أكّد رئيس “حزب التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب، في حديث عبر قناة “المنار، ضمن برنامج “حديث الساعة”، مع الإعلامي عماد مرمل، أن “العهد وصل الى دير خربان ورئيس الجمهورية ميشال عون ليس الحاكم في لبنان”، مشيراً الى أن “هناك مؤامرة داخلية وخارجية على لبنان “، لافتاً الى أن “المطلوب أن يعاقب الرئيس عون على موقفه من “حزب الله” والبعض راهن أن الرئيس عون سينفك عن “حزب الله” ما إن يصل الى سدة الرئاسة هو والوزير باسيل ولكنهم لم يفعلوا ذلك، مشيراً الى أن “هناك محاولة لتفجير الأزمة الاقتصادية، والقوى الخارجية تخيرنا بين الجوع وخيار المقاومة، ولبنان إذا تخلى عن خيار المقاومة لن يعود يسأل عنه أحد، موضحاً أن الأميركي يعنيه في لبنان أمران “حزب الله” والحدود مع “إسرائيل” والأوروبي يعنيهم موضوع النازحين، والإستهداف لبيئة معينة في لبنان سيؤدي الى تفجير أمني خطير”.
وتمنى وهاب الحفاظ على شيء من السيادة في لبنان، لافتاً الى أداء رئيس الجمهورية في الأمم المتحدة وفي غير محطة الذي يحاول الحفاظ على السيادة في لبنان، كاشفاً أن “ما جرى في العراق هو رد على ما قام به العراق بإتجاه الإنفتاح على الصين وروسيا وافتتاح معبر القائم كل ذلك أزعج أميركا ما أدى الى تلك الفوضى في العراق اليوم”.
وأوضح أنه “كانت هناك 3 خيارات مطروحة: إما إضافة رسم 5000 ليرة على البنزين أو رفع الضريبة الى 15 في المئة أو زيادة تعرفة الكهرباء، لكنهم اعتبروا أنه من الصعب أن يفرضوا ذلك على المواطن لذلك لجؤوا الى رفع سعر الدولار”، معتبرًا أنه “إذا لم نحصل على مساعدات مالية سيصل سعر الدولار الى 3000 ليرة لبنانية”.
وشدد وهاب على أنه “لا يجوز أن نقبل بعملية القتل بدم بارد وهذه العملية هي ضد مجموعة معينة”، كاشفًا عن أن “هناك مجموعة حاكمة تضغط على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وإما أن يؤمن لها أموالًا إما أن يطيّروه”.
ونوّه بأن “الحكومة الماضية لزّمت موضوع معمل دير عمار”، كاشفًا عن أن “هناك 5 زعماء يستفيدون من عملية توزيع الصندوق الأسود للكهرباء، متسائلاً ألم تسألوا أنفسكم لماذا لا تستورد الدولة اللبنانية النفط؟”، لافتاً الى أن البعض مازال لديهم رهان بتدخل الأميركيين للضغط على بعض الدول للدفع لعدم انهيار لبنان وبتقديري لن يدفع أحد، مؤكداً على أننا “حتما ذاهبون الى فوضى”، موضحاً أن “لبنان ليس بلداً فقيراً بل منهوباً وأنا مع الفوضى الشاملة والتفجير الكامل لإنتاج نظام سياسي جديد”، مستغرباً كشف لبنان للسرية المصرفية للأميركي الذي استباحه وأفقر المناطق البقاعية بمنع زراعة الحشيشة”.
ورأى وهاب أن “الفوضى لن تضر “حزب الله” بل ستضر المنطقة بالكامل لأن “إسرائيل” ستكون متضررة من الفوضى في لبنان، متمنياً أن “ينفجر الشارع ولكنه بحاجة الى وقت لأن الجزء الأكبر من الشعب فاسد”.
ورأى وهاب أنه “يجب معالجة موضوع الكهرباء أولًا، ضبط الجمارك ثانيًا، خصخصة المطار والمرفأ ثالثًا، هذه إجراءات سريعة يجب القيام بها وبعدها نقوم بوضع خطة نهوض للبلد”.
وأشار الى “أنني أتمنى على أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله أن يقوم بمروحية اتصالات ويسمع لجميع الفرقاء بعد كل التطورات في المنطقة لأننا نتجه الى مرحلة خطيرة جدًا في لبنان”، معتبرًا أن “رئيس الجمهورية نيته طيبة ولديه نية في الإصلاح ومحاربة الفساد”، مستغرباً كيف أن “علاء الخواجة شريك في بنك Med ويداوم في بنك عودة”، متسائلاً لماذا لا تقومون بمناقصات جدية وتأتون بوكلاء جديين”.
وأعرب وهاب عن ارتياحه للأداء السياسي للدولة ولأداء الرئيس سعد الحريري ولكن الأداء الإقتصادي بحاجة الى تحسين
وحول الهجوم التركي على شمال سوريا أشار وهاب الى أن الأراضي التي هجم عليها الجيش التركي لم يتقدم إليها الجيش السوري، مؤكداً أن “الكردي يغتصب الأرض السورية ويمنحها للتركي”، موضحاً أن “الأكراد إعتقدوا أنهم قادرون على إستغلال الجميع من أجل مطلبهم التقسيمي فتبين أن الجميع إستغلهم وتركهم يُذبحون اليوم”، مؤكّداً أن “الرئيس السوري بشار الأسد سيستعيد كل شبر من أرض سوريا وما سيستطيع الحصول عليه الأكراد هو ما حصلوا عليه في إتفاقية أضنة، لافتاً الى أن الروسي خياره الرئيس الأسد وكذلك الشعب السوري خياره الرئيس الأسد وهو باقٍ.