أقفل أهالي وشبان مخيمي عين الحلوة والمية ومية في صيدا، منذ ساعات الفجر الأولى مداخل المخيمين بالاطارات المشتعلة، احتجاجا على قرارات وزارة العمل
وكان وزير العمل كميل أبو سليمان قد أصدر قراراً بمنع تشغيل اليد العاملة الاجنبية إلاّ بموجب إجازة عمل وفي مهن لا يعمل بها اللبناني، وبدء حملة منظمة بمساعدة البلديات في كل المناطق لتطبيق القرار لا سيما على العمال السوريين، لكن اعترض الفلسطينيون على شمول هذا الاجراء العمال الفلسطينيين المقيمين في لبنان، لا سيما وأن عشرات الالاف منهم ولدوا في لبنان ومقيميون فيه وجميعهم مسجلون رسمياً في الوكالات اللبنانية والدولية المختصة، وانضّمت بعض القوى اللبنانية الى حملة الاعتراض الفلسطيني على القرار. وصدر بيان عن بعض الشخصيات الفلسطينية ناشدوا فيه الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري “بإسم العقل والمصلحة المشتركة، أن يتم إلغاء هذا القرار، وبمرسوم وقانون، حتى لا يتكرر مرة أخرى مع أي وزير يريد خلق بلبلة في بلد تملؤه الازمات”..
واشار هؤلاء الى “أن قرار وزير العمل في فرض إجازة عمل على العامل الفلسطيني تشكل عبئا كبيراً لا قدرة له على تحمله، وهو ما اُعفِي منه سابقاً بقرار مجلس وزراء عام 2010، فلماذا يُعاد اليوم فرضه بحجة مكافحة العمالة الأجنبية، وأنتم تعرفون حساسيه وضع الفلسطيني من حيث عدم إمكانية العودة مؤقتاً إلى بلاده”.
**