أعلن رئيس وزراء جزر باهاماس هوبيرت مينيس، أن حصيلة ضحايا الإعصار “دوريان” الذي اجتاح البلاد في وقت سابق من الأسبوع الجاري بلغت 20 قتيلا ولا تزال مرشحة للارتفاع.
وأكد مينيس، أثناء مؤتمر صحفي عقده في ساعة متأخرة من أمس الأربعاء، بعد رحلة جوية فوق المناطق المنكوبة شمال البلاد، أن السلطات المحلية تتوقع أن تستمر حصيلة القتلى في الارتفاع، واصفا ما حدث بـ “مأساة تاريخية”.
وحذر رئيس الوزراء من تقارير تتحدث عن أعمال نهب في جزر أباكو وهي من أكثر المناطق تضررا جراء “دوريان” الذي يعد أقوى إعصار يضرب باهاماس في تاريخها.
وصرح منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، لصحيفة “غارديان” البريطانية، بأن نحو 700 ألف شخص شمال باهاماس لا يزالون يحتاجون إلى المساعدة، حسب تقييمات المنظمة العالمية.
ولا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى أجواء واسعة مغمورة من جزر أباكو، وتركز حاليا على تنفيذ عمليات الإجلاء الطارئة بمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك يعني أن عواقب الإعصار لم يتم تقييمها بعد بشكل موضوعي.
وحسب البيانات الرسمية، دمر “دوريان” أو أتلف ما لا يقل عن 13 ألف منزل ومبنى، فيما وجد كثير من المواطنين أنفسهم عالقين على سطوح المباني وسط المناطق المغمورة.
ويتوجه “دوريان” حاليا إلى سواحل الولايات المتحدة، حيث اتخذت السلطات إجراءات احترازية واسعة النطاق في انتظار الإعصار بفلوريدا وجورجيا وكارولينا الشمالية والجنوبية.