يقولُ المثلُ الشائع: اشتدي أزمة تنفرجي، وها قد اشتدت وتشعبت، فهل باتَ الفرجُ قريباً؟
يقارب المسؤولون الازمة كلٌّ على مقياسه، فيما تتشعب التبعات من حكومة معلقة الى ملف النفايات، وما بينَهما ملفاتٌ كثيرةٌ كانت قد طُمرت، وتتكفلُ الايامُ السياسيةُ المأزومةُ بنبشها، على قاعدة اَنَّ “القلة تُوَلِّد الشجار”.
تَفاءَلوا بالخيرِ تجدوهُ قالَ رئيسُ الحكومةِ سعد الحريري بعدَ خطواتِه نحوَ قصر بعبدا، لكنَ غيابَه عن منبرِ التصريح، واكتفاءَه بهذهِ العباراتِ لم يترك للبنانيينَ خيارَ التفاؤلِ ما دامَ انَ السياسيينَ لم يَجدُوه، وحكومتَهم معلقةٌ على غيرِ ملف..
على خطِّ قبرشمون تتواصلُ المساعي بلا جديدٍ، فيما اخترقت تغريدة وليد جنبلاط على التويتر جداراتِ اتصلي المواقف الجنبلاطية السابقة، بعد أن ربط جنبلاط قبولاً مشروطاً بإحالةِ ملفِ قبرشمون الى المجلسِ العدلي أِن اقترنَ بإحالةِ حادثةِ الشويفات معه..
بلديةُ الشويفات ومعها إتحادُ بلدياتِ الضاحيةِ الجنوبية، كانوا يعالجونَ حادثةً أخرى يخشاها اللبنانيون اَيَّما خشية. إنها أزمةُ النفايات، فقَدَّموا مبادرةَ حسنِ نيةٍ بالتراجعِ عن قرارِهم إقفالَ مكبِّ الكوستابرافا أمامَ النفاياتِ القادمةِ من خارجِ منطقتِهم، ممهلينَ الحكومةَ شهراً إضافياً لعلها تجدُ حلاً جذرياً لمعضلةٍ وطنيةٍ طالما تمَ تسويفُها والتعاطي معها بحلولٍ موضعية..
وفي سياق متصل زار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب وزير الدولة لشؤون مجلس النواب الحاج محمود قماطي، في مكتبه في مركز العمل الحكومي والنيابي لـ “حزب الله”، وقد تناول اللقاء ملف النفايات وحادثة قبرشمون، والحصار الأميركي الجائر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث دعا خلاله وهاب الى “حوار إيراني سعودي يبدأ بإنهاء الحرب الظالمة على اليمن، ويؤدي الى تعاون سعودي إيراني على مستوى كل المنطقة ويشكل ضمانة للأمن العربي والإسلامي بمعزل عن الإبتزاز الأميركي لافتاً الى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية جاهزة لحوار جدي مع كل الأطراف وخاصة السعودية حول هذه المسائل المطروحة في المنطقة، إلا أن المسألة بحاجة لجرأة بأن نضع مصلحة المنطقة ومصلحة شعوبها فوق مصلحة أميركا وغير أميركا.