ 3015 حالة، وخارجها تم تسجيل 267 وفاة حتى الآن”.
أكبر “الرابحين” من كورونا
وهوت البورصات العالمية مع انتشار فيروس كورونا، الذي يهدد بتباطؤ الاقتصاد العالمي، لكن ليس جميع الشركات تخسر رغم فقدان الأسواق العالمية تريليونات الدولارات من قيمتها السوقية.
تطبيقات مشاهدة الأفلام:
كانت منصة “نيتفليكس” للأفلام بين أفضل الشركات أداء الأسبوع الماضي، ويقول محللون إن أسهم الشركات، التي تساعد الناس على البقاء في منازلهم مثل “نيتفليكس” و”زوم” يمكن أن تكون ملاذا آمنا للمستثمرين خلال فترة انتشار الفيروس.
شركات وتطبيقات الرياضة:
كذلك يتوقع أن تشهد أسهم شركات تصنيع المعدات الرياضية وتقدم دروسا في اللياقة البدنية على الإنترنت، ارتفاعا وسط توقعات أن يبتعد عشاق اللياقة البدنية عن صالات الألعاب المكتظة.
شركات الأدوية واللوازم الطبية:
يتوقع أن تشهد شركات الأدوية التي تطور عقارا أو لقاحا ضد كورونا إقبالا من قبل المستثمرين، وكدليل على ذلك يمكن الإشارة إلى المدير التنفيذي لشركة “مودرنا” ستيفان بانسيل، الذي أصبح مليارديرا لفترة وجيزة، بعدما قالت شركته إنها تختبر لقاحا ضد كورونا.
بالإضافة إلى ذلك شهدت شركات تصنيع اللوازم الطبية مثل الأقنعة والقفازات ازدهار أعمالها في ظل الإقبال الكبير على منتجاتها، حيث يبحث الكثيرون عن طرق لحماية أنفسهم من الفيروس الذي ينتشر بسرعة كبيرة.
تطبيقات التحكم عن بعد:
زاد في الآونة الأخيرة استخدام برمجيات التحكم عن بعد مثل برنامج “تيم فيور”، وهي برمجيات تسمح بالعمل عن بعد، وزاد استخدام هذه النوع من البرمجيات في الصين، ما دفع أسهم هذه الشركات إلى الارتفاع.
ويأتي ذلك في وقت قدر فيه خبراء اقتصاد تابعون للأمم المتحدة الأضرار الاقتصادية التي لحقت بالعالم بسبب كورونا، وقالوا إن صادرات الصناعات التحويلية لدول العالم انخفضت في فبراير وحده بقيمة 50 مليار دولار.
أما الهيئة الدولية للنقل الجوي “إياتا”، فقد حذرت من أن قطاعها قد يتكبد خسائر تصل إلى 113 مليار دولار في العائدات بسبب كورونا.
جدير بالذكر أن تعداد الإصابات بكورونا المستجد حول العالم حتى الآن قد وصل إلى 98698، في حين بلغ عدد الوفيات 3383، وشفي من المرض 55444.