شدّد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب تعليقاً على حادثة قبرشمون على أنه “لا يجوز أن ننجر وراء غرائزنا لأنها توصلنا إلى الندم والبكاء من أجل لا شيء”، مؤكداً أن “قطع الطرقات لا يجوز على أحد، والقرى اللبنانية لا يمكن أن تعيش منعزلة”.
واعتبر وهاب في حديث لقناة الـ “أن.بي.أن”، ضمن برنامج “آخر كلام”، مع الإعلامي عباس ضاهر، أن “قطع الطرقات موقف ضعيف وميلشياوي، ولا أحد يقف إلى جانب الخطاب الاستفزازي، ولا يمكن إهانة كرامات الناس والإعتداء على راحة بال الناس”.
وأكد أنه “يجب الإحتكام إلى القضاء والجيش، فمن دون قضاء وجيش لا بلد”، مشدداً على أن “ضمانتنا الجيش والقضاء، ضمانتنا العهد والرئيس ميشال عون الذي كان موقفه مميزاً في المجلس الأعلى للدفاع اليوم”.
وقال: “نحن نثق بالجيش وهو لكل اللبنانيين وهناك قضاء لن يتجاوز الوقائع، هناك جريمة وقعت أمس وهناك مجرمين أطلقوا النار يجب تحديد هويتهم وتحميلهم المسؤولية”.
ولفت وهاب إلى أن “الجريمة كادت أن تودي بحياة وزير شؤون النازحين صالح الغريب، وهو بدأ اليوم حياة جديدة لأنه كان يمكن أن يستشهد بإطلاق النار”، معتبراً أن “الجريمة ممكن أن تتحول إلى المجلس العدلي ومن حق النائب طلال إرسلان المطالبة بهذا الأمر، إلا أنني أميل إلى الحل العشائري فنحن أهل عقل ولدينا مشايخ “عقلها يزن بلدا بكامله”.
ودعا وهاب إلى تحييد الأمن والقضاء والإدارة من صراعاتنا السياسية، معتبراً أنه “من دون تحييد هذه الأمور عن صراعاتنا لا يمكن قيام دولة”.
كما رأى وهاب أن “البلد ذاهب إلى الانهيار إذا بقينا على هذا الوضع، لا نملك المال وهناك فوضى أمنية وقضائية وسياسية”، سائلاً “كيف سيأتي السائح إلى لبنان بعد حادثة أمس في الجبل”.
وعن ملف التعيينات، قال وهاب: “أنا مع تعيين الأكفأ وليس من يذل نفسه أمام بابي، نحن سنسمي أشخاص أكفاء وإذا لم يكونوا أكفاء لا يعينوهم”، مشدداً على أنه “ممنوع ان تنفجر الحكومة بسبب التعيينات، وحتى اليوم الأزمات الداخلية لم تطيّر الحكومة”.
من جهة أخرى، أشار وهاب إلى أن “الحضور العربي في مؤتمر المنامة هو تلبية لرغبة أميركية واضحة، وهذا الحضور لم يكن وازناً بل كان خجولاً”، معتبراً أن “صفقة القرن حلم لن يتحقق”، مشدداً على أن “التوطين لن يمر بسبب سلاح “حزب الله”، هناك ضمانة وحيدة تمنع التوطين والتقسيم هو سلاح المقاومة، وهذا السلاح هو ما يمنع التوطين والتقسيم في لبنان”.
وتابع: “هناك صراع على زعامة العالم السّنّي بين المحور السعودي المصري الإماراتي والمحور التركي القطري، وأنا أختار المحور الأول لأن تركيا تحتل أرضي في سوريا والعراق، وتركيا طامعة بأرضي، ولديها مشروع سياسي هو الإخوان المسلمين يريد التمدد في العالم العربي”، معتبراً أن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذاهب إلى السقوط”، معتبراً “الإخوان فتنة إسلامية عربية وليسوا صحوة إسلامية وأنا عربي لدي رأيي بالحرب على اليمن وأرفضها وأنا مع تسوية في اليمن تترك اليمن يختار قيادته لكن هذا لا يعني أن أمشي مع التركي”.
وقال: “الأمير محمد بن سلمان انسحب من الأزمة السورية ووقف في ليبيا مع الجيش الليبي ودعم الجيش المصري الذي كان أول من بدأ بإسقاط مشروع الإخوان المسلمين”، مشيراً إلى ما يقوم به بمواجهة المؤسسة الدينية المتطرفة في السعودية، سائلاً “هل المطلوب أن يبقى نظاماً منغلقاً على نفسه ونتحارب معه؟”.
وختم وهاب حديثه مجدداً تأكيده على أنه “في محور المقاومة ولن أكون إلا فيه ولن أكون جزءًا بمشروع الإخوان المسلمين لا مباشر أو غير مباشر، كاشفاً عن أن ثلث الشمال اللبناني هو تحت النفوذ التركي”.