كشف رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب أن “الإستشارات النيابية قد لا تحصل يوم الإثنين وما إذا رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري سيكمل بتمسية سمير الخطيب، خصوصاً أن هذا الأمر هو شرط أساسي لإستكمال الإستشارات”، مشيراً الى “أننا ننتظر ماذا سيحصل من تحركات في الشارع يومي السبت والأحد”.
وأوضح وهاب في حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “يوميات ثورة”، أن “ترشيحي للنائب أسامة سعد لرئاسة الحكومة كان بظرف آخر، وأنا دعيت “حزب الله” ورئيس الجمهورية ميشال عون للذهاب الى التحالف مع الحراك وتسمية سعد أو فيصل كرامي أو جهاد الصمد، أي رئيس نظيف لا يعترض عليه الحراك”، معتبراً أن “المرشح الخطيب لا يشكل خطراً على أحد ولديه علاقات جيدة مع سوريا ويزورها دائماً وكذلك مع السعودية والإمارات وعما إذا كان يرى أن الخطيب “نظيف الكف”، قال: أنا لا أرتاح لعمل “خطيب وعلمي” ولكن هل من يشكلون الحكومة لديهم نظافة كف؟”، معتبراً أنه “إذا شُكلت حكومة جيدة وممتازة اليوم نحتاج إلى سنتين كي نعود إلى الحال التي كنا عليها منذ يومين”.
ولفت الى أنه ليس مقتنعاً “بكثير من الأمور التي تحصل لكن ماذا بيدي أن أفعل وليس لدي سوى موقفي”، معلناً أنه “مع بقاء الحريري رئيساً للحكومة رغم اعتراضي وملاحظاتي عليه، فنحن وقعنا والآن يجب أن نحاول الخروج لذلك نحتاج الى حكومة لديها مصداقية”.
وجزم أن “لا علاقة لـ “حزب الله” والرئيس عون بملفات الفساد، بينما سعد الحريري كإسم ليس مبرءًا من ملف الفساد ولا يجب على الحراك أن يقبل به”، لافتاً الى أن “نظرية “حزب الله” هي أنه إذا لم يحصل توافق مع الحريري يحصل تفلّت في الشارع”.
وأشار الى أن “رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل طرح 20 اسماً لرئاسة الحكومة من بينها محمد الصفدي والخطيب، بينما رئيس الجمهورية قد يكون ميالاً إلى رئيس حزب “الحوار” فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة وهو له شرعية في بيئته السنية وليس متورّطا في الفساد”، كاشفاً أن “الوزير محمد فنيش سيبقى وزيراً واسمه سيكسر القرار الأميركي فيما لن يكون باسيل موجوداً فيها أما علي حسن خليل فرئيس مجلس النواب نبيه بري مصرّ عليه وأنا مكانه لا أسمّيه”.
وشدد على أنه “لدى رئيس الجمهورية خيارات كثيرة قبل الوصول إلى الإستقالة لكنه لن يقبل بحصول الإنهيار في عهده”، معتبراً أنه “إذا لم تسمّ كتلة المستقبل سمير الخطيب لرئاسة الحكومة “تتخربط كل اللعبة”.
وأوضح وهاب أن “ما طُرح في الحراك طرحناها سابقاً، لافتاً الى أنه “لم يقف أحد معي في الإنتخابات النيابية لا من 14 ولا من 8 آذار وحدهم 13 ألف ناخب وقفوا معي وأشكرهم، كاشفاً أن “سعد الحريري إشترط عودته للحكومة بعدم وجود باسيل فيها”، داعياً “لتشكيل حكومة من أناس نظفاء الكف بالتحالف مع الحراك”، معتبراً أنه “من حق القوات عدم التسمية لأن دخولهم في السلطة ضرهم أكثر مما نفعهم”، مؤكداً أنه “إذا لم يسمَّ الحريري يوم الإثنين مع وجود رفض القوات والإشتراكي للتسمية السيناريو الموجود هو إما الذهاب الى حكومة من لون واحد وإما الخراب أو الفوضى”، معتبراً أنه “لا يمكن مواجهة الوضع القائم بحكومة غير منتجة وإلا سنذهب الى الفوضى والجوع والخراب”، لافتاً الى أن
الـ 20 مليار التي يستوردها لبنان سيتم تنزيلهم الى 8 مليار و12 مليار سيتم تأمينهم محلياً عبر الزراعة والصناعة وستصبح وزارة الزراعة وزارة سيادية”.
وأعلن وهاب أنه “إذا كان لفريقنا حصة للدروز سيكون الصحافي سامي كليب وزيراً فيها، لافتاً – في إشارة الى النائب وليد جنبلاط – الى أن مَن لا يحضر بالتسمية لا يحق له لا بالتوزير أو لا المشاركة بالحكومة، موضحاً أن وليد جنبلاط يساعد ويعلم الكثير من الناس ولكن مَن يعمل في السياسة في لبنان يجب أن لا يعمل في الشأن العام والتجارة”.
وأكّد وهاب على أن “هذه المنظومة لا يحميها “حزب الله” ولكنه يحمي الحريري لدرء الفتنة السنية – الشيعية عن لبنان، موضحاً أن “حزب الله” قلبه وجمهوره مع الحراك وعقله يحمي الوحدة الوطنية، لافتاً الى أن “المطالب التي يطرحها الحراك هي المطالب التي طرحها “حزب الله”، معتبراً أن الحراك محق بمطاله بالرغم من دخول جهات عليه لتفشله”.
وإذ أكّد أن “الحراك وسعد الحريري سيسقطون الإستشارات النيابية”، رأى وهاب أن “الثورة لا تمثل كل اللبنانيين لأن هناك أحزاب لازالت متمسكة بالسلطة، مؤكّداً أن “موضوع المقاومة في بيئة “حزب الله” لا يمسّ”، مجدداً تأكيده على أن “حزب الله” موجود في السلطة ولكنه غير ملوث بفسادها”.
ورأى وهاب أنه “يجب أن يكون هناك معارضة وموالاة في الحكومة حتى يستقيم البلد موضحاً أن حكومات الوحدة الوطنية منذ الطائف حتى اليوم هي حكومات تكاذب وطني لا شيء منذ الطائف حتى اليوم دستوري بل كله نهش بالدستور”، لأنه “إذا أكملنا على هذا الشكل سنذهب الى الخراب”.
وحول العلاقات الإماراتية – السورية أكّد وهاب أن هذه العلاقات فيها مصلحة للبلدين، لافتاً الى أن “الإمارات دولة أساسية في المنطقة وتلعب دور محوري وهي أساسية في إعادة الكثير من الدول العربية الى سوريا وأخذت الإمارات قراراً جريئاً بالإنفتاح على سوريا والعودة إليها وهناك قضايا كثيرة تجمع بينهما على الصعيد العربي في مشروع محاربة الإرهاب ومشروع محاربة “الأخونة” في الوطن العربي ومشروع الوقوف في وجه مشاريع أردوغان واحتلاله للأراضي العربية وهذه أمور أدّت الى علاقات ممتازة بين البلدين سيكون لها نتائج إيجابية على المنطقة”، لافتاً الى أن لا أحد من الدول يهتم بأن يلعب دوراً هاماً في لبنان”.
وفي الختام نادى وهاب بضرورة الإسراع لتشكيل لحكومة جدية وإلا نحن ذاهبون الى الخراب، معتبراً أن “الأصيل أولى من البديل إذا كان هناك تسوية بالرغم من أنني لست مع التسوية لأن التسوية تكون ب “مرقلي ت مرّقلك”، مجدداً دعوته لحكومة نوعية وجدية في العمل”.