شنّت قوات سوريا الديموقراطية هجوما مضادا على القوات التركية الليلة الماضية عند بلدة رأس العين شمال شرقي سوريا، فيما تتحدث الأنباء عن احتدام الاشتباكات بمحيط البلدة.
وأفاد المرصد السوري، بأن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات سوريا الديموقراطية والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في أطراف بلدة رأس العين، حيث دخلت القوات التركية والموالون لها قبل ثلاثة أيام، إلا أنها لم تتمكن من التقدم فيها أمام مقاومة شرسة من “قسد” التي تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة رأس العين وقرية تل حلف القريبة.
وأشار المرصد إلى أن “صمود قوات سوريا الديموقراطية في رأس العين ناتج عن التحصينات والأنفاق فيها، فضلا عن التعزيزات التي لم تتوقف عن الوصول إليها”.
وعلى جبهة أخرى، تدور اشتباكات متقطعة بين مجلس منبج العسكري، المنضوي تحت قوات سوريا الديموقراطية، والفصائل الموالية لأنقرة في منطقة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، غداة انتشار وحدات الجيش السوري في المنطقة بموجب الاتفاق مع الأكراد.
في مقابل ذلك، أشارت بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن الهجوم على منبج توقف.
وعلى صعيد متصل، تعرضت مواقع في ريف الدرباسية لقصف جوي وبري تركيين بعد منتصف الليل، كما شهدت المدينة تحليقا مكثفا لطائرات مروحية وحربية، فيما عاد الهدوء الحذر ليسيطر على المنطقة صباح اليوم، وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها أهالي المنطقة الذين يفترش الكثير منهم العراء في قرية الغنامية بريف الدرباسية الجنوبي.
يشار إلى أن عملية “نبع السلام” العسكرية التركية، التي أطلقتها أنقرة في التاسع من أكتوبر الجاري، في شمال شرقي سوريا، تسببت حتى الساعة بمقتل نحو 70 مدنيا و135 مقاتلا من قوات سوريا الديموقراطية كما قتل أكثر من 120 عنصرا من الفصائل الموالية لأنقرة.
وأحصت أنقرة من جهتها مقتل أربعة جنود أتراك و18 مدنيا جراء قذائف اتهمت المقاتلين الأكراد بإطلاقها على مناطق حدودية.