رأى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن “القوى التي تسوق للعدوان الإسرائيلي ولا عمل لديها سوى إنتاج معامل قذارة يجب التحرك قضائياً في مواجهتها”، داعياً مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس إلى “استدعاء كل من يسوق للعدوان الإسرائيلي لأنه هناك العديد من الأشخاص سمعتهم وكأن المسألة عادية لديهم وأنا أستغرب كيف أن أحداً ليس لديه أي جزء من الكرامة الوطنية”، لافتاً الى أن “الحشد الشعبي في العراق دفع آلاف الشهداء وقاوم “داعش” وعندما قاربت المعركة على النهاية بدأ القصف الإسرائيلي عليهم بتواطؤ أميركي، متسائلاً هل المطلوب من قبل معامل إنتاج القذارة أن نسكت عن العقوبات الأميركية والقصف الإسرائيلي؟”.
ودعا وهاب في حديث عبر شاشة “المنار”، ضمن برنامج “مع الحدث”، مع الإعلامية منى طحيني “النيابة العامة العسكرية أن تتحرك، فهذا شراكة بالعدوان وتسويق له وللمنطق الإسرائيلي”، مشيراً الى أن “الخرق الإسرائيلي للقرارات الدولية يومي، كل يوم هناك خرق إسرائيلي للأجواء اللبنانية والمياه اللبنانية لا أحد يتكلم عنه”، لافتاً إلى أن “الإسرائيلي بطبيعته العدوان، وإذا كان لديه أزمة في الداخل يحاول أن يصدرها إلى الخارج، وهو لديه مشكلة وهو أمام انتخابات ستعاد وحتماً رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بحاجة إلى مثل هذه الإنتصارات كما يعتبر”، موضحاً أن الإسرائيلي كان يتمنى أن تحصل حرباً بين الأميركي والإيراني والتي ستكون على حسابنا وعلى حساب العرب مالياً واقتصاديا وبشريا، داعياً الى حوار إيراني – سعودي لإحداث إنفراج على مستوى المنطقة وفيما بعد يتم الدعوة الى حوار أميركي – إيراني، موضحاً أن الإسرائيلي حاول إطلاق النار في العراق وسوريا ولبنان لتعطيل هذا الحوار”.
ووجّه وهاب تحيته للجيش اللبناني ضباطاً وعناصر على ما قام به في بلدة العديسة ما “يثبت أنه في المكان الصحيح باستمرار إن كان في مواجهة الإرهاب أوالحفاظ على السلم الأهلي وهو اليوم أثبت أنه مستعد لمواجهة العدوان الإسرائيلي بالرغم من إمكانياته المحدودة”.
وأثنى وهاب على موقف رئيس الحكومة سعد الحريري “الذي فاجأ الجميع ويمكن الرسملة عليه وهو من خلال موقفه المتطور قام بنقلة نوعية وحمى الوحدة الداخلية والوطنية وحصّن الدولة والبلد وسهل العمل الحكومي وهو في ذلك أمّن دفعاً لحكومته أهم من كل شيء، التي ستذهب الى إنتاجات كبيرة بفضل هذا الموقف، لذا من الطبيعي أن نسمع صراخ جزء من الناس معتبراً أن توحيد الموقف أظهر وجود الدولة، موضحاً أن “الموقف الموحد يعطي دفعاً للعمل الحكومي لكن ذلك لا يكفي دون عمل جدّي”.
وحول تنفيذ القرار 1701، أكّد وهاب أن المقاومة لم تغير في قواعد الإشتباك بل العدو الإسرائيلي هو من خرق القرار، وتطور الصراع إنتقل من مرحلة الى أخرى كبيرة جداً بحيث كان الإسرائيلي في العام 82 هو الناخب الوحيد في رئاسة الجمهورية واليوم السيد حسن نصرالله هو الناخب الوحيد في الإنتخابات الإسرائيلية، مؤكّداً أن “القرار مأخوذ بقتل الإسرائيليين ولا عودة عنه وإذا سكتنا كل يوم الإسرائيلي سيخرق السيادة اللبنانية، مؤكداً أن “هذا البلد لا يمكن أن يقوم إلا بانتصار مشروع على آخر”، موضحاً أن “إسرائيل” لا يناسبها أن يكون لدينا رئيس جمهورية كالعماد ميشال عون أو كالوزير باسيل يؤيدون المقاومة في ردها على “إسرائيل”، مؤكّداً أن لا قيمة للبنان في هذه المعادلة دون المقاومة.
وحول دعوة رؤساء الأحزاب المشاركة في السلطة لإجتماع قصر بعبدا للمشاركة في حل الأزمة الإقتصادية، تساءل وهاب أي رؤساء أحزاب سيشاركون في اجتماع قصر بعبدا وغالبيتهم شاركوا في الفساد منذ 30 سنة؟، موضحاً أن “الأساس هو أن تبقى الدولة بخير ويتم معالجة الملفات التي أصعبها الكهرباء التي بمعالجتها نخفض 100 مليار من العجز، متسائلاً ماذا يمكن أن يفعل إنجاز موازنة عام 2020 طالما حتى اليوم لم يتم صرف موازنة 2019 ولازالت مشاريع كثيرة معلقة حتى اليوم؟ لافتاً الى أن واردات موازنة 2019 منفوخة وصادراتها كذب بكذب، معتبراً أن المشكلة تكمن في أنهم يعالجون التفاصيل وليس المشكل.
وحول تحميل العهد مسؤولية ما يجري من أزمات قال وهاب: “فخامة الرئيس العماد ميشال عون مؤتمن على الدستور ومشرف على الدولة وليس هو كل الدولة ويكفي تحميلة كل المسؤولية، وتحميل عنصر قوة لبنان أي المقاومة التي تحمي لبنان بحراً وبراً وجواً والهدف من كل ذلك نزع سلاحها، معلناً استياءه من أن “لا فسحة أمل في تحسين الوضع في لبنان دون التخلص من هذا الطاقم السياسي”.
وحول مشروع النفط والآمال المترتبة عليه أوضح وهاب أن مشروع النفط وهم وهو كأن يبيع السمك بالبحر حتى الآن لا نعرف كمية النفط وكلفته ونوعه وماذا يمكن أن يؤمن للبنان.
وحول مصالحة بعبدا بين إرسلان وجنبلاط، إعتبر وهاب أن الخلاف بين إرسلان وجنبلاط قد طوي وهذه المصالحة أراحت أهل الجبل وأزالت التوتر فيه، موضحاً أن أهل الجبل لا يريدون التوتر والدم والقتل والإحتكام الى السلاح، لافتاً الى أن فخامة الرئيس العماد ميشال عون خلال تواجده في قصر بيت الدين وعد بأكثر من مشروع إنمائي في منطقة الجبل وإيجاد فرص عمل ودون ذلك لن نكون بألف خير، لافتاً الى أن المشكلة الإقتصادية تبدأ من معالجة الداخل”.
هذا وحيا وهاب الهيئة العليا للإغاثة لما قامت به من تأمين عودة السياح اللبنانيين الى بلدهم بعد عملية النصب التي حصلت معهم في الخارج ما يدل على أنه مازال لدينا شركات تهتم لأمور اللبنانيين.
وحول رد المقاومة على عدوان الضاحية أمل وهاب أن “لا تكون يدهم مالحة ويقومون برد مدروس”.