أكدت النتائج شبه الرسمية لانتخابات الكنيست، الخسارة المركبة لرئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، مثلما دلت على ذلك النتائج الأولية، مع إغلاق صناديق الاقتراع: فشل في تحقيق أغلبية 61 مقعدا لكتلة اليمين التي أعلنت تأييدها له، وفشل في إيصال حزبه إلى المرتبة الأولى في «الكنيست». إلا أن النتائج نفسها، التي أظهرت أن حزب «أزرق أبيض» احتل المرتبة الأولى، متقدما على «الليكود» بفارق مقعد واحد، بينت كذلك أن مجموع مقاعد كتلة الوسط – اليسار إضافة إلى «القائمة العربية المشتركة» ظل دون 61 مقعدا، ما يعني أن بني غانتس، حتى لو كلف تشكيل الحكومة، لن يكون قادرا فعليا على التشكيل.
«بيضة القبان»، كما في الانتخابات الماضية، هي حزب «إسرائيل بيتنا» برئاسة وزير الأمن السابق، أفيغدور ليبرمان، مع نيله 9 مقاعد في «الكنيست» الحالي ارتفاعا من 5 مقاعد في «الكنيست» الماضي، ويتعذر على الكتلتين منفردتين، اليمين والوسط – اليسار، تشكيل الحكومة من دونه، إلا في حال التوجه إلى حكومة وحدة قومية ليبرالية من حزبه و«الليكود» و«أزرق أبيض»، على أن تخلو – كما تدل تسميتها – من الأحزاب الدينية «الحريدية» و«القائمة العربية المشتركة». ولعل سيناريو حكومة الوحدة، وفق ما يدعو إليه ليبرمان، هو السيناريو الأكثر ترجيحا بعد أخذ ورد قد يطولان، في ظل تعذر البدائل الأخرى. وفي حال وصول الأمور إلى ذلك، سيكون مشهد تركيب الحكومة شائكا، بالنظر إلى تعارض رغبات الأطراف في ما يتصل بتوزيع مقاعد الحكومة وتحديد هوية رئيسها ما بين نتنياهو وغانتس، ضمن قاعدة التناوب التي تفرضها حكومة الوحدة على «الليكود» و«أزرق أبيض».
ظهر فرز أكثر من 95 بالمئة من صناديق الاقتراع فوز حزب «أزرق أبيض» بـ32 مقعداً.
**