أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب على أن “طرحه لإسم الرئيس حسان دياب جاء من ضمن أسماء عديدة وضعت كبديل عن الرئيس سعد الحريري الذي تمسك فيه فريقنا بالرغم من رفض الحراك له، لافتاً الى أن اسم الرئيس دياب ليس مرقوضاً دولياً وإقليمياً وتبين أن الحراك يتناقش على إسمه”.
ودعا وهاب في حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “بالمباشر”، مع الإعلامي رواد ضاهر الرئيس دياب لفتح حوار مع كل الدول العربية والقوى المؤثرة في لبنان الذي دخل في “الكوما” ويشارف على الموت داعياً الى ضرورة الإسراع في الذهاب للتفتيش عن حل لإنقاذه”، داعياً كل وزير “لديه روح فدائية ومشروع فليتقدم للحكومة”.
ودعا وهاب الرئيس دياب للعمل على “خطة إنقاذ مالي واقتصادي وتنمية الزراعة والصناعة والسياحة والقطاعات التي تنهض بالبلد”، موضحاً أن “لا أحد يأتي بالثقة فقط القوانين عندما تطبق تطرح الثقة”، لافتاً الى “محاولة لشيطنة الحزبيين، متسائلاً مَن قال أن الحيادي ليس كاذباً ونصاباً ومراوغاً؟ هناك حزبيين نظيفي الكف”، مؤكّداً أن حياة اللبنانيين بعد 17 تشرين ليس كما قبلها”، لافتاً الى أن “الدروز لن يجوعوا طالما الطريق مفتوحة على سوريا وغيرها من الدول وطالما التضامن الإجتماعي كبير فيما بينهم لا خوف عليهم”.
ورأى وهاب أن “حقيقة المشكلة أن هناك طاقماً سياسياً إنتهى، وهذا الطاقم السياسي سرق لبنان ويجب إخراجه من السلطة، لافتاً الى أن 7 أو 8 مسؤولين يتحملون ما حصل في لبنان، مطمئناً اللبنانيين [ان أموالهم ستبقى في المصارف”.
وفي الملف الحكومي إعتبر وهاب أنه “من الطبيعي أن الذين لم يعطوا الثقة لحسان دياب لن يشاركوا في الحكومة ولن يشاركوا في الإستشارات النيابية، موضحاً أننا أصبحنا في نصف الطريق لتأليف الحكومة وحتى الآن لم يحسم شيء أو أي إسم سوى في وزارة المالية التي قد تكون حُسمت للدكتور غازي وزني”، مشيراً الى أننا “أمام جيل ذهب بإتجاه توحيد الشعارات وحكومة الـ 20 وزير تعطي وزيراً درزياً واحداً ولا إتفاق حتى الآن على أي أحد وغسان العريضي شخص ممتاز يتم الإستعانة به في الكثير من المشاريع الدولية وكفوء ولديه علاقات مع الجميع وهو يصح للمركز المعروض عليه في البيئة والسياحة”، لافتاً الى إمكانية زيادة التمثيل الدرزي في الحكومة الى وزيرين اثنين”، مؤكّداً أن الرئيس دياب يسير بإتجاه الأكفأ وهو شبيه بالرئيس سليم الحص”.
وتمنى وهاب على “تيار المستقبل” إعادة النطر في موضوع المشاركة في الحكومة، قائلاً “إن لا أحد ضغط على الحريري للخروج من الحكومة، داعياً الى إعطاء فرصة للرئيس دياب مع الإطلاع على خطة العمل الحكومي والإجراءات التي سيقوم بها كاستقلالية القضاء أم إبقائه على ما هو عليه مسيراً من بعض القوى السياسية”، موضحاً أن “الرئيس دياب لديه خطة وسينكب على إنشاء خطط جدية للنهوض بالبلد”.
ودعا وهاب وزيرة الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ندى البستاني الى إستعادة قطاع النفط بكامله الى الدولة مثنياً على الخطوة التي قامت بها سابقاً في موضوع البنزين”
وأكد وهاب أن “الدولة تعطي دولارات لتجار النفط ولا تعطيه لنفسها ما يدل على “الزعرنة” في ظل الأزمة”، مشيراً الى أنه “بات واضحاً مَن هم الذين ينزلون للإعتصام أمام منزل رئيس الحكومة المكلف حسان دياب”، موضحاً أن “رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أيضاً يجب أن يعطي فرصة للرئيس المكلف حسان دياب لأن الناس أعطته فرصاً كثيرة، والوضع صعب على الجميع، اليوم هناك محكمة بالشارع واليوم الصوت مسموع، والصوت لم يكن مسموعاً كاليوم”.
ولفت الى أن “أن المحكمة اليوم أصبحت في الشارع والحاكم يخاف الصوت وهذا الصوت أصبح قوياً”، مشيراً الى أن “الحريري ليس خائفاً من أن ينافسه أحد على زعامة الطائفة السنية”، معتبراً أن “الحريري لديه القدرة على العمل في عدة ساحات”.
وأكد وهاب أن “موضوع العرقلة وقطع الطرقات لا يفيد أحداً لأنه لن يكون هناك جانب يتفاعل معه، والحريري يجب أن يستشعر الخطر كما الجميع يستشعره”، لافتاً الى أن “الإيرادات كانت 20 ألف مليار وفي موازنة اليوم تبلغ 11 مليار لا تعرف من أين تأتي بها ومصارف كبرى لعبت لعبتها وأخرى تهتز”، كاشفاً أن “5 أو 6 مصارف كبرى في لبنان مهزوزة في حين أن المصارف الصغيرة حافظت على ماليتها الى نوع ما”، داعياً “تيار المستقبل” لإدراك هذه الحقيقة لأنه سيتضرر من الإنهيار الكامل ولإعطاء فرصة للحكومة وليكن الحكم بعد ستة أشهر”، لافتاً الى أن “حزب الله” كان مع سعد الحريري ولم يتخلّ عنه أولاً وثانياً وعاشراً وبعد المئة رشح دياب خوفاً من الفراغ”، كاشفاً عن شروط قاسية من البنك الدولي والمانحين والحريري لم يكن قادراً على تنفيذ هذه الإجراءات لذا قرر الخروج من الحكومة”.
ورأى وهاب أن إنتفاضة الشارع حققت الكثير للبنانيين ولا أحد يحمّل الإنتفاضة مسؤولية الإنهيار الذي حصل لأن الإنهيار كان سيأتي بعد شهر أو شهرين، وليكن للرأي العام كلمته لأنه لا يمكن تجاهله قضائياً أو سياسياً أو إدارياً وعلى الحراك أن يتمثل في الحكومة ويعطي فرصة لها”.
وفي قضية دانيال جمعة الذي أصيب على يد عناصر القوى الأمنية بالقرب من بيت الكتائب إعتبر وهاب هذه القضية قضيته، موضحاً أنه لا يمكن أن تنتهي بهذه الطريقة ولن تموت ولن تمر هكذا كاشفاً أنه سيتقدم بشكوى حتى أمام المحاكم الدولية لأن جمعة مازال في خطر ولا يمكن السكوت عنه”، موضحاً أنه “نريد قضاء على صورة سهيل عبود أما القضاء الحالي فلا يعوّل عليه أحد”.
وتساءل وهاب، “مَن يعرف مَن حوّل الأموال الى الخارج؟، داعياً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى تشكيل هيئة قضائية لكشف السرية المصرفية عن الجميع والعمل على آلية محددة لكيفية استعادة الأموال المنهوبة، مضيفاً “فليخبروني هؤلاء “الجهابذة” كيف يمكن استعادة الأموال المنهوبة؟ وإلا ما يقال حول ذلك هو كذب وتنظير”.
ورأى وهاب أن “ضربة العراق ليست تفصيلاً وهي المرة الأولى التي يقوم بها الطيران الأميركي بالقصف في العراق لذلك قلت أننا اجتزنا نصف الطريق في التأليف”، لافتاً الى إرتباط تشكيل الحكومة في لبنان بتشكيل الحكومة في العراق”، مشيراً الى بدء تفاوض بالنار حاصل اليوم في الساحة العراقية وكذلك الأمر في لبنان، معتبراً أن “الأزمة طويلة في لبنان ولا أحد يعرف كيف ستتطور”، كاشفاً أن نظام الـcapital control سيبقى 4 أو 5 سنوات حتى مع تشكيل الحكومة وهذا ما حصل في اليونان بالرغم من ضخ ألمانيا وغيرها للأموال وما يجري في لبنان ليس تفصيلاً.
وحول الدعم القطري للبنان قال وهاب: “الدعم القطري هو دعم مسموم لأن القطري لا يدعم بمكان إلا إذا كان هناك مشروع تخريبي كما فعل في اليمن وسوريا والعراق، داعياً الى فتح حوار مع كافة الدول العربية، موضحاً أن “لا أحد يعطي دون شروط ولا أحد يعطي أموال دون شروط والأموال الموجودة في البنوك هي ودائع للبنانينن مغتربين كانوا أم مقيمين”، لافتاً الى أن إجراءات الضبط المالي كانت ستطبق مع بقاء الحريري أو رحيله، معتبراً أن الحل يكمن بتحرير صرف الليرة على الأقل 3000 كسعر ثابت وتقليل عديد القطاع العام”.
ولفت وهاب الى وجود الكثير من الإجراءات التي ستحصل وحياة اللبناني اليوم لن تكون كما كانت قبل 17 تشرين لأنها ستكون حياة تقشف، مجدداً تأكيده على أن “لا خوف على ودائع اللبنانيين وإذا لدى أحدهم أموال في البنوك الكبيرة المهزوزة يمكن نقلها داخلياً الى بنك صغير”، موضحاً أنه “إذا أتى النفط ولم تأخذه العصابة سيستفيد اللبنانيون ولكن النفط لن يأتي قبل 7 سنوات”، كاشفاً أنه كفريق سياسي أتّخذ قرار بأن نشجع التجار على استيراد البضاعة من سوريا أو العراق أو إيران أو تركيا وستباع في لبنان بسعر مقبول ومدروس، داعياً الى فتح سوق شرق أوسطية”.
وفي الختام جدد وهاب تأكيده على أن “الحكومة لن تكون من لون سياسي واحد وأن الرئيس دياب يعمل على ذلك، وسيجد أسماء سنّيّة مقبولة من الجميع”.