رأى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، خلال استقباله وفوداً شعبية، أمّت دارته في الجاهلية، من كافة مناطق وقرى الشوف وعاليه، أن التحركات الشعبية التي شهدتها بعض المناطق اللبنانية اليوم، هي حق مشروع للناس التي إنزعجت في الفترة الأخيرة من عمليات الكذب التي تمارسها بعض الأوساط السياسية في الدولة اللبنانية حول حقيقة الوضع الإقتصادي والمالي وحول ما يمكن أن تفعل الدولة لمعالجة هذا الأمر، موضحاً أنه إذا نظّمت هذه التحركات يمكن أن تصل الى نتيجة ولكن الأهم أن لا تتحول الى فوضى، معتبراً أن الأهم هو حماية الممتلكات العامة والحفاظ على الملك العام والأملاك الخاصة ومن الطبيعي أن يستغل أحد هذه التحركات التي تتحول الى فوضى، داعياً الى أن تتحول هذه التحركات الى تحرك منظم، وتحرك حول ملفات معينة وفعلية وأن لا نذهب بالتحرك بإتجاه ملفات وهمية وصغيرة، بل بإتجاه الملفات الكبيرة والمعروفة أين هي، كاشفاً أن جزءًا من هذه الدولة يمارس الكذب على الناس ونحن منذ حدوث لقاء بعبدا الإقتصادي قلنا لفخامة الرئيس العماد ميشال عون بأن الجزء الأكبر من المدعوين الى الإجتماع هم المشكلة لأن 70 % أو 80 % من المدعوين هم من الحرامية في البلد ولا أعتقد أن هذا هو العلاج”.
واعتبر أن “العلاج يجب أن يكون أكثر جدية ويبدأ بإصلاح القضاء، معلناً تفاؤله بالتعيينات الجديدة للقضاء حيث تم الإتيان بأناس فعلياً يمكن أن يراهن عليهم اللبنانيون، كما أن العلاج يبدأ بخطة إقتصادية جدية وخطة خمسية للنهوض ومصارحة المواطنين بالمرض المتفشي اليوم (في إشارة الى الوضع الإقتصادي والمالي)، لأنه إذا بقينا صامتين المرض سيتفاعل ويتفشى ويقتل المريض وعندها كل المعالجات التي يتم الحديث عنها لا تجدي نفعاً، متسائلاً “هل من الممكن الخلاف اليوم على عملية التغويز (عملية نقل الكهرباء من الفيول الى الغاز) لأن المطلوب يجب أن يكون هناك ثلاث محطات لثلاث طوائف كبرى غاز وإلا لا يمكن أن تحل مشكلة الكهرباء، وهل من المعقول الخلاف على أن كل طائفة كبرى يجب أن يكون الغاز لديها؟ فإذا كان الوضع هكذا كيف سنعالج الأمور؟.