رأى رئيس حزب التوحيد العربي الوزير الأسبق وئام وهاب أن لبنان متجه الى الانهيار التام في حزيران اذا استمرينا على هذه الحال، موضحاً أنه ” امامنا كم شهر نستطيع خلالهم شراء الدواء والمازوت وغيرها”، لافتاً الى أننا “امام حلين للخروج من الأزمة، الأول ترسيم الحدود البحرية والثاني السير بالاصلاحات المطلوبة”.
وأشار وهاب الى “أن صندوق النقد يريد الخصخصة وتحرير صرف الليرة واذا تم تحرير صرف الليرة يمكن ان تصل الليرة الى 20 الف ليرة، عندها ماذا نفعل بمعاشات الناس وهنا تقع المشكلة الحقيقية، كما يريد صندوق النقد الدولي زيادة إيرادات الدولة عبر زيادة الـTVA وزيادة 5 آلاف على البنزين ووقف دعم الكهرباء وتخفيض حجم القطاع العام، وقال:”أنا مع النقاش مع صندوق النقد وليس رفضه لأن لا حلول كثيرة أمامنا”، لافتاً الى أن “حزب الله” يرفض شروط صندوق النقد الدولي أنه يعتبر أن لديه فئات فقيرة لا تتحمل شروطه”،
موضحاً “أننا أمام حلّين للخروج من الأزمة الأول ترسيم الحدود البحرية والثاني السير بالاصلاحات المطلوبة، والا نحن ذاهبون الى 10 سنوات “صحراء” في البلد، رافضاً الدخول بمواجهة مع الأميركيين على خلفية قضية عامر الفاخوري الذي سيموت في السجن والقضاء مسؤول عن ملف عامر الفاخوري
ولفت وهاب في حديث لقناة الـ “إل.بي.سي.آي” ضمن برنامج “نهاركم سعيد” مع الإعلامية ليال الإختيار الى “أننا عشنا ثلاثين سنة برخاء على حساب الدولة أو المودعين، وكانت الدولة تصرف من دون حساب”.
وبملف الكهرباء أكد وهاب أنه مع “بيع الكهرباء بليرة لبنانية واحدة لأربعة أو خمسة أشخاص مقابل نسبة معيّنة من الأرباح، وهناك وزراء مقتنعون بهذا المنطق”، لافتاً الى أننا “نحتاج الى محطة كهرباء واحدة ولسنا بحاجة الى 3 محطات للمذاهب”، معتبراً أن هذا المنطق سيؤدي الى انتفاضة الشارع مجدداً.
واعتبر وهاب أن “الاستعلاء لدى تيار المستقبل غير منطقي، وعليه الاعتراف أنّه لو كانت السياسات المتّبعة خلال السنوات الثلاثين الماضية صحيحة لما كنّا هنا”.
ودعا وهاب سعد الحريري الى ترك السياسة “لأن السعودية أقفلت في وجهك والإمارات تذهب إليها زيارة شخصية والأميركي قطع لك ورقة والرئيس ماكرون وحده يتعاطف معك وكان لك فرصة في الحكومة وأنت أهدرتها”، مؤكّداً أن “الحريرية السياسية موجودة فليمثلها بهاء الحريري لأن لديه علاقات دولية كبيرة ولديه إمكانية حزم أكثر من سعد الحريري، وأن الحريرية السياسية ستبقى وجزء من اللبنانيين يحبون رفيق الحريري ويريدون استمرار هذا الخط ولكن سعد الحريري لا يستطيع إنهاض هذا الواقع لأنه مفلس، لافتاً الى أن “بهاء الحريري لا يملك عقلاً تخريبياً ولا يملك هذه العقلية ولكنه عبّر على طريقته في ذكرى والده”.
وأثنى وهاب على موقف فرنسا العاطفي والتضامني والمساعد والحريص تجاه لبنان وهي ليست مع شن حرب على إيران عبر لبنان وتنظر بقلق لكل ما يجري في ليبيا واليمن والعراق إن كان على صعيد الهجرة وغيرها.
وعن التطورات الاخيرة في ادلب، وجه وهاب تحية للجيش السوري معتبرا أنه “مرغ أنف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالارض نيابة عن كل العرب”، موضحاً أن “أردوغان حتما كان معتمداً أنه جزء من الحلف الأطلسي ومن الواضح أن الحلف الأطلسي لن يدخل في حرب مع سوريا، مؤكداً أن “الجيش السوري مستمر بمعاركه لاستعادة أراضيه وروسيا ستكون الى جانبه داعياً جميع العرب للتعاون مع سوريا ولإنشاء منظومة عربية تحمي الأمن العربي”.
ورأى وهاب أن “الروسي لا يتدخل الروسي في سوريا بهذه الطريقة لو لم يكن هناك إتفاق مع أميركا، لافتاً الى أنه بالنسبة للحدود التركية السورية يجب الحديث من خلال إتفاق أضنة أما شرق الفرات فهو مختلف لأن هناك حماية أميركية، موضحاً أن “الأميركي يدرك في النهاية أن هذه المنطقة ستعود الى سوريا”.
