رأى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أننا “أمام نتائج كارثية على صعيد العلاقات الدرزية – الدرزية والدرزية المسيحية،لافتاً الى أن كل الجهود التي بذلت لبث الإطمئنان في الجبل تبخّرت خلال الأيام الماضية.
وأكّد وهاب في حديث لقناة الـ “إل.بي.سي”، ضمن برنامج “نهاركم سعيد”، مع الإعلامية ديما صادق، على أنه مع تحالف سياسي مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال إرسلان وليس خفياً على أحد، ونحن لا نريد تصعيد المشكلة وكنت شاهداً على الحادثة التي حصلت، موضحاً أن خيار إرسلان التهدئة ويجب وضع حد للإصطدام اليومي، مؤكداً أن الجبل وغيره مفتوح للجميع وإلا نصبح أمام منطق يلغي كل خيار الدولة والسلم الأهلي والوحدة الوطنية”.
وأشار وهاب الى أنه في لبنان لا يجب أن يأخذ أي أحد إذن ليزور منطقة ثانية، وأوضح أنه لم يسمع كلام وزير الخارجية جبران باسيل عن معارك سوق الغرب، إلا أن الأكيد أننا لا نقبل إعادة فتح ملفات الحرب، لا سيما وأنني كنت في موقع الدفاع عن الجبل، ولو تكرر موضوع العام 1982 سأكون في نفس موقع الدفاع عن الجبل، مشدداً على أنه لا طعم للعودة الى لغة الحرب الأهلية لأننا جميعاً كنا “ذبّاحين على الهوية”.
وأضاف وهاب: “أي أحد ينبش قبور الماضي أنا ضده، وعكس ذلك أنا مع فتح كل الملفات”، موضحاً أن “منطق أهل الكهف يجب أن ننتهي منه، فإما هناك دولة أو لا يوجد دولة، واثقاً بأن الجيش قادر على ضبط الأمن، داعيا الى ضرورة إطلاق يد الجيش في مواجهة كل الأطراف، لأنه قادر على ضبط الأمن دون أي تحيز لفريق دون آخر، واليوم يجب الإحتكام للقضاء والجيش والقوى الأمنية لأن لا الثأر يفيد ولا التوتير السياسي يفيد”.
ورأى وهاب أنه “من المعيب القول إن الوزير صالح الغريب أطلق النار، وهو حاول ترطيب الأجواء، وقد مر من طريق فرعية كي يتجنب الإشتباك مع الناس على الطرقات الرئيسية، وإذا كان هناك من حريص على أبناء الجبل فآل الغريب هم الوحيدون الحريصون على أمن الجبل وسلامته ودفعوا الثمن عن كل الجبل والشحار الغربي”.
وحول ما يتم تناقله عن محاولة تطويق جنبلاط ومحاصرته، تساءل وهاب مَن يريد تطويق الحزب الاشتراكي ووليد جنبلاط؟ فجنبلاط استعان بحلفائنا في الإنتخابات النيابية ولم نقم بهذه الضجة، موضحاً أن حلفاءنا أعطوه مقعدين مجانيين في بيروت والجنوب، ولو أن حلفاءنا لم يساندوا الوزير جنبلاط كان لدينا 4 نواب وكان لدى جنبلاط 4 نواب، وحين بدأ الحديث بالتعيينات بدأ التوتر بالأجواء لأن يحق للمعارضة الدرزية الحصول على الثلث في التعيينات بحسب التمثيل مقابل الثلثين لجنبلاط، مؤكداً على أنه “مع التعيينات على أساس الكفاءات أما وأن تتم التعيينات على أساس المحاصصة فنحن “ع السكين يا بطيخ”.
وأكد وهاب أن السوريين لا يأتون على ذكر جنبلاط والرئيس السوري بشار الأسد دخل في حرب مع دول كبرى وخرج منها منتصراً وليس بوارد البحث بأحداث الجبل.
وختم وهاب حديثه بالقول: “دموع أهالي الشهداء والجرحى أهم من كل سياساتنا ومواقفنا وصراعاتنا وأهم منا جميعاً، وإذا لم نمثل مصالح الناس جدياً ستنفك الناس عنا”.