كتبت “الديار” تقول: يبدو ان الرئيس سعد الحريري عائد الى رئاسة الحكومة، وهو مصر على حكوم
الديار: الحريري عائد وعون يرفض استقالته ومُشكلة الحكومة السياسيّة تعني إبعاد باسيل
ة غير سياسية، لا يدخلها أي وزير سياسي بل تكون حكومة تكنوقراط، ويعتقد الرئيس سعد الحريري انه بحكومة تكنوقراط يرأسها سيجعل اقتصاد لبنان ينهض خلال 4 اشهر او 5 اشهر في ظل حكومة تكنوقراط من اختصاصيين كل واحد في مجال وزارته، فالاختصاصي بالديبلوماسية وزير خارجية، والاختصاصي في دكتوراه الكهرباء وزير طاقة، والاختصاصي في وزارة التربية دكتور معه شهادة عليا في مجال التربية، وهكذا ينطبق الامر على كل الوزارات التي يريدها الرئيس سعد الحريري حكومة تكنوقراط ليس فيها أي وزير سياسي، كي يجري الحوار داخل الحكومة على أساس تكنوقراط وعلى أساس فني وعلى أساس اختصاص كل وزير ولا يكون هنالك بحث سياسي داخل الحكومة، بل فريق عمل من التكنوقراط أي الذين هم من أصحاب كبار الشهادات العليا في مجال اختصاصهم وبعيدون عن السياسة ويتفرغون لمدة 5 اشهر او 4 اشهر برئاسة الرئيس الحريري للنهوض بلبنان وتنفيذ مؤتمر سيدر 1 واستلام القروض وهي 11 ملياراً ونصف مليار دولار إضافة الى استلام 3 مليارات و300 مليون دولار من مصرف لبنان واتحاد المصارف اللبنانية، مما يعني ان العجز في الموازنة سيصبح صفر، كما ان وزراء التكنوقراط هم بعيدون عن السياسة ولن تتحول جلسات الحكومة الى نقاش 3 ساعات حول أمور سياسية بل سيكون البحث مختصاً بالامور الفنية والتكنوقراط والمستوى العالي للتكنوقراط الذين هم من خريجي اكبر معاهد منهم من سيأتي من هارفرد ومنهم من بريطانيا ومنهم من فرنسا ومنهم من المانيا ومنهم من لبنان لكنهم كلهم أصحاب شهادات عالية ويتمتعون بخبرة كبيرة في أعمالهم وشركاتهم ولم يتعاطوا السياسة سابقا ولا تهمهم السياسة، بل سينكبون على عملهم على اطلاق العمل التقني لانجاز المشاريع، فيتم إعطاء فرصة مثلا لانجاز معمل الكهرباء الكبير لكل لبنان مدة 9 اشهر وتصبح الكهرباء مؤمنة في لبنان 24 ساعة على 24 ساعة، كما ان وزير الاشغال يكون احد مهندسي خريجي الطرقات والجسور العليا في فرنسا، ولديه خبرة اكثر من 35 سنة الى 40 سنة في مجال رئاسة اكبر شركات الطرقات والجسور الفرنسية وطبعا كلهم لبنانيون ولمعوا في أعمالهم في الخارج وحلقوا واستلموا رئاسات شركات فرنسية وأميركية وبريطانية والمانية وغيرها، وسبقوا المواطنين من هذه الدول وجعلتهم الحكومات البريطانية والفرنسية والألمانية وغيرها في المرتبة الأولى في رئاسة الشركات الكبرى المختصة بالتكنوقراط. هنالك عقدة فرئيس الجمهورية موافق مع رئيس الحكومة الرئيس الحريري على تأليف حكومة تكنوقراط من غير السياسيين، لكن صعب عليه ابعاد الوزير جبران باسيل من الحكومة، ولذلك هنالك من اقترح ان تأتي حكومة من 30 وزيراً مع رئيس الحكومة لكن فيها 4 وزراء سياسيين ضمنهم الوزير جبران باسيل، و3 وزراء سياسيين يمثلون الطائفة الشيعية والطائفة السنيّة والطائفة الدرزية، ويكون هؤلاء الوزراء الـ 4 هم فقط الوزراء السياسيون في الحكومة التي يطالب الرئيس سعد الحريري بقيامها على أساس انها حكومة تكنوقراط بعيدة عن السياسة ولا يجري نقاش سياسي داخل الحكومة بل يجري نقاش تكنوقراطي فني علمي من خلال الشهادات العليا التي يملكها الوزراء التكنوقراط التي ستتألف منها الحكومة. حتى الان تقول أوساط ان الرئيس عون موافق مع الرئيس الحريري على تأليف حكومة تكنوقراط لكنه يقول ان تكون حكومة تكنوقراطاً 26 وزيراً تكنوقراط و4 وزراء سياسيين بينهم الوزير جبران باسيل، اما الرئيس الحريري فلم يوافق على ذلك، كذلك الرئيس نبيه بري غير موافق على هذا الامر، كذلك