قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، غين شوان، اليوم الإثنين، إن بكين أعربت لواشنطن عن احتجاجها على قيام السلطات الأمريكية بطرد اثنين من دبلوماسييها.
وأضاف شوان في إحاطة إعلامية أن “اتهامات الطرف الأمريكي (للدبلوماسيين) كاذبة بالمطلق. لقد أعربنا عن احتجاجنا للولايات المتحدة. ندعو الولايات المتحدة لتصحيح الخطأ وإلغاء القرار وضمان أمن الحقوق الشرعية ومصالح الدبلوماسيين الصينيين التي تنص عليها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلت عن مصادر قولها أن الولايات المتحدة طردت بشكل سري دبلوماسيين صينيين حاولا دخول قاعدة عسكرية في ولاية فيرجينيا.
ونقلت الصحيفة، يوم الأحد، عن ستة أشخاص مطلعين على الموضوع، تأكيدهم أن الحادث الذي يعد الأول من نوعه منذ عام 1987 وقع أواخر سبتمبر الماضي، دون إصدار واشنطن وبكين بيانات رسمية بشأنه.
وذكرت الصحيفة أن الدبلوماسيين الصينيين وصلا مع زوجتيهما إلى نقطة تفتيش عند بوابة قاعدة بالغة الحساسية قرب مدينة نورفولك، التي تستضيف قوات خاصة.
وحسب مصادر الصحيفة، فقد أمر حراس القاعدة الصينيين بالمغادرة لعدم امتلاكهم رخصة لدخول الموقع، غير أن هؤلاء بدلا عن ذلك واصلوا التوغل بسيارتهم إلى داخل القاعدة.
وبعد سد سيارات إطفاء تابعة للقاعدة الطريق أمام سيارة الصينيين، ادعى هؤلاء أنهم ضلوا طريقهم ولم يدركوا الأوامر الصادرة باللغة الإنجليزية.
غير أن حكومة واشنطن أخذت هذا الحادث على محمل الجد، على ما يبدو، ما دفعها، حسب مسؤولين أمريكيين اثنين، إلى فرض قيود منتصف أكتوبر على أنشطة الدبلوماسيين الصينيين العاملين على أراضيها، تلزمهم بإبلاغ السلطات مسبقا عن نيتهم لقاء أي مسؤولين محليين أو حكوميين أو زيارة مراكز تعليمية أو بحثية.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن السلطات الأمريكية تشتبه بأن واحدا على الأقل من المسؤولين الصينيين اللذين تم طردهما هو ضابط في الاستخبارات الصينية كان يعمل تحت غطاء دبلوماسي.