قال مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، الأربعاء، إن “إيران تواجه جبهة واسعة وسيكون الانتصار حليفها”.
وتأتي كلمة خامنئي، بعد ضربة صاروخية نفذها الحرس الثوري الإيراني على قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق، ردا على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وقال خامنئي إن سليماني كان شجاعا ومقداما، وكان يضع نفسه في الصف الأول ويتحدى المخاطر.
وأضاف خامنئي أن سليماني تمكن من إحباط جميع المؤامرات الأمريكية في الشرق الاوسط، وهزم مخططات أمريكا في لبنان وسوريا والعراق.
وقال خامنئي إن “حزب الله” اللبناني يصبح أقوى كل يوم وبات يد لبنان وعينه، وسليماني لعب دورا مؤثرا في ذلك.
وقال إن أمريكا سعت لإدخال قضية فلسطين طي النسيان، لكن سليماني ساهم في دعم القضية الفلسطينية، مضيفا أن انتصارات غزة وصمودها، وتوسل إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد كل مواجهة هو بفضل دور قاسم سليماني.
وقال خامنئي إن “استشهاد سليماني بث روحا جديدة في الثورة الإسلامية أمام العالم، فالأعداء خضعوا لإرادة الشعب الإيراني وعظمته”.
وأضاف خامنئي أن “أمريكا الكاذبة والظالمة تسعى لتقديم سليماني على أنه إرهابي لكن شعبنا وجه لها صفعة قوية”، مشددا على ضرورة أن ينتهي الوجود الأمريكي في المنطقة.
وقال مرشد الثورة الإسلامية في إيران، إن “أمريكا جلبت معها الحرب والخلاف والفتن والدمار إلى المنطقة، وإن دول المنطقة وحكوماتها المنتخبة وشعوبها ترفض الوجود الأمريكي.
وتابع خامنئي: “ينبغي التعرف على العدو ولا نخطئ في ذلك.عدونا هو الاستكبار المتمثل بأمريكا وإسرائيل، وهناك من يسعى إلى تحريف هذه الحقيقة”.
وتابع خامنئي قائلا: “وجهنا صفعة قوية للأمريكيين فجر اليوم، لكن الانتقام لسليماني قضية أخرى، العمل العسكري لا يكفي وينبغي إنهاء الوجود الأمريكي في المنطقة”.
وشدد خامنئي على أنه ينبغي على الإيرانيين أن يكونوا أقوياء على كافة الصعد السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية كي لا يتمكن العدو من توجيه ضربات إليهم، وقال إن “الاستكبار ليس أمريكا فحسب بل مجموعة من الشركات ومن يلتف حولها وينهبون الشعوب”.
ودعا خامنئي إلى التحلي باليقظة لمتابعة وإحباط المؤامرات الأمريكية، التي تشمل الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية، معتبرا أن “العدو خطط ضد إيران على خلفية رفع أسعار البنزين”.