الوزير وليد جنبلاط كذلك الدكتور سمير جعجع الذي قال انه لن يدخل أي حكومة سياسية كذلك الوزير سليمان فرنجية، كذلك حزب الكتائب، والجميع باتوا مقتنعين بفكرة الرئيس سعد الحريري بأن تكون الحكومة حكومة تكنوقراط فقط وكل اجتماع تقوم به يمتد 6 ساعات ويكون البحث علمياً وتقنياً وبعيدا عن السياسة، وعندها تخرج جلسات مجلس الوزراء بقرارات فنية وعلمية وتكنوقراط وإصدار المشاريع والبدء ببناء المشاريع وفق قرض بنك سيدر 1 الذي هو 11 ملياراً ونصف مليار دولار إضافة الى 3 مليارات و300 مليون دولار قدمها مصرف لبنان واتحاد المصارف اللبنانية، وهكذا يكون امام لبنان حوالى 14 – 15 مليار دولار للانطلاق بالمشاريع التكنوقراطية والفنية والعلمية بدل البقاء كل مرة في جلسات حكومية سياسية والخلاف بين الوزراء وتضييع 4 – 5 ساعات في نقاشات سياسية، وعدم انتاج الحكومة أي مشروع تقني علمي، خاصة وان مؤتمر سيدر 1 خصص 11 ملياراً ونصف مليار دولار لـ 220 مشروعاً سيتم تنفيذها في لبنان، كذلك فان الـ 3 مليارات و300 مليون دولار التي حصلت عليها الدولة من مصرف لبنان واتحاد المصارف اللبنانية سيتم صرفها على مشاريع تقنية علمية منها شق طرقات وكهرباء وشبكات صرف صحي وشبكات المياه ومنها حل قضية النفايات ومنها انشاء مستشفيات حكومية، منها تعزيز المدارس الحكومية، منها إيجاد تعزيز للصناعة كي يتم إيجاد فرص عمل لحوالى 15 الف شاب وفتاة لبنانية كل سنة لفرص عمل إضافة الى اطلاق السياحة بأقصى درجاتها من قبل وزير تكنوقراط خبير بالسياحة وعمل في السياحة اكثر من 30 سنة ولديه علاقات دولية مع شركات السياحة العالمية. باسيل رافض كليا الخروج من الحكومة، ورئيس الجمهورية العماد عون محرج بهذا الامر جدا، وسيكون لأول مرة منذ عام 2005 يخرج الوزير جبران باسيل من الحكومة ولا يكون وزيرا فيها، خاصة وان العهد هو عهد الرئيس العماد ميشال عون والوزير باسيل صهره وعمل معه في السياسة وفي المشاريع وفي التخطيط بكل الأمور للدولة اللبنانية، لكن الوزير باسيل تنقصه الخبرة التكنولوجية التكنوقراطية الفنية العالية التي يتمتع بها خريجو جامعات هارفرد في اميركا او جامعات لندن ايكونومي أي جامعة لندن للاقتصاد والمال وجامعات فرنسا المختصة بشق الطرقات وحل النفايات وبناء شبكة الصرف الصحي وإقامة شبكات مياه الشفة لايصالها الى كل المنازل، كما ان هنالك وزير سيكون مختصاً بدراسة كيفية جباية الكهرباء في لبنان بواسطة ساعات كهرباء مبرمجة لا يمكن العبث بها وكلما لم يدفع المواطن فاتورة الكهرباء تنقطع اوتوماتيكيا الكهرباء وهكذا تتم جباية الكهرباء في كل لبنان بطريقة اعتمدتها كوريا الجنوبية وهي جاهزة لتقديم 3 ملايين ساعة الكترونية تكنوقراطية فنية لتركيبها في لبنان بسعر منخفض جدا لا يزيد عن 100 مليون دولار مع ان السعر في العالم قد يصل الى 600 مليون دولار، كما ان مشروع الكهرباء قد تلتزمه شركة سيمنز الألمانية وهي ثاني شركة في العالم بقوتها بعد شركة جنرال الكتريك الأميركية الأولى في العالم انما شركة سيمنز لديها تقنية في الكهرباء تستطيع في ذات الوقت بناء المعمل الكهربائي الكبير الذي سيعطي لبنان 24 ساعة كهرباء وفي ذات الوقت في لحظة بدء بناء المعمل ستكون هنالك ورش عمل لمد الاسلاك الكهربائية على طول الأراضي اللبنانية كي لا يضيع الوقت فينتهي المعمل وتنتهي في ذات الوقت عملية مد اشرطة الكهرباء في لبنان وقبل سنة 2020 يكون لبنان قد حصل على كهرباء 24 ساعة على 24 ساعة. اما بالنسبة الى النفايات فان شركة إيطالية مختصة بموضوع النفايات لانه على الشاطئ الإيطالي هنالك كمية كبيرة تأتي من حوض البحر المتوسط الغربي وتصب على شواطئ إيطاليا واستطاعت إيطاليا إيجاد معامل لتدوير النفايات وهي جاهزة لاقامة معامل لتدوير النفايات وكل الوقت يأخذ 7 اشهر على ان يبدأ تدوير النفايات بعد شهرين من بدء العمل ولا يعود هنالك نفايات في لبنان بل معامل تقوم بتدويرها. ما ان سمع الوزير وليد جنبلاط بان هنالك فكرة بوضع 4 سياسيين داخل الحكومة المؤلفة من 30 وزيراً حتى اعلن رفضه الدخول في هذه الحكومة ورفضه توزير أي وزير من اللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي اما جعجع فالعلن انه لن يقبل الدخول في الحكومة اذا لم تكن حكومة تكنوقراط وليس فيها أي سياسي كذلك رئيس حزب الكتائب سامي الجميل كذلك تيار المستقبل الذي لديه اكبر عدد من النواب رفض كليا ادخال وزراء سياسيين داخل الحكومة وهو تكتل يضم 31 نائباً ويمثل تقريبا 80 في المئة من الطائفة السنية. اما بالنسبة للطائفة الشيعية فالرئيس نبيه بري يرفض توزير 4 وزراء سياسيين داخل الحكومة ويريدها حكومة تكنوقراط. اما حزب الله فلم يتدخل في الامر وهو يترك الموضوع للتداول بين فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة الرئيس سعد الحريري، واذا اخذنا أكثرية عدد النواب لوجدنا انه لا مجال الا لعودة الرئيس الحريري الى رئاسة الحكومة وتأليف حكومة تكنوقراط ليس فيها سياسيين سيكون فيها لأول مرة منذ عام 2005 عندما اخّر الرئيس ميشال عون تأليف الحكومة حتى دخل باسيل الحكومة رغم شعار تم رفعه يومها ان من يسقط في الانتخابات لا يكون وزيراً لكن عون يومها كان رئيس تكتل التغيير والإصلاح اصر على توزير باسيل وهذا حصل، والوزير باسيل لم يفارق الحكومة منذ عام 2005 وحتى عام 2019 وستكون هذه اول سابقة في عهد الرئيس عون خروج الوزير باسيل من الحكومة. الرئيس سعد الحريري وضع مع الأمانة العامة لمؤتمر سيدر 1 الخطط الـ 220 لصرف عليها 11 مليار ونصف مليار دولار لتنفيذ هذه المشاريع إضافة الى حصوله على 3 مليارات و300 مليون دولار من المصرف المركزي والمصارف اللبنانية لتنفيذ توسعة مشاريع أوتوستراد طرابلس بيروت، بيروت صيدا وصيدا شتورا، وهذا سيكون اكبر 3 شرايين تفتح الطرق امام اللبنانيين اذ تجمع محافظة الجنوب مع محافظة بيروت مع محافظة البقاع مع محافظة شمال لبنان. الأكيد ان الحريري عائد الى الحكومة لكن اذا تم فرض عليه وزير سياسي في الحكومة فلن يعود الى رئاسة الحكومة. وكان البعض قد اقترح اسم الوزير عبد الرحيم مراد لكن
الجواب كان بالرفض والإصرار على الحريري رئيسا للحكومة ومن المؤكد ان الحريري عائد الى رئاسة الحكومة، اما إيجاد حل لـ 4 وزراء سياسيين داخل حكومة من 30 وزير فهذا الامر لم ينته الجدل في شأنه، مع ان الرئيس الفرنسي ماكرون ارسل خبراً بواسطة مندوب الى لبنان بأنه ما لم تتألف حكومة تكنوقراط كما يطالب الرئيس الحريري وكما تم الاتفاق في اجتماع ثنائي حضره الحريري والرئيس ماكرون فقط هو تأليف حكومة تكنوقراط فان فرنسا ستوقف مؤتمر سيدر 1 ولن ترسل الـ 11 مليار دولار ونصف مليون دولار الى لبنان وعندها ستتوقف كل المشاريع ويغرق لبنان في ازمة اقتصادية، والرئيس ماكرون له تأثير كبير على كل الجهات حتى على حزب الله لان علاقة فرنسا مع ايران جيدة وفرنسا لعبت دوراً لتخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وايران في الحرب التي تشنها اميركا على ايران من خلال اكبر عقوبات وحصار أميركي على ايران لكن فرنسا استطاعت تحسين الأجواء وتخفيف التوتر وذلك من خلال علاقة فرنسا مع ايران يمكنها ان تؤثر على رأي حزب الله مع ان حزب الله ليس مهتما بموضوع تعيين وزراء سياسيين او غير سياسيين بل هو مصمم على اطلاق الورشة الاقتصادية المالية لان لبنان لم يعد يتحمل سقوط وانهيار اقتصادي اكثر من ذلك.