أكد رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب أن “فريقنا السياسي مرتاح ويمثل الأكثرية النيابية وهو مصر على الشراكة مع الفريق الآخر”، معتبراً أن “النائب السابق وليد جنبلاط يحاول استهدافنا في كل مرة ومن جهتنا لا أحد يريد إلغائه”.
وفي حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “الحدث”، مع الإعلامي رمزي القاضي، شدد وهاب على أن “موضوع التعيينات سيكمل “ثلثين بثلث” بغض النظر عن تفاصيل حادثة قبرشمون”، لافتاً الى أن “رئيس مجلس النواب نبيه برّي اقترح حلا بأن يسلم النائب الأمير طلال إرسلان 2 من المطلوبين على أن يسلم جنبلاط 13 مطلوباً ليعقد بعدها لقاء مصالحة بين إرسلان وجنبلاط في بعبدا برعاية الرئيس ميشال عون”، معتبراً أن “جنبلاط أفشل الطرح وبدأ بالحديث عن استهدافه من الفريق الآخر”، موضحاً أن جنبلاط وافق بعد إتفاق الطائف على إلغاء الشركاء الدروز من أجل آحادية الزعامة أموال المهجرين”، لافتاً الى أن هناك مواقع سياسية درزية خسرناها بسبب موقف جنبلاط السياسي، متسائلاً أين الإنجازات التي قام بها في الوزارات التي إستلمها، أين فرص العمل لشبابنا وغيره من الأمور”، مؤكّداً أن الأمير إرسلان كان حاسماً بأخذ حقه من الدولة وأن خياره الوحيد هو الدولة وليس الشارع ويجب محاكمة الناس حتى لا تتكرر الحادثة”، موضحاً أنه “ضد الأمن بالتراضي وأثق بالجيش والأجهزة الأمنية بإتخاذ كافة الإجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحادثة”.
ولفت وهاب الى أن “فريقنا السياسي يطالب بالذهاب الى مجلس الوزراء والتصويت على إحالة حادثة قبرشمون الى المجلس العدلي، أما الكلام عن شروط للفوز بالتصويت فهو غير صحيح”، مؤكّداً أن ليس هناك تصعيد في وجه الحريري وهو موجود بموافقة فريقي 8 و14 آذار وبدعم فريقه وأفرقاء آخرين، موضحاً أن الحريري لن يستقيل أما وإذا أصر على الإستقالة لدينا مرشحين غيره، لافتاً الى أن “الرئيس سعد الحريري لم يعد مشروع سعودي في لبنان ومَن يُبقي على سعد الحريري في الحكومة هو الرئيس عون و”حزب الله”.
ورأى وهاب أن شاكر البرجاوي بديل جدي للرئيس سعد الحريري إذا أصر الأخير على الإستقالة، وإذا أمّن للبرجاوي الدعم والأموال التي أمّنت للحريري، أما إذا كان هناك تسوية بين الفريقين (8 و 14 ) سيتم الإتفاق على إحدى الرؤساء الثلاث، لافتاً الى أن “السعودي لم يعد يريد الحريري الذي لم يعد لديه غطاء عربي، ولكنه مازال يحظى محلياً بموافقة الرئيس عون و”حزب الله” الذي يحفظ حلفاءه.
من جهة أخرى إعتبر وهاب أن “أزمة النفايات بحاجة الى حل جذري وممنوع رمي النفايات في الشارع وهذا الموضوع محسوم ويمكن معالجته بتوسيع مطمر الكوستا برافا”، لافتاً الى أن الحزب يسعى للمعالجة والتوصل الى حلول بين الدولة والبلديات.
وحول موضوع إقرار الموازنة رأى وهاب أننا في قلب الأزمة المالية والإقتصادية بالرغم من إقرار الموازنة، طالما أن الأداء لا زال خطأ، لافتاً الى أن حاكم مصرف لبنان حذر من بعبدا من ذهابنا الى أزمة وهو لم يعد قادراً على معالجة الأمر وأن هناك مصارف أصبح وضعها دقيقاً.
وفي سياق آخر أكّد وهاب أن صفقة القرن يتيمة عربياً، موضحاً أن استمرار التأزيم الإقتصادي والمالي وزيادة العقوبات على “حزب الله” جزء من “صفقة القرن”.
وحول موقفه الأخير من السعودية قال وهاب أنا مع السعودية لأنها لم تحتل أي أرض عربية على عكس التركي الذي يحتل أراضٍ عربية، لافتاً الى ان السعودية بعد مجيء محمد بن سلمان الى حد كبير إنسحبت من الأزمة السورية، موضحاً أن الموضوع التركي يتم العمل عليه من قبل الدولة السورية، متمنياً أن يكون هناك موقف عربي الى جانب الدولة السورية.
وأوضح وهاب أن المرحلة الجديدة في المنطقة هي أن سوريا موجودة والرئيس الأسد باقٍ وإذا أراد الحريري الإستمرار في الحكومة عليه العمل وفق المرحلة الجديدة في المنطقة، مؤكّداً أن التشكيلات الأمنية في سوريا يقوم بها الرئيس بشار الأسد وحده وفق مصلحة الدولة السورية، والشعب السوري هو الذي يختار رئيسه وليس أي دولة أخرى، موضحاً أن القرار أولاً وأخيراً في سوريا هو للرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري والباقي يسير وفق قرار الرئيس الأسد، مؤكّداً أن كل شبر من الأراضي السورية سيرجع الى كنف الدولة.
وفي الشأن الدرزي في سوريا أكّد وهاب أنه لم يكن هناك أي ورقة درزية ضد الرئيس بشار الأسد في سوريا والدروز هم تحت راية الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري وحاربوا الى جانبه وما ينشر هو مشاريع دولية حاولوا زج دروز سوريا فيها ولكنهم (دروز سوريا) أسقطوها.