وحول التدخل الإيراني في سوريا أكّد وهاب أن “الإيراني أتى الى سوريا لمساعدة الدولة السورية وليس محتلاً لافتاً الى أن محور المقاومة الى إنكفاء لأن الأميركي ربح جولات ولكن الحرب لم تنته بعد”.
وانطلاقاً من خبرته رأى وهاب أن “حزب الله” ليس لديه الخبرة الكافية في الملف الداخلي اللبناني.
وفي ملف الأزمة المالية والإقتصادية في لبنان رأى وهاب أن “ما أوصلنا الى الوضع المالي الحالي هو تراكمات الحكومات السابقة”، كاشفاً أن الرئيس إميل لحود أقنع السوري بإقالة غازي كنعان في لبنان لأنه كان شريكاً للسلطة الحاكمة حينها وانتصرت نظرية لحود وبشار الأسد وغادر كنعان من لبنان وأتينا الى السلطة وكان الوضع المالي مزرٍ وعندها أنزل وزير المالية ألياس سابا الإنفاق الى 40 % وقاموا بإنقلاب علينا وأنتجوا سياسة فيها فحش وجوع غير طبيعي وسيطروا على مقدرات الدولة”.
وحول عمل الحكومة أعلن وهاب أن “الرئيس حسان دياب وحكومته يريدون العمل والقيام بإنجازات علينا إعطاءهم الفرصة، وأن على هذه الحكومة أن يكون لديها الجرأة لفتح الملفات وحلها وإذا كانت مقيدة لتقل ذلك على العلن ولنعطها فرصة للعمل لدينا وزير مالية ممتاز ولا شائكة عليه وكذلك بالنسبة للوزراء الآخرين”، لافتاً الى أن “خبرية إستعادة الأموال المنهوبة أكذوبة”، كاشفاً أن “هناك تحويل 167 مليون دولار من لبنان الى الخارج بعد 17 تشرين والملف عند الرئيس سامي عويدات، متسائلاً أين القضاء المختص في لبنان؟ يكفي الإستهتار بعقول الناس”.
وحول وصول وباء الكورونا الى لبنان وكيفية الوقاية منه أعلن وهاب أنه مع وقف الرحلات من والى إيران للوقاية من فيروس الكورونا، متسائلاً “ولكن لماذا لا يتم إيقافها أيضاً الى إيطاليا وغيرها من الدول التي ينتشر فيها هذا الوباء”.
وحول الضغوطات الأميركية على “حزب الله” أعلن وهاب أن “هناك ضغوطات كبيرة من أميركا ولكن على أميركا أن تعرف أن ضغطها على “حزب الله” يطال اللبنانيين أيضاً وسيوصل لبنان الى الفوضى ولن يؤدي الى إضعاف “حزب الله” وكل بيئات لبنان تضررت من العقوبات الأميركية على “حزب الله” وليس فقط على بيئة “حزب الله”.
وحول التعيينات الإدارية والعسكرية أكّد وهاب تمسكه بالعمل على أساس الكفاءة في التعيينات الإدارية واليوم هناك تعيينات في الشرطة القضائية ونحن متمسكون بالأقدم رتبة وكفاءة.
ولفت الى أن “هناك منظومة فساد موجودة في السلطة و”حزب الله” هو الأقل فيها والإصلاح أصبح قدراً لأن البلد أصبح في “الجورة” وربما تحدث تغييرات بعد 66 يوماً بعد انتهاء الفحص الأول للنفط إذا كان صالحاً للإستعمال أو لا”، مججداً تأكيده على أن “حزب الله” رافض شروط النقد الدولي لأنه يعتبر نفسه يمثل بيئات فقيرة لا تستطيع تحمل تبعات شروط صندوق النقد الدولي.
وفي الختام أعلن وهاب أنه مع العودة الى الحضن العربي ومع علاقات طبيعية وصداقة مع كل الدول العربية وخاصة الخليجية خاصة وأن هناك كثير من اللبنانيين الذين يعملون في الخليج للنهوض بلبنان من خلال أموال المغتربين”، لافتاً الى أنه “بالنسبة للإمارات “حزب الله” أوقف الحملات الإعلامية عليها وكذلك بالنسبة للسعودية وأعطى الورقة للرئيس دياب الذي هو قادر أن يناقش مع العرب المصلحة الحقيقية للبنان في الدول العربية والمشكلة الأساسية هي مع أميركا، موضحاً أنه “المطلوب من الدول العربية أن تأخذ موقفاً إيجابيا بالنسبة للحرب على اليمن أو سوريا أو العراق، لافتاً الى أنه “بعد 60 يوماً إذا كان هناك نفط وغاز صالح للإستخراج والإستعمال يمكن الحديث عن تغيير ما وعندها يستطيع لبنان أن يستدين من شركات التنقيب بهدف مشاريع إستثمارية لتحريك الصادرات وتحريك قطاعي الزراعة والصناعة ولدينا وزير زراعة ممتاز وكذلك الأمر بالنسبة لوزير الصناعة.