رأى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن “الموازنة تفتقد إلى خطة نهوض إقتصادي، والبلد ذاهب إلى إنهيار إقتصادي ومالي كبير”.
وفي حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “بدبلوماسية” مع الإعلامية روزانا رمال، لفت وهاب الى أن “حزب الله” رفع شعار إصلاح الدولة أولاً ثم قال عليّ بوزاراتي، لأن الحزب لا يمكنه وحده أن يخوض مكافحة الفساد والاصلاح لكل الدولة”، مشيراً الى أن “وزير الصحة جميل جبق قام بإنجازات كبيرة حتى اليوم، فبعض الأدوية انخفضت أسعارها في عهده، وهناك إنجازات لمسناها وأتمنى عليه أن يكمل بموضوع المستشفيات والدواء، ونلمس منه أن يدخل اللبناني الى المستشفى بكرامته”.
واعتبر وهاب أن “هذه الحكومة هي حكومة “تفنيص وطني” وليست حكومة وحدة وطنية طالما هي كذلك”، متسائلاً “كيف الذي يراقب هو نفسه من يحكم؟”، مشدداً على أن “لا إمكانية للإصلاح، فالدولة شركة حلبية وكل الأفرقاء مشاركين بها”.
ومن جهة أخرى، أكد وهاب أن “لا أحد في لبنان لا ارتباط إقليمي ودولي لديه، بل على العكس في لبنان يحتقرون من لا ارتباط إقليمي لديه”.
وأكد أن “تموضعي موجود بمحور المقاومة، وبالنسبة للسعودية أنا ضد الحرب على اليمن ونقطة على السطر، وهذه حرب ظالمة ويجب أن تتوقف ولا مصلحة للأمة العربية فيها كلها”، لافتاً الى “أنني مع الحوار السعودي الإيراني، لافتاً الى أن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقوم بإصلاحات داخلية بالسعودية وهذا يناسبني كعلماني منفتح”.
وتعليقا على حادثة قبرشمون، أوضح وهاب أن “طرح المجلس العدلي من قبل رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان جاء كبديل عن خيار الرد على الأرض”، مشيراً الى أن “الكلام الذي قاله أرسلان هو كلام أي أحد مصاب”، لافتاً الى أن “أرسلان منع أي تحرك مضاد ورفض رد الفعل وقرر الذهاب الى المجلس العدلي”، معتبراً أن “المجلس العدلي يحمي الجميع، ونحن ثقتنا بالجيش ومخبارات الجيش، والقضاء سيأخذ حقنا”.
وبموضوع إمكاينة التصويت في مجلس الوزراء، أشار وهاب الى أن “حركة “أمل” ستقف على الحياد فهي بخطنا السياسي وقد ننال 15 صوتاً لصالحنا”.
ومن جهة أخرى، أكد أن “الرئيس السوي بشار الأسد تصدى لـ 80 دولة وهزم المشروع الآخر، واليوم يشكل رأس حربة بمواجهة الارهاب ولا علم لديه بحادثة قبرشمون”، كاشفاً عن أن “حادثة قبرشمون سببها التعيينات الإدارية ومطالبتنا بالثلث من التعيينات”.
وأضاف أن “السؤال الذي يقلق الدروز اليوم أكبر من حادثة قبرشمون وهو أين موقع الطائفة في المثلث الاستراتيجي في هذه المنطقة؟، موضحاً “نحن طائفة موجودة في لبنان وفلسطين والأردن وفي المثلث الاستراتيجي في هذه المنطقة الحساسة، والدروز طائفة لعبت دوراً ولا زالت موجودة إلا أنها ضعفت عددياً بسبب التغير الديمغرافي، مؤكّداً أن الدرزي ليس مع الإقتتال الداخلي، لافتاً الى أن “الدروز في سوريا هم تحت راية الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري، وما يتناقله جنبلاط أوهام وهواجس، مؤكّدا على أن “الدروز قلقون من الأداء السياسي لأحد زعمائهم”، متسائلاً “ألا يجب أن يكون هناك لقاء برعاية مشايخنا العقلاء والحكماء الذين يعرفون مصلحة الطائفة أكثر من السياسيين؟، موضحاً أن “شيخ العقل ليس المرجع الروحي لدى الدروز بل المرجع الرسمي للطائفة لدى السلطات الرسمية”، مضيفاً “الشيعة أعطوا جنبلاط ربحاً سياسياً في الإنتخابات النيابية على حسابنا”، مجدداً تأكيده على أن “لا أحد ينكر زعامة أحد ولا أحد يستطيع إلغاء أحد ولا قرار لدى الدروز بإلغاء أحد”.
