أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أن إيران لا تزال تحتاج إلى عام واحد لإنتاج سلاح نووي، غير أن “النافذة ضيقة” لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وشدد هانت، اليوم الاثنين، على أن الصفقة لا تزال على قيد الحياة، رغم انسحاب الولايات المتحدة منها العام الماضي وتقليص طهران مسؤولياتها بموجبها، مشيرا إلى أن لجنة مشتركة خاصة بالتجاوزات الإيرانية ستعقد قريبا اجتماعا لها.
وقال هانت إن بريطانيا ترى في الولايات المتحدة أقرب حليف لها، لكن مواقفهما تختلف فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
هذه التصريحات جاءت لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.
وينص الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1 في أعقاب مفاوضات ماراثونية على ضرورة ألا تقل الفترة المطلوبة لإنتاج إيران السلاح النووي عن عام واحد، مع السماح لطهران بالمضي قدما في تطوير مشاريعها النووية السلمية، لكن هذه الصفقة أصبحت اليوم أقرب من أي وقت مدى من الانهيار، على خلفية التصعيد بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية والمطالب الإيرانية للأوروبيين بتعويض الأضرار التي لحقت بالاتفاق نتيجة لانسحاب واشنطن منه وتوسيع عقوباتها ضد إيران.
واتهمت طهران الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالفشل في تحقيق هذا الهدف، واتخذت، ردا على ذلك، سلسلة خطوات في سبيل تقليص بعض التزاماتها بموجب الاتفاق، أهمها رفع مستوى تخصيب اليورانيوم فوق الحدود المنصوص عليها بموجب الصفقة.