قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، إن تصريحات مسؤولي بعض الدول الغربية حول الوضع الإنساني في محافظة إدلب، يظهر استمرار هذه الدول بتسييس كل ما هو إنساني لخدمة مصالحها.
دمشق: تصريحات الدول الغربية حول إدلب تظهر استمرارها بتسييس كل ما هو إنساني لخدمة مصالحهاباريس: هجمات الحكومة السورية والدعم الجوي الروسي في إدلب قد يندرج في جرائم الحرب
وقال المصدر إن “تصريحات وعويل مسؤولي بعض الدول الغربية حول الوضع الإنساني في محافظة إدلب بسبب العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري، وتجاهلهم للجرائم التي ترتكبها هذه التنظيمات وقوات (الرئيس التركي رجي طيب) أردوغان بحق المدنيين السوريين، يظهر حجم النفاق الذي تحمله سياسات هذه الدول واستمرارها بتسييس كل ما هو إنساني لخدمة مصالحهم.
وذكّرت الخارجية السورية تلك الدول أن “محاربة الإرهاب على أراضيها هو حق مشروع تكفله القوانين والمواثيق الدولية خاصة وأن المجموعات الإرهابية التي تحاربها قوات الجيش السوري تتزعمها “هيئة تحرير الشام” المدرجة على لوائح مجلس الأمن كمنظمة إرهابية، وهي تستخدم أهالي محافظة إدلب كدروع بشرية، وليس أدل على ذلك من منع الإرهابيين ونظام أردوغان لأهلنا في إدلب من الخروج عبر المعابر الإنسانية الثلاثة التي افتتحتها الحكومة السورية”.
وأضافت الخارجية السورية أنه “في وقت تحاول فيه الدول الغربية، وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا، استخدام الوضع الإنساني كذريعة للضغط لوقف العمليات العسكرية ضد الإرهابيين، فإنها ترضخ لابتزاز أردوغان الذي يواصل استغلال معاناة المهجرين السوريين وتهديد الدول الأوروبية بإرسال موجات جديدة منهم إلى أراضيه”.
وأكد المصدر، أن “الحكومة السورية لم ولن تدخر أي جهد في تقديم المساعدات للمواطنين على امتداد الجغرافيا السورية، وكذلك تقديم التسهيلات للمواطنين المهجرين بفعل الإرهاب، كما تطالب المجتمع الدولي، وخاصة المسؤولين الأوروبيين، باتخاذ موقف إنساني صادق ولو لمرة واحدة، والتخلي عن أجنداتهم الاستعمارية الرخيصة على حساب معاناة السوريين، وإدانة السلوك العدواني للنظام التركي، ومتاجرته بمعاناة السوريين، وإرغامه على الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني”.