أفادت وكالة “رويترز” بأن الولايات المتحدة تعتزم تجديد الإعفاءات من عقوباتها الممنوحة للشركات الروسية والصينية والأوروبية المتعاونة مع إيران في تطوير برنامجها النووي السلمي.
ونقلت الوكالة اليوم الخميس عن مصدرين مطلعين طلبا عدم الكشف عن هويتهما قولهما إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستجدد منح هذه الشركات الإعفاءات من عقوباتها التي تمنع الشركات غير الأمريكية من التعاون مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وستتيح هذه الإعفاءات لهذه الشركات الأجنبية مواصلة العمل في المنشآت النووية الإيرانية السلمية دون خطر التعرض للعقوبات الأمريكية، في خطوة يعتقد أنها ستجعل من الصعب على طهران تطوير ترسانة نووية.
ويقضي الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين إيران ومجموعة 5+1، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي، بإعادة تصميم مفاعل آراك للأبحاث الذي يعمل بالماء الثقيل لجعله غير قادر على إنتاج البلوتونيوم بدرجة نقاء صالحة لصنع قنابل نووية.
كما من المفترض، حسب الاتفاق، أن تتوقف منشأة فوردو النووية عن تخصيب اليورانيوم لتتحول إلى مركز للأبحاث النووية والفيزيائية والتكنولوجية.
وتتعاون شركة “روس آتوم” الروسية والمؤسسة النووية الوطنية الصينية مع السلطات الإيرانية في تطوير منشأتي فوردو وآراك على التوالي.
ووردت هذه الأنباء في وقت أعربت فيه حكومة إيران عن استعدادها لاتخاذ خطوة جديدة، وهي الرابعة، في مجال تقليص الالتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاق النووي، ردا على الأضرار التي تكبدها اقتصادها بسبب الانسحاب الأمريكي من الصفقة وإعادة فرض وتشديد العقوبات الأمريكية الصارمة ضد الجمهورية الإسلامية.