رفض رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “رح نبقى سوا”، مع الإعلامية جويل بو يونس والإعلامي جورج عقل عودة رئيس حكومة تصريف العمال سعد الحريري الى الحكومة، موضحاً أن للرئيس برّي رأيه ويريد إرجاع الحريري ولكن لا أحد يستطيع إلزامنا برأيه وهذه السياسة خاطئة لا توصل الى مكان لأنها تجميعة سياسية قد تؤجج الشارع من جديد”، لافتاً الى أننا اليوم ذاهبون الى إنهيار كبير والدولار قد يصل الى 20 ألف ووصل اليوم فعلياً الى حدود 3000 دولار”.
وحول الرد الإيراني على عملية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، رأى وهاب أن “إيران تتصرف بعقل وحكمة وبرودة ولكنه لن يؤجج الحرب في المنطقة”، موضحاً أن “الإيراني يذبح بخيط القطن وهو يعمل بالتدريج والرد سيكون متدرجاً والأميركي سيبقى حذراً في المنطقة وسيدخل في حوار مع إيران”.
وحول تشكيل الحكومة رأى وهاب أن لـ “حزب الله” مصلحة في تشكيل الحكومة، موكّداً أن الرئيس المكلف حسان دياب قادر على التأليف ويجب أن نعطيه فرصة جديدة، موضحاً أنه ليس من أنصار حكومة تكنوقراط بالكامل”.
واثنى وهاب على إنجازات وزيرة الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ندى البستاني التي تعمل على استعادة قطاع نهبته الميليشيات للدولة وقد استعادت 10% من قطاع البنزين، متمنياً على الجميع حتى على الذين هم في الشارع مساندة الوزيرة ندى البستاني في استعادة قطاع البنزين والمازوت والغاز بالكامل الى الدولة، داعياً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى دعم الوزيرة ندى البستاني لمواصلة عملها في استعادة القطاع بكامله الى الدولة، متمنياً على الحراك الذهاب الى ملفات أخرى والسير الى النفط كما فعلوا في ملف الإتصالات، لافتاً الى أن وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال محمد شقير هو الذي خرب البلد بقراره الأرعن والغبي وفجر الشارع وهو القشة التي قصمت ظهر البعير ويجب سوقه الى السجن وحاول أن يورط الوزير فنيانوس كما ورط عبدالمنعم يوسف قبله”.
ولفت وهاب الى أن وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال حسن اللقيس قام بخطوات وإنجازات إيجابية في القطاع وشجع المزارعين فمنع إستيراد البطاطا من مصر والتمر من الأردن، مؤكداً حاجة لبنان الى وزارات فاعلة تعمل على إنقاذ البلد”.
وتمنى وهاب أن “تكون الحكومة قريبة”، متمنياً على “حزب الله” أن يفعل محركاته، خاصة وأننا ذهبنا الى مرحلة جديدة على مستوى المنطقة بكاملها وكل يوم تأخير نتأخر سنة عن الإنقاذ لافتاً الى أن الـ “كابيتال كونتروك” سيبقى لمدة 5 أو 6 سنوات حتى بعد تأليف الحكومة”.
وحول الحصة الدرزية في الحكومة، قال وهاب: “إذا كانت حكومة إختصاصيين بعيدة عن الطوائف والمذاهب أنا معها، محذراً بعدم القبول بوزارة واحدة للدروز لافتاً الى أن غسان العريضي من أهم الخبراء في دبي ويستعان به كمستشار لتفعيل السياحة في دبي والسعودية وغيرها من الدول، مصراً على أن تمثل الطائفة الدرزية بوزيرين، مطالباً بالإتجاه الى حكومة من 20 أو 24 وزيراً”، ومضيفاً “شاركت بالسلطة وبقيت نظيفاً ولا أحد يستطيع أن يزايد علي”.
وفي ما يتعلق بالحراك في الشارع قال وهاب: “الحراك نجح بأنه شكّل عامل خوف لهذه العصابة الحاكمة، لافتاً الى أنه ليس ضد عودة الرئيس الحريري ولكن المشكلة الفعلية في الأخير أنه لا يعمل وهو لا يدير حكومة تصريف الأعمال، متسائلاً ماذا أعطى الرئيس سعد الحريري للطائفة السنية وللبنان؟ موضحاً أن “لسيدر شروط طويلة عريضة ومنها فرض الضرائب وتخفيف التقديمات الإجتماعية وطموح الحريري في سيدر فرض الضرائب وبيع القطاع العام، وأوضح أن “طموحنا اليوم أن يستقر الدولار على 3000 آلاف”، متوجهاً الى العصابة الحاكمة بالقول: “لقد إكتفيتم وسرقتم أموال اللبنانيين إذهبوا وأعطوا فرصة لغيركم كما أعطوا فرصة للرئيس المكلف حسان ذياب”.
وبالعودة الى الرد الإيراني أكّد وهاب أن هذا الرد مهما كان حجمه هو رسالة بأن الإيراني قادر على قصف القواعد العسكرية الأميركية، لافتاً الى أن “الأميركي لا يستطيع أن يخفي إصاباته وليس الهدف من الضربة إيقاع أكثر عدد من القتلى ولن تنتهي عند هذه الحدود ولكن ربما الرد المباشر إنتهى عند هذه الحدود، ويجب ترقب المستقبل الأميركي في اليمن والعراق وليبيا وإخراج القوات الأميركية من المنطقة قد يتحقق في أقرب وقت، لافتاً الى تدخل وساطات دولية لوقف الرد الإيراني المباشر على الضربة الأميركية”، مؤكّداً أن “حزب الله” حيّد لبنان عن المشهد، والإيراني كان مصراً على الرد، موضحاً أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو أسير شعبه كذلك المسؤولين الإيرانيين هم أسرى شعبهم”، مشيراً الى أن “زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى سوريا هناك هدف من ورائها”، مؤكّداً أن “حزب الله” كان ولا يزال في موقع الدفاع عن النفس ولا يريد أن يجر لبنان الى أي معركة”.
ورداً على سؤال أين وهاب في الثورة اليوم؟ أكّد وهاب أن “وجودي أصلاً بالسياسة كان انطلاقاً من ثورة وأنا بدأت ثورتي منذ 30 عاماً على الإقطاع والتسلط”.
وفي ما يتعلق بعودة المدير التنفيذي السابق لشركتي “رينو – نيسان” كارلوس عصن، أوضح وهاب “أنه متعاطف معه، وإذا هو قد تهرّب من الضريبة لا يسجن سنتين، الواضح أن السجن هو إنتقام من كارلوس غصن”، لافتاً الى “أنني تعاطفت معه ومتضامن لأنه ظُلم من القضاء الياباني، التهرب الضريبي مسألة طبيعية تحصل أينما كان، ويمكن معالجة الأمر عبر غرامة مالية”.
وأشار الى “أنني أتمنى من لبنان أن يحتضنه ويستفيد منه، فهو خلق 400 ألف وظيفة جديدة في البايان، معتبراً أن ما حصل معه هو أن هناك صراعات كبيرة ومسألة مافيات”.
وتعليقاً على ذهاب غصن الى “إسرائيل”، لفت وهاب الى أنه “لا يوجد زعيم عربي لا يتعاطى مع “إسرائيل”، ولكن نحن نجلد الضعيف، مؤكّداً أنه “لا أؤمن بوجود “إسرائيل” وأنا مع تحرير فلسطين، وليس مع مسألة وجود الدولتين”.