تذكره؛ فتفيض الكرامة؛ ترتعش؛ تنفجر في فضاءات تملأها؛ تسكن الاشياء تنعشها.
في الثالث من أيلول ستكون يا “محمد” اوّل الواصلين كما في المرة السابقة عندما شاركتني فرحة نجاحي بين اهلك ومحبيك ورفاقك الوافدين الى بلدتك قرنايل؛ فتهلّ علينا بأناقتك ورشاقتك متأبطا ابتسامتك؛ مصافحا بكلا الكفّين يمينا وشمالا.
سأنتظر قدومك يا رفيقي” محمد” التي لم تبخله يوما على أحد؛ فما عرفتك الا متحديا؛ فطوبى للشجعان يتجاوزون الموت الى الحياة؛ فكأن الأرض شظايا لقلب الشهيد.
“محمد” يا شهيد بني معروف.. ” إنّما الناس سطور كتبت لكن بماء”؛ على حد قول جبران خليل جبران؛ ولكن أيّ ماء مقدّس هذا الذي لا ييبس ولا يجف! فكأن الموت مستحيل.
فالناس يا رفيقي صنفان: موتى في حياتهم؛ والآخرون؛ ببطن الأرض؛ أحياء.
سلام عليك يا ابن الوئام؛ يا “محمد”؛ تعال نفكّ صومنا؛ ونشرب نخباً؛ نخب الكرامة والعزة والحرية؛ ونردد:
سنحافظ على ارثك فإنه كدموع العين؛ إن ذهب فلن يعود أبداً.
**