أشار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الى أن البلد فيه إنقسام ولا أحد يُحاسب، واليوم هناك 3 أو 4 جزارين وعملاء في السلطة، والعميل عامر فاخوري أصبح في المحكمة وليأخذ القانون مجراه بالسجن أو الإعدام، وأكّد أن هناك رؤساء جمهورية تعاملوا مع “إسرائيل” ولم يتم محاسبتهم، معتبراً أن التعاطي الرسمي في موضوع العمالة مع “إسرائيل” فيه مشكلة، وأنا لا أؤيد استضعاف أي فريق أو شخص، واليوم عامر فاخوري مجرم وعميل وهناك أهم من عامر فاخوري في الدولة يجب محاسبتهم، مضيفاً نحن شعب لا يحاسب “بدو غيار”. ورأى أن نصف الناس تمشي مع “إسرائيل” اليوم بحال اجتاحت لبنان لولا المقاومة التي فرضت معادلة توازن الردع.
وتساءل وهاب في حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “الحدث”، مع الإعلامية سمر أبي خليل، مَن يجب أن يضبط القانون ويحاسب الناس؟ في وقت مدير في قوى الأمن قام بعرس لابنه كلف ملايين الدولارات، وحين سئل عنها قال إنها تبرعات وهذا أسوأ”، لافتاً الى أنه يتفاءل بالتعيينات القضائية التي حصلت.
وعن المحكمة الدولية، أشار الى أن الإتهام السياسي باغتيال الرئيس رفيق الحريري نقل من سوريا الى “حزب الله” ما يدل على فقدان شرعيتها، متسائلاً هل صدور القرار بـ”جمال تراست بنك” والعقوبات المالية ضد “حزب الله” والعقوبات ضد إيران، هل هذا الشيء كله عادي؟”، لافتاً الى أن المحكمة الدولية ترجّت الرئيس السوري بشار الأسد قبل اتهام “حزب الله” كي يعطيهم اسم كي يتهموه بموضوع اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري إلا أنه رفض.”
وأوضح وهاب أن رئيس الحكومة سعد الحريري يتحمل اليوم الكثير، ولديه ألف مشكلة اليوم، تبدأ من محيطه فهو مفلس ومن حوله لديهم الأموال، وعلى الحريري إقامة “الريتز” بحقهم، لأنه يملك ملفات على الجميع، لافتاً الى قرار سعودي بعدم دعم سعد الحريري، وهو لا يحظى بمحبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لذلك الحريري أخذ قراره بالإلتفات إلى الداخل”.
وأكّد وهاب أن الملفان الأساسيان اللذان يشكلان خطراً حقيقياً هما الملف الإقتصادي والملف الإقليمي، موضحاً أن “الإيراني لم يخبئ شيئاً وأعلنها صراحة إما نعيش جميعاً أو نموت وإما جميعنا نصدر النفط أو لا”، معتبراً أن “الخطأ بدأ مع الأميركي الذي إنسحب من الإتفاق”، لافتاً الى أن “الحرب على محور المقاومة موجودة”، مستغرباً كيف أن “موظفاً تافهاً في الخزانة الأميركية يستطيع أن يشطب اسم مصرف لبناني”.
وحول تقديم فذلكة موازنة العام 2020، رأى وهاب أن “هناك بنود يمكن مناقشتها، خاصة وأننا أمام وضع صعب ونحن بحاجة الى شروط وإجراءات، لافتاً الى أن “حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة لن يسمح بتفلت الليرة كما فعلت مصر وتركيا لأن الإقتصاد اللبناني ضعيف مقارنة باقتصاد مصر وتركيا حيث يعتمد الإقتصاد على الإنتاج لا الريع”، موضحاً أن “وظيفة مصرف لبنان هو إدارة السياسة المالية ولكنه اليوم موكل بكل شيء لإنعدام وجود الدولة”.
ودعا وهاب “الرئيسين عون والحريري لتشكيل لجنة تقرر وتراقب الإصلاحات في ملف الكهرباء وضبط التهرب الضريبي”، معتبراً أن “المعابر البرية لن تضبط إلا بلجنة لبنانية – سورية لمراقبة الحدود”، لافتاً الى “عملية كذب وإلهاء عن تردي الوضع الإقتصادي”، موضحاً أن “الأميركي يهددنا دائماً بالعقوبات ولم يقدم لنا شيئاً”، لافتاً الى حاجة لبنان لقرار سياسي لتحسين الإقتصاد فيه، كاشفاً أن “هناك يد خفية في لبنان تحول دون تحسين الكهرباء وتمنع عودة التيار الكهربائي وكذلك الأمر بالنسبة للكسارات وغيره”.
وحول الوضع الإقليمي دعا وهاب لضرورة فتح حوار إيراني – سعودي ينقذ المنطقة من نيران الحرب، معتبراً أن الدولتين الوحيدتين القادرتين على المساعدة في فتح هذا الحوار هما سوريا بحكم علاقتها مع الإيرانيين والإمارات لعلاقتها مع السعودية ودون حوار سعودي – إيراني بمبادرة إماراتية – سورية للخروج من الأزمة في المنطقة، معتبراً أنه دون ذلك الإيراني سيذهب باتجاه الحرب إذا استمر الحصار الأميركي على إيران”.
وحول لقاء اللقلوق بين الإشتراكي والوزير جبران باسيل، أوضح وهاب أن هذا التقارب يريح الجبل وكذلك الأمر بالنسبة للتقارب بين “حزب الله” والإشتراكي، لافتاً الى أن “التيار الوطني الحر يتعامل معنا سياسياً بشكل ممتاز ولا يلغي أحداً ولا شيء يؤثر على معادلة الجبل والخيارات مفتوحة أمام الجميع”.
وفي ما يتعلق بالداخل الدرزي أعلن وهاب عن التحضير لمبادرة ثورية وخطة سيعلن عنها حزبياً لإحداث نهضة في الوضع الدرزي وسننفتح من خلالها على الجميع، كاشفاً عن لقاء ربما قريب بيني وبين جنبلاط كما سيكون هناك قمة درزية – درزية برعاية المشايخ”.
وختم وهاب حديثه بالقول: “لدينا عام كامل إما الذهاب الى إنهيار كامل أو الذهاب الى إجراءات إصلاحية”.