وفي سياق آخر أكّد وهاب على أن “الخطر على المنطقة هو تركي وليس إيرانياً داعياً الى منظومة أمنية عربية تقي المنطقة من هذا الخطر”.
وحول قرار وزارة العمل بما يتعلق بمنع العمل للفلسطينيين قال وهاب: “لا نتذكر الفلسطيني إلا إذا حصل حدث أمني ونتناسى الأوضاع المزرية التي يعيشونها في المخيمات و”كتر خيرهم” أنهم قادرون على ضبط أمن المخيمات بالرغم من أوضاعهم المزرية، وأنا ضد قرار وزارة العمل ولا يجوز التعامل مع الفلسطيني بهذا الشكل”، موضحاً أن “التوطين واقع لا مفر منه والفلسطينيون سيعودون إذا تحقق حلم السيد حسن نصرالله”.
وحول قطع العلاقات بين “حزب الله” وجنبلاط أوضح وهاب أنه “ولا مرة كان هناك قرار جدي لدى “حزب الله” بدعم أخصام جنبلاط وإلا كنا في مكان آخر، لافتاً الى أن “ما قام به جنبلاط في أكثر من ملف من مزارع شبعا وغيره وانتظار ظرف معين للإنقضاض هو غدر ويعتبر طريقة ثعلبية في تناول بعض الأمور”.
وحول العقوبات الأميركية الجديدة على “حزب الله” رأى وهاب أن “التمادي الأميركي سيؤدي الى فرط الوضع اللبناني الذي لا مصلحة فيه لأميركا، موضحاً أن “استمرار الضغط الأميركي على لبنان مع الوضع الاقتصادي السيء سيؤدي الى تفلت، محذراً من “أننا ذاهبون الى انهيار اقتصادي وسياسي وأمني، لافتاً الى وجود أيادي سوداء داخلية وليست خارجية وعصابة مكتملة لا تسطيع أن تحكم ويجب أن تدخل السجن، متسائلاً أين أموال سيدر لافتاً الى أن ما قاله الحريري حول الشروط المطروحة خلال المؤتمر صحيحة، موضحاً أن “الأميركيين في لبنان معنيون بدعم الجيش وملف “حزب الله”.
وفي ما يتعلق بزيارات الوزير باسيل الى المناطق اللبنانية رأى وهاب أن “ما يقوم به وزير الخارجية والمغتربين من زيارات حق له وليس مشكل ولكن هناك أناس يريدون افتعال مشاكل، موضحاً أن ليس في لبنان مناطق مقفلة على أحد، معتبراً أن “مَن كانوا خارج التسوية الرئاسية هم مَن يفتعلون المشاكل، لافتاً الى أن ريمون رحمة وعلاء الخواجة هم الأقوياء في الدولة ويتحكمون بالسلطة، موضحاً أن لبنان تحكمه تركيبة ومَن يأتي يكون أسير تلك التركيبة”.
وفي ما يتعلق بموضوع عودة النازحين السوريين قال وهاب: “إذا لم تبدأ عملية إعمار جدية في سوريا كيف سيعود السوريون الى سوريا؟، لافتاً الى أنه “قبل استعادة إدلب والحسكة لا يمكن الحديث عن إعمار سوريا والأميركان والروس هم المسؤولون عن الوضع السوري ولكن طالما بقي الإحتلال الأميركي والتركي موجود ذلك يعني أن الحل بعيد، موضحاً أنه “في الملف السوري الأميركي يتفاوض مع الروسي وليس الإيراني بالرغم من أن الأخير جزء من الملف السوري”.
وحول “صفقة القرن” رأى وهاب “أننا نعيش صفقة القرن ولا أحد يملك شرعية التنازل عن القدس لذلك هذه الصفقة ستسقط لأنه لا يمكن الرهان إلا على المقاومة في هذا الموضوع والمواجهة اليوم هي داخل فلسطين واليوم الطموحات الإسرائيلية اختلفت والفلسطيني مستعد لتفعيل الإنتفاضة”.