زار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب يرافقه مستشاره الخاص ياسر الصفدي، نائب الأمين العام لـ “حزب الله” سماحة الشيخ نعيم قاسم، بحضور نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب الوزير الحاج محمود القماطي، لتهنئته بذكرى شهر الإنتصار الكبير للمقاومة على العدو الإسرائيلي تناول اللقاء الأوضاع المحلية والإقليمية، حيث أكّد الجانبان على ضرورة تفعيل الوضع الحكومي بعيداً عن الخلافات السياسية ولا سيما بعد المصالحات الأخيرة، والبدء بمعالجة كل الأزمات ولاسيما أزمة النفايات والكهرباء.
وبعد اللقاء قال وهاب:
“استضافنا اليوم سماحة الشيخ نعيم قاسم، طبعاً نحن بشهر الإنتصار الكبير للمقاومة على العدو الإسرائيلي، طبعا هذا الإنتصار الذي ساهم في تغيير كل العقل العربي، وأكّد بأن الهزيمة أمام “إسرائيل” ليست قدراً بل كانت هي نتيجة ربما أداء بعض الأنظمة التي واجهت بالسابق العدو الصهيوني، وتحدثنا بالأمور الحاصلة الضاغطة حالياً إقليمياً ومحلياً، وقيّمنا إيجابياً تحسن الوضع نتيجة المصالحات التي حصلت وهذا يستدعي انطلاقة جديدة للحكومة انطلاقة جدية انطلاقة بأكثر من اتجاه لأن اللبنانيين ينتظرون الكثير خلال المرحلة المقبلة، خاصة وأن الوضع الإقليمي مازال ضبابياً، وهذا يستدعي أن نحصن ساحتنا الداخلية وننطلق باتجاه إنجازات معينة على الصعيد الحكومي والتنموي وعلى مختلف الصعد، وهنا أستغل وجود معالي الوزير محمود قماطي وهو المهتم بملف معالجة ملف النفايات لأقول إن هذا الملف أصبح واجباً على الحكومة أن تضع حداً نهائياً له، ومن المعيب أن نستمر سنوات لمناقشة هذا الملف”.
وطلب وهاب من “الحكومة أن تضع خطة استراتيجية لعلاج هذا الملف، لافتاً الى أن المشكلة الآن في الشمال غدا قد تكون في بيروت بعد غد في الجنوب، المشكلة متنقلة منذ سنوات وهذا أمر لا يجوز، لا بحق الدولة ولا بحقنا كلبنانيين إذ أصبح أمراً معيباً وأمراً يعيرنا به كثيرون من الناس حتى غير اللبنانيين الذين يحدثونك عن الوضع كأنهم يعرفون تفاصيل هذه المشكلة لذلك نؤكد أن هذا الموضوع يجب أن يوضع له حل جذري في المستقبل القريب.
من جهته رحب الوزير الحاج محمود قماطي بوهاب فقال: رحبنا بمعالي الوزير وئام وهاب وتوقفنا عند ذكرى الإنتصار وخصوصاً لجهة أن هذا الإنتصار هو عمل تراكمي ابتداءً من إنطلاق المقاومة الفلسطينية ضد العدو الإسرائيلي وضد الاحتلال ومروراً بجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية “جمول”، وأيضاً كل مَن شارك بالمقاومة فعلياً وبهذه الجبهة من الحزب الشيوعي الى الحزب القومي الى حزب البعث الى كل الذين كانوا يشاركون بعمليات المقاومة وصولاً الى أفواج المقاومة اللبنانية من “أمل” و”قوات الفجر” في صيدا، كل هذه القوى شاركت في عمل المقاومة المسلحة ضد العدو الإسرائيلي، وانتهاءً بالمقاومة الإسلامية التي أنجزت لهذه الأمة ولهذا الوطن الإنتصار الكبير، مؤكداً أن “الانتصار للجميع لكل هذه القوى، ونفتخر بحلفائنا”.
وأكّد قماطي: “أن محور المقاومة فيه كل الألوان وكل التعدد اللبناني من مسلمين ومسيحيين شيعة وسنة ودروز وعلويين هم في محور المقاومة، هذا على مستوى التصنيف الطائفي أما على مستوى التصنيف الحزبي أيضاً فيه القوميون وفيه عروبيون وفيه ناصريون وفيه شيوعيون وفيه إسلاميون وفيه علمانيون كل هذا التنوع شارك وما يزال بدعم المقاومة وهو أساس وجزء في محور المقاومة وكلهم أركان في محور المقاومة الداعم للمقاومة، لذا نحن نحترم كل هؤلاء الحلفاء ونعتبرهم شركاء لنا في الانتصار وشركاء في المقاومة ونفتخر ولا نستحي بأحد منهم لذا لا داعي لكل ما يقال أو يشاع حول تمييز حليف عن حليف في الداخل اللبناني مع أن محور المقاومة منتصر إقليمياً وفي المنطقة الإنتصار في فلسطين وسورية وإننا نتعاطى في الداخل اللبناني بعقلية المتعاون والمتوافق والمتفاهم والمتحاور، لكل الآخر سواء في محور المقاومة أو ليس في محور المقاومة، على أساس أن نحيد لبنان عن النيران المشتعلة وأن نحفظ الإستقرار بلبنان لكل المناطق اللبنانية لمصلحة لبنان ومن هنا هذه الحكومة اليوم الى العمل بعيداً عن الخلافات السياسية لنعالج كل الأزمات ومنها ما تفضل به معالي الوزير حول أزمة النفايات والكهرباء وهي من الأولويات التي يجب أن نصل الى علاج لها – بإذن الله تعالى”.