أكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن “مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم ليس ساحرا، وكل من في الدولة يريدون رمي الملفات عليه”، مشيراً الى أن “الرجل هو قادر على تقريب وجهات النظر ولا يمكن ان نعرقل له ونقول له اعمل سحر”.
وفي حديث تلفزيوني مع الاعلامي جورج صليبي ضمن حلقة خاصة على شاشة “الجديد”، أوضح وهاب أنه “ليس القتيل هو المعرقل بل هو الضحية”، لافتاً الى أنه “لا يجوز أن نعتبر أنه لم يحدث شيء، هناك شيء حصل هناك ضحيتين وعائلتين اصيبتا”، مشيراً الى “أننا نحن دروز ونعرف أنه على الطريقة الدرزية ستحل أمورنا، وسيتم الوقوف عند خاطر المشايخ”.
ولفت وهاب الى وقوع عدد من الأحداث التي سقط فيها ضحايا وقد تم حلها عن طريق المصالحات ”؛مؤكدا ان ليس هناك من يريد محاكمة جنبلاط سياسيا لا الرئيس ميشال عون ولا المير طلال أرسلان الذين لا يقبلون بذلك داعيا جنبلاط الى الحفاظ على القليل من اللياقات الدرزية.
وأشار وهاب الى التحقيقات القضائية المستندة الى تحقيق شعبة المعلومات وهي واضحة وتشير الى تورط 13 عنصر من الحزب التقدمي الاشتراكي الذين اقدموا على الاشتراك والتدخل والتحريض والاتفاق عبر تطبيق الواتساب على قطع الطريق الداخلي للبساتين ولو بـ”الدم”، في حين اقدم أحدهم و يدعى عماد غصن على ركن سيارته بوسط الطريق، قبل البدء بضرب موكب الوزير صالح الغريب بالحجارة الأمر الذي دفع العناصر المرافقة للوزير صالح الغريب بإطلاق النار بالهواء، كما منع هؤلاء دورية للجيش من فتح الطريق مما اضطرها للانسحاب حقنا للدماء”.
وأكد وهاب أن القضاء يعتبر ما حصل في قبرشمون هو تهديد للسلم الأهلي وزعزعة للاستقرارِ الداخلي الأمر الذي يستوجب الذهاب الى المجلس العدلي.
وأوضح وهاب ان وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي منذ شهر وحتى اليوم كان يسعى للحل كما هو موقف اللواء ابراهيم الذي يبذل جهدا كبيرا لحلحلة الأمور مشيرا الى ان القاضي فادي صوان هو قاضي التحقيق الأول وهو الذي سوف يحول ملف قبرشمون الى القاضي الذي يراه مناسبا”، لافتا إلى أنه طلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يدعو جنبلاط الى عدم تكرار ما حصل في قبرشمون مرة جديدة.
واعتبر وهاب انه “لا يوجد في لبنان مواطنين يقطعون الطريق من تلقاء نفسهم”، مشيراً الى أن “رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لديه عقدة مع القضاء، وكلنا قد أساء الينا القضاء، وأنا شخصيا ملفي مفتوح مع من قتل ابني، والذي غطى العملية هو القاضي سمير حمود وهنا اذا اساء إليّ قاض، لا يعني أن القضاء سيء”.
وسأل وهاب: “كيف يريد حزب الله ان يسقط جنبلاط وقد أعطاه 3 نواب؟”، مشدداً على انه “لا يوجد محاكمة سياسية لجنبلاط ولكن سيحصل محاكمة ومحاسبة للقاتلين ولا يمكن لأحد الإفلات من العقاب”، متسائلاً “ما المطلوب من طلال ارسلان الذي يحتكم للمؤسسات؟ ارسلان ليس هو من يعقد الحل بل المير طلال هو الذي يدعو الى الاحتكام للمؤسسات” من خلال مطالبه بالمجلس العدلي.
وأكد وهاب أن في حادثة قبرشمون نحن من يقرر ونحن حلفاء لحزب الله وليس موظفين عنده فحزب الله والتيار الوطني الحر لا علاقة لهما بحادثة قبرشمون مشيراً الى ان “أرسلان هو صاحب الدم ولديه ضحيتين، نحن نريد الحل والتسهيل ولا نريد دم، ولكن اتركوا لنا مخارج”.
ورأى وهاب أن حزب الله حريص اكثر من غيره على عقد جلسة حكومية، وقال: “هناك مبادرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري بغطاء من الحزب.”
وقال وهاب : “أعلم أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لديه عقدة من القضاء، لكن لا يجوز التشكيك بالقضاء بهذه الطريقة”، مضيفا: “لا احد يمكنه أن يحاسب احد في لبنان على طريقة التشبيح السياسي وظروف محاكمة جعجع غير متوفرة اليوم في قضية قبرشمون.” كاشفا عن ” ضغوط كثيرة مورست على الوزير طلال ارسلان خلال فترة الانتخابات لعدم التحالف معنا” ٠مؤكدا على أن “هناك شعور لدى الطائفة الدرزية بانحدار دورها السياسي منذ الإستقلال وما بعد الطائف وهذا الإنحدار ناتج عن اداء سياسي معيّن يجب إيقافه.”
وأضاف وهاب: إن “رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل قد أخطأ في موضوع الوظائف التي اقرها مجلس الخدمة المدنية و لكن هناك محاولة لشيطنته وهو يتقبل النقد حتى لو كان مخطئاً، واحدى أسباب الحملة على جبران هي قدرته على كشف مغارات المليشيات.”
اما في الملف الاقتصادي قال وهاب بأن رياض سلامة يؤمن تغطية مالية لعصابة سياسية وقد ابلغهم منذ فترة بعجزه عن تغطيتهم ويجب مصارحة الناس بالعجز كما أن المصارف اللبنانية عصابة تتحكم باموال الناس ولا تسمح لأصحاب الاموال بسحبها واذا قررت الناس غدا أن تسحب اموالها سيتعرضون للإفلاس
واضاف وهاب بأن علاء الخواجة يريد ان يمد يديه على الهاتف وقد نبهت سابقا من هذا الأمر عندما قلت بانه سيأتي بمحمد شقير وزيرا للاتصالات، مشيرا إلى ان هناك قيادات سنية افضل من الحريري لتولي رئاسة الحكومة من الفريق الآخر أمثال الرئيس “فؤاد السنيورة على الرغم من خلافنا السياسي معه وتمام سلام” خاصة وأن الحريري وبعد أن مخطوفا أصبح هو الخاطف للحكومة والذي يعطل انعقاد جلساتِها.
وختم وهاب حديثه عن الملف الإقليمي مؤكدا على وجود تقارب سوري – إماراتي الذي لم يعد خفيا على أحد؛ كاشفا عن مسعى سوري لحصول حوار ايراني – سعودي من اجل قفل الابواب أمام التدخل الاميركي في المنطقة.
**