تزامن الخرق الاسرائيلي للأجواء اللبنانية مع الذكرى الثانية لمعركة «فجر الجرود»… وفي هذا السياق، قال قائد عملية «فجر الجرود» العميد السابق فادي داوود لـ«الجمهورية»: «بداية، استبعد انّ الطائرة سقطت عن طريق الخطأ، فهل تسقط طائرتان من طريق الخطأ ونحن نتكلم عن طائرة متقدمة تكنولوجياً؟ وإذا كان الأمر كذلك لماذا لم تسقط تلك الطائرات مصادفة في الطريقة نفسها فوق العراق وسوريا بل فقط فوق الضاحية؟
ولم يستبعد داوود «امتلاك حزب الله الرادارات التي تتحكم بالمسيرات عبر اعتراضها راديوياً».
وعن إمكانية وجود صواريخ لدى الحزب تسببت باستهداف مركزه الاعلامي تحديداً، قال داوود: «حتى لو لم يكن هناك صواريخ على مقربة من المركز او تحته، من المؤكد انه أسوة بمراكز القيادة تستهدفه إسرائيل مثلما استهدفت مقر قناة «المنار» وقصفت كل الهوائيات واللواقط وفشلت في وقف الارسال، لأنها كان تعتقد أنّ وسائل اتصالاته وأوامره لمجموعاته القتالية كانت تتم عبر تلفزيون «المنار» برسائل مشفّرة، فالوسيلة الاعلامية التابعة لحزب الله بحسب الاسرائيليين هي في حد ذاتها هدفاً».
وشدد داوود على أنه «ليس من وسيلة تمكّن حزب الله من معرفة الـ «درون» او الطائرة اذا كان لا يملك رادارات كونها تطير على علو 2000 متر، وهو يستبعد ان تنخفض الى مجال رؤيتها مباشرة الّا اذا كانت ستفجّر هدفاً ما».
ورجّح داوود ان تكون الطائرة الثانية قد أرسلت عندما فُقد الاتصال مع الاولى، فأرسلت الثانية خلفها بـ 20 دقيقة للاستطلاع، وهي كانت مجهزة بمتفجرات لتفجير الطائرة الاولى والثانية معاً تحسّباً، إذا سقطت.
وعن إمكانية امتلاك حزب الله الرادارات التي تعزز قدراته الجوية، يعتقد داوود «أنّ حزب الله يمتلك تلك الرادارات لأنّ السيد حسن قد انذر اسرائيل اليوم (أمس) بأنه سيسقط مُسيّراتها من الآن فصاعداً، إضافة الى انّ هذه الرادارات متوافرة مع الحرس الثوري وقد استعملها في اماكن عدة من الاقليم».
**