كشف رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب، أنه “هو مَن طرح اسم دياب على “حزب الله”، ولم يكن لدى الحزب أي صورة عنه”، لافتاً الى أنه الى “الآن “حزب الله” وحركة “أمل” لم يلتقيا بدياب بتاتاً”، موضحاً أن “الثنائي الشيعي كانا متشددان باسم رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مجدداً تأكيده على أن “رئيس الحكومة المكلف حسان دياب يستوفي كافة الشروط التي طرحها الحراك المدني، والجهة الأميركية لم تعترض على هذا الإسم”،
وفي حديث لقناة الـ “LBCI”، ضمن برنامج “ثورة 17 تشرين”، مع الإعلامي ماريو عبود، رأى وهاب أن “ما صدم الحريري هو موقف القوات اللبنانية تجاهه، معتبراً أن “موقف القوات اللبنانية تجاه الحريري كان بناءً على حسابات محلية وليس دولية، وتبيّن للحريري أنه لا أحد يريد مساعدته والسعودية لم تتكلم معه منذ شهرين”، مشيراً الى “وجود إصرار على إنجاح مهمة دياب، والوضع المالي والإقتصادي في لبنان صعب للغاية”، مطالباً “الحريري بإعادة صياغة كل الأمور التي قام بها، حيث لديه مشكلة مع الجهة الخليجية والأميركية وحتى جمهوره”، موضحاً أن “من أخطاء الحريري أنه يتحدث مع القطري الذي يدفع للإرهاب في سوريا واليوم يدفع للتركي للتدخل في سوريا، لافتاً الى أنه “ضد لعبة الدخول على قطر التي تبتز الحريري بالسياسة”، داعياً الرئيس المكلف الى إعادة صياغة العلاقات مع السعودية وغيرها من دول الخليج”.
ورأى وهاب أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة تكنوقراط مطعّمة بشيء من السياسة الـ”لايت”، موضحاً أن الرئيس المكلّف حسان دياب مواقفه معروفة فهو معتدل ويمثل أصول الإعتدال وهو مع التغيير وهو لم يأتِ ليكمل الإهتراء الذي أوصلنا إليه الطاقم السياسي المهترئ بل هو آتِ للإصلاح”.
وأكّد وهاب أن “ما فجّر الإنتفاضة في لبنان هو حريق جبل لبنان وموضوع الواتساب، داعياً دياب الى الإسراع بالقيام بإنجازات في الكهرباء واستعادة النفط من احتكار الموردين والشركات التي أنشأتها الميليشيات بالإضافة الى القيام بإنجازات على صعيد الدواء، موضحاً أن “الثورة ساهمت بكثير من الأمور وجعلت الجميع يسمع الأصوات”.
وإذ دعا الرئيس سعد الحريري الى عدم القبول بمنطق أن “حزب الله” هو مَن أتى بالرئيس دياب لأن ذلك يسيء الى الحراك المدني”، أكّد وهاب على أن “الأموال في البنوك لازالت موجودة ولكن البنوك استثمرت ودائعها”، موضحاً أن “حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة أمّن عام 2020 ولكن هو بحاجة لوقت”، موضحاً أن “شروط البنك الدولي لا تسير في لبنان وهي بحاجة للتفاوض”.
وأوضح وهاب أنه “حتى الآن إنتصر الرأي الدولي الذي هو مع الإستقرار بالرغم من أنه مشروط بأداء الحكومة”، كاشفاً أن وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل لم يتحدث مع المسؤولين اللبنانيين عن التكليف بل تحدث عن العميل عامر فاخوري، الذي تطالب به أميركا فليعطنا قاسم تاج الدين ونعطيه فاخوري”، لافتاً الى أن ترامب يستطيع أن يصدر عفو خاص عن قاسم تاج الدين كما نستطيع نحن أن نصدر عفو عن عامر فاخوري وذلك يمكن أن يتم وفقاً للمصالح الخاصة للدول.
ورأى وهاب أن “دياب مقبول من الأميركيين وغير مرفوض من الإيرانيين وسيؤلف الحكومة، داعياً الجميع لمساعدة دياب في تأليف الحكومة بما فيهم الحراك المدني الذي عليه أن يبلور شروط معينة وقيادة معينة”.
وتمنى وهاب أن “تكون السعودية على مسافة واحدة أولاً من كل السُّنّة وثانياً من كل اللبنانيين كما تمنى بالموضوع اللبناني أن تتم مراجعة للموقف والسياسة السعودية”.
ورأى وهاب أن اللبنانيين لا يقبلون أن يعين دار الإفتاء أو بكركي أو أي مرجعية دينية رئيس الحكومة، لأن هذا البلد لا يبنى بالمزايدة الطائفية، وما يحصل في الشارع يجعلنا نخجل من الحديث عن الطائفية اليوم ويجب أن يخرجنا من الحسابات الطائفية”.
وكشف وهاب الى أن “شيئاً ما حصل في الحوار الأميركي – الإيراني في عمان لا أعرف حجمه وتفاصيله قبل مجيء هيل الى لبنان”، لافتاً الى أن “الفرنسيين والسويسريين يقومون بإعادة فتح قنوات الإتصال بين أميركا وإيران، لافتاً الى حلحلة في اليمن”.
وإذ أكّد على أن “حزب الله” سيكون أقل أحد متدخلاً في تشكيل وأداء الحكومة، كشف وهاب عن بعض الأسماء التي سيتم طرحها خلال التأليف بحيث سيتم تسمية الخبير الإقتصادي الدكتور غازي وزني أو طلال سلمان لوزارة المالية، واللواء ابراهيم بصبوص للداخلية ولن يعترض عليه أحد لأنه نظيف ولم يقبل رشوة أوهدية يوماً”، وعن الحصة الدرزية قال وهاب: “سأتشاور بالأسماء مع النائب طلال إرسلان وقد تبدأ الأسماء بسامي كليب وتنتهي بالشيخ بهيج أبو حمزة وبينهم خمس أسماء سنطرحها وهم سيختارون وفق الكفاءات”، لافتاً الى مشروع تبادل في الوزارات السيادية كالخارجية مثلاً”.
وفي الختام دعا وهاب الرئيس دياب الى فتح غرفة عمليات وورشة عمل دائمة ووضع خطط جدية لكافة القطاعات بدءًا من الجامعة اللبنانية والمدرسة الرسمية وصولاً الى قطاعي الصناعة والزراعة”.