تمكنت وحدات الجيش السوري من تفجير عربة مفخخة يقودها انتحاري كان يحاول التمهيد لهجوم معاكس من خلال إحداث ثغرة في مواقع ببلدة حصرايا بريف حماة الشمالي، وذلك قبل نحو ساعة من الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة منزوعة السلاح.
وقال مراسل “سبوتنيك” في حماة: “نفذت وحدات الجيش السوري رمايات صاروخية هي الأعنف من نوعها باتجاه مواقع المسلحين في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع سلسلة من الغارات الجوية نفذها الطيران الحربي على المحاور ذاتها، ردا على محاولة هجوم بدأتها المجموعات المسلحة المتحالفة مع تنظيم القاعدة، بإرسال عربة مفخخة تمكن الجيش من تدميرها قبل وصولها إلى مواقع الجيش السوري على محور حصرايا ووادي حسمين بريف حماة الشمالي”.
ونقل المراسل عن مصدر ميداني قوله إن “وحدات الرصد والاستطلاع في الجيش تمكنت من كشف عربة مفخخة حاولت التقدم باتجاه مواقع الجيش السوري، وتم التعامل معها وتفجيرها قبل الوصول إلى هدفها”، لافتا إلى “رصد حشود للمسلحين وآليات تنقل عتاد وذخيرة إلى مواقع متقدمة بريف حماة الشمالي حيث أعطيت التعليمات بضرورة التعامل الفوري مع هذه الحشود عبر جميع الوسائط النارية”.
وأوضح المصدر أن معظم الهجمات المعاكسة التي تشنها المجموعات الإرهابية المسلحة باتجاه المناطق التي انتزع الجيش السيطرة عليها في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، اعتمدت على فتح ثغرات في نقاط ومواقع الجيش باستخدام العربات المفخخة التي يقودها انتحاريون.
وأضاف أن الوحدات المقاتلة تعاملت مع تحركات المسلحين وأرتالهم في بلدة الزكاة بضربات مدفعية مركزة.
ولفت المصدر إلى أن:
“تقدم قوات الجيش صباح اليوم وسيطرته على بلدة حصرايا ومزارع أبو رعيدة الشرقية يعد إنجازا مهما وخاصة أن القوات تتقدم بعمق مناطق سيطرة فصيل جيش العزة، وأن هذه المنطقة لم يدخلها الجيش السوري منذ سنوات”.
وأكد المصدر أن التكثيف الناري خلال الأيام القليلة الماضية أسهم بشكل واضح بنجاح عملية التقدم البرية والسيطرة على عدد من المزارع والنقاط على محور بلدة الزكاة الاستراتيجية بريف حماة الشمالي.
هذا وتعاني سوريا، منذ آذار/مارس 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي لتنظيمات مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما “داعش” وجبهة النصرة، واللذان تصنفهما الأمم المتحدة ضمن قائمة الحركات الإرهابية